السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

شركات الطاقة الوطنية توحد جهودها لدخول الأسواق العالمية

شركات الطاقة الوطنية توحد جهودها لدخول الأسواق العالمية
22 مارس 2008 02:17
شرعت شركات الطاقة الحكومية الكبرى في العديد من الدول المنتجة والمصدرة للنفط والغاز في توحيد جهودها بهدف التوسع عالمياً في بادرة أثارت المخاوف في أوساط شركات النفط الغربية المحرومة أصلاً من الدخول الى مناطق الاحتياطيات الجديدة· فقد أبرمت شركات النفط الوطنية في السنوات الأخيرة سلسلة من الصفقات مع بعضها البعض في مجالات التعاون الفني وتقاسم عمليات الدخول الى الموارد والأسواق· وتشير شركة ''بي اف سي اينرجي'' للاستشارات الى أن عام 2000 شهد اثنتين من مثل هذه العقود، بينما ارتفع العدد الى 16 صفقة في عام 2006 وحده· وأصدق مثال على هذه الصفقات تلك العلامة التي أصبحت تربط ما بين شركة سوناطراك الجزائرية الأكبر من نوعها في القارة الأفريقية من حيث الإيرادات وبين شركة ستات أويل هايدرو النرويجية التي ستقوم بتوفير التكنولوجيا اللازمة لشركة سوناطراك عند دخولها لسوق الطاقة الأميركية المربحة· وفي مقابل ذلك فإن شركة ستات أويل هايدرو سوف تمتلك حقوق الحفر عن الغاز والنفط في المناطق الهائلة البكر في الصحراء الجزائرية· وذكر شكيب خليل وزير الطاقة والمعادن الجزائري أن ستات أويل تعتبر شريكاً نموذجياً لأنها مثل سوناطراك مملوكة للحكومة ولديها نفس الثقافة والميول· وأشار المسؤولون الجزائريون الى أن الشركات الغربية في مجال النفط التي ستحذو حذو ستات أويل في مساعدة سوناطراك على تحقيق طموحاتها العالمية هي الوحيدة التي يمكن ان تتوقع معاملة تفضيلية في الجزائر· والى ذلك فقد أصبحت شركات النفط الوطنية تهيمن على اقتصاد الطاقة العالمي عبر السيطرة على أكثر من ثلاثة أرباع موارد النفط والغاز الطبيعي العالمية· وباتت قائمة أكبر 20 شركة منتجة في العالم تحتوي على 14 شركة من العمالقة الحكوميين بعد أن امتلأت خزائنها بأموال أسعار النفط المرتفعة وبشكل أكسبها القوة المالية والثقة المطلوبة لإعادة ضيافة صفقات الانتاج مع كبريات الشركات المتعددة الجنسيات· بل إن هذه الشركات الوطنية أصبحت أيضاً تنافس الشركات الغربية على الموجودات العالمية، بالاضافة الى ما أصبحت تتمتع به من نفوذ يمكنها من توثيق الروابط بين الحكومات نفسها، ولكن شركات النفط العالمية مثل اكسون موبيل ورويال دوتش شل استمرت تشير الى انها ما زالت تمتلك مميزات تفتقد اليها الشركات الناشئة المسنودة من قبل الحكومات· وحدد طوني هايوارد الرئيس التنفيذي لشركة بريتش بتروليوم في حديث أدلى به مؤخراً خمس مميزات تنافسية تتمتع بها شركات النفط الغربية الراسخة مجملاً إياها في إمكانية الدخول الى رؤوس الأموال والخبرة الفنية وتنوع محافظ الأصول والموجودات ومقدرة هذه الشركات على بناء علاقات مع جموع الزبائن في جميع أرجاء العالم عبر أعمالها التجارية الخاصة بالتكرير والتسويق والبيع بالتجزئة، بالاضافة الى علاماتها التجارية الراسخة التي تتعدى الحدود الوطنية· وكما يقول هايوارد ''لقد تعلمنا كيف نكسب رزقنا في أبعد النواحي الجغرافية والفنية للصناعة''· ولكن هذه النواحي أصبحت تعاني من الازدحام· اذ ان بعض الشركات الوطنية وخاصة تلك التي تمت خصخصتها بشكل جزئي أصبحت متقدمة تكنولوجياً بقدر لا يقل عن مستوى كبريات شركات النفط العالمية· اذ أن شركة بتروليو برازيليريو اصبحت تعتبر الآن الشركة الرائدة في العالم في استكشافات المياه العميقة، بينما باتت شركة ستات أويل هايدرو التي تمتلك فيها الحكومة النرويجية حصة بمقدار 62,5 في المئة تعتبر الرائدة في عمليات البحار القطبية وفي التكنولوجيا الخاصة بالإنتاج في أعماق البحار أيضاً· والآن وبعد ان أصبحت شركتا سنوتراشي وستات أويل تواجهان نفس التحديات المتمثلة في كيفية التعامل مع تناقص الاحتياطيات في دولهم فقد توجهت كلاهما بحثاً عن التنوع بعيداً عن قاعدتهما المحلية، حيث اتجهت ستات أويل الى دول مثل أنجولا وكندا وأذربيجان، بينما ذهبت سوناطراك الى دول البيرو ومالي وموريتانيا وليبيا· نقلاً عن فاينانشيال تايمز
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©