الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

14 مدرباً ضحايا التغيير خلال 13 جولة بدوري الدرجة الأولى

14 مدرباً ضحايا التغيير خلال 13 جولة بدوري الدرجة الأولى
12 فبراير 2014 23:42
عماد النمر (دبي) - سجل دوري الدرجة الأولى لكرة القدم رقماً قياسياً في إقالة المدربين خلال النصف الأول من المسابقة حيث تمت إقالة 14 مدرباً خلال 13 جولة فقط، وقد يرتفع العدد خلال المرحلة المتبقية من عمر المسابقة، حيث إن بعضهم تمت إقالته قبل أن يبدأ الدوري، وآخرون تمت الإطاحة بهم بعد مباراة واحدة فقط، ومن أصل 13 فريقاً تشارك في الدوري حافظت أربعة أندية فقط على مدربيها من بداية الموسم وحتى الآن، فقد استمر المصري فتحي سليم مدربا لمسافي، والتونسي غازي الغرايري مع دبا الفجيرة، والإماراتي جاسم البوت مع الرمس، والبرتغالي فيرناندو ماركيز مع دبا الحصن، أما بقية الأندية فقد استبدلت مدربيها. والواقع يشير إلى أن هناك أندية استعانت بثلاثة مدربين خلال نصف الموسم، فقد بدأ نادي الخليج مع المدرب التونسي سفيان الحيدوسي لمباراة واحدة فقط، وتعاقد مع الإماراتي بدر صالح حتى الجولة الثانية عشرة، حيث تمت إقالته وتكليف مساعده عدنان الغربي لقيادة الفريق مؤقتاً حتى نهاية الموسم، أي أنه استعان بثلاثة مدربين خلال الموسم، وسار على نهجه نادي الجزيرة الحمراء الذي بدأ مع البرازيلي فابيو دا سيلفا لمباراة واحدة أيضاً، ثم استعان بالإماراتي خلفان حليس لمدة خمسة أسابيع فقط لتتم إقالته والاستعانة بالمدرب المصري طارق السيد اعتبارا من الجولة التاسعة. وبنفس الطريقة تقريباً سارت الأمور مع نادي حتا الذي أقال المدرب المصري شاكر عبدالفتاح قبل بداية الدوري، وتعاقد مع البرازيلي سيرجيو الذي تمت إقالته عقب الجولة الثالثة عشر وتكليف الإماراتي سالم ربيع لقيادة الفريق، وكذلك نادي اتحاد كلباء الذي أقال المدرب جوران قبل انطلاق الدوري وتعاقد مع الفرنسي جيرارد بوشير ثم تعاقد مع المصري أيمن الرمادي اعتباراً من الجولة السادسة، ثم نادي العروبة الذي أقال المدرب أرينا وتعاقد مع التونسي حاتم السويسي ثم استغنى عنه وتعاقد مع المدرب جاموندي. إقالة بعد 6 مواسم أما الأندية التي استعانت بمدربين اثنين فيأتي نادي الذيد الذي أنهى تعاقده مع المدرب الإماراتي محمد سعيد الطنيجي بعد 6 مواسم متتالية مع الفريق، وكلف لاعبه السابق إبراهيم تراوري بقيادة الفريق حتى الآن، ونادي الفجيرة الذي تعاقد مع المدرب جمال حاجي بديلاً للإيطالي ستيفانو الذي انتقل مدرباً مساعداً لمواطنه زنجا في الجزيرة، ونادي التعاون الذي أقال التونسي الحسين الصحراوي بعد خسارته صفر - 9 أمام مسافي في الجولة الرابعة وتعاقد مع الإماراتي أحمد الشحي الذي بدأ مسيرته بالخسارة صفر - 6 أمام الفجيرة في الجولة الخامسة، وأخيراً نادي العربي الذي أقال لوسيانو سانتو وتعاقد مع الصربي جوران اعتباراً من الجولة التاسعة للمسابقة. «الاتحاد» فتحت الملف لتناقشه مع بعض المسؤولين عن فرق دوري الدرجة الأولى للتعرف على وجهة نظرهم في ظاهرة إقالة المدربين للتعرف على الأسباب التي أوصلت الأمور إلى هذه الدرجة وما هي الأسباب الحقيقية وراء هذه الظاهرة وتأثيرها على المسابقة. من جهته، قال محمد الجوهري عضو لجنة شؤون الأندية في اتحاد كرة القدم إن أغلب أندية دوري الدرجة الأولى ليس لديها استراتيجية واضحة، وللأسف كل الأندية في الدوري تريد الصعود للمحترفين دون وجود إمكانات عند أغلبها تؤهلها للمنافسة، وفي نهاية الموسم سوف يصعد فريقان اثنان والباقي كومبارس. ضغوط كبيرة ورفض الجوهري أن يكون سبب تغيير المدرب في دوري الدرجة الأولى بهذا العدد الكبير يعود إلى وجود «بيزنس» في عمليات التعاقد مع المدربين قائلاً: «هناك ضغوط كبيرة تتعرض لها مجالس الإدارات المسؤولة عن التعاقدات، من حيث محاسبة المسؤولين ومطالب الجماهير، وبالتالي يضطر أعضاء مجالس الإدارات إلى التضحية بالمدرب عسى أن تتحسن النتائج، كون تغيير المدرب بآخر يحدث أثراً نفسياً مهماً عند اللاعبين قد يكون سبباً في الخروج من الأزمة. وأكد أن أغلب القرارات يكون سببها النقاط الثلاث التي تتحكم في عمل اللاعبين والمدربين، فالنتائج هي المقياس الأول والأخير عند العديد من الإدارات التي لا تملك استراتيجية واضحة. وقال: «الإدارات تتحمل 65% من مسؤولية الفشل الذي يحدث في فرقها، وهناك إدارات تستعجل مسألة الصعود وتحاول بكل الطرق الوصل لذلك دون وجود إمكانات حقيقية فتكون النتيجة ثلاثة أو أربعة مدربين في موسم واحد». تنمية المراحل السنية وشدد الجوهري على ضرورة اهتمام إدارات أندية الدرجة الأولى بتنمية قطاع المراحل السنية والاهتمام ببناء قاعدة سليمة لتفريخ اللاعبين، ولو حدث ذلك بشكل صحيح فسيكون لديها فريق متميز يكون قادراً على المنافسة، بدلاً من الصرف الحالي على لاعبين منتهية صلاحيتهم لا يفيدون فرقهم مقابل ما يحصلون عليه في عقود الاحتراف. وطالب بعقد ورش عمل لمناقشة مشاكل أندية دوري الدرجة الأولى وهي عديدة للوصل إلى حلول تساعد على تطوير كرة القدم الإماراتية خاصة في أندية الدرجة الأولى. طموحات كبيرة من جهته، أكد علي عبدالله البدواوي نائب رئيس مجلس إدارة نادي حتا أن ظاهرة إقالة المدربين تأتي من كون فرق دوري الدرجة الأولى طموحاتها كبيرة ولا تتناسب مع إمكاناتها الحقيقية، فتجد أغلب الأندية نفسها بعد انطلاق الموسم أن طموحاتها تصطدم بالواقع والظروف تقف ضد الفرق والنتائج تأتي سلبية، فتجد الإدارات نفسها مضطرة لعمل تغيير في الفريق لإنقاذ طموحاتها فيكون قرار المدرب هو أحد الحلول. وأوضح أن أندية الدرجة الأولى تستعجل في تحقيق طموحها وتقارن نفسها بأندية المحترفين، رغم أن الهوة كبيرة، وما زالت أندية الدرجة الأولى تعتمد كلياً على الدعم الحكومي، ولا توجد لديها أية مشاريع استثمارية تستفيد منها في دعم النادي. مشاكل كثيرة وأضاف: «المشاكل في أندية الدرجة الأولى كبيرة وكثيرة منها خطف اللاعبين المميزين من الأعمار الصغيرة وإغرائهم بالمال، رغم أن الأندية الصغيرة تبذل جهداً كبيراً جداً في تجهيز اللاعب، ثم تأتي الأندية الغنية وتتعاقد معه بمبالغ مضاعفة عما يتسلمه وبالتالي لا يستطيع رفض الانتقال من أجل المزيد من المال». وحول استعانة إدارة النادي بثلاثة مدربين في نصف موسم فقط، قال: «بدأنا في الموسم الماضي بناء فريق جديد يستطيع العودة لدوري المحترفين وقاد المدرب القدير شاكر عبدالفتاح الفريق وكان قاب قوسين أو أدنى من الصعود، ودخلنا الموسم الجديد، ورأينا أن المدرب لم يعد يستطيع تقديم المزيد مع الفريق لظروف عديدة، فكان قرار إنهاء التعاقد معه وبداية مرحلة جديدة مع البرازيلي سيرجو صاحب السيرة الذاتية المعروفة والخبرة الكبيرة مع أندية الدولة، إلا أنه لم يوفق مع الفريق وأخبر مجلس الإدارة بعدم قدرته الاستمرار مع الفريق وطلب إنهاء التعاقد بالتراضي وتمت الموافقة على طلبه، وتم تكليف الكابتن سالم ربيع بقيادة الفريق حتى نهاية الموسم، وهو أقرب واحد من الفريق ومدرب له خبرة جيدة ولديه معرفة جيدة بجميع اللاعبين في الفريق. وأوضح «مجلس الإدارة طلب من المدرب الجديد إعادة ترميم الفريق وبث الروح فيه من جديد والسعي بقوة للتقدم في جدول المسابقة على أن يكون الهدف الأساسي هو بناء فريق جديد للموسم المقبل».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©