وزير التربية يدعو أولياء الأمور إلى المشاركة في العمل التربوي

أكد معالي الدكتور حنيف حسن وزير التربية والتعليم أن التربية تهتدي في عملها - وباستمرار- بالتوجيهات الحكيمة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ''حفظه الله''، مشيرا إلى أن سموه يعتبر التعليم دائماً هو الوسيلة الأكيدة لتحقيق التنمية الشاملة في المجتمع، كما تهتدي كذلك بالرؤية الثاقبة لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، فسموه يحثنا دائما على أن يكون التعليم بوجه خاص في مقدمة كل الأولويات الوطنية، وقد انعكس ذلك بشكل واضح في الخطة الاستراتيجية الواعدة للحكومة الاتحادية التي أعلنها سموه هذا العام· جاء ذلك في كلمة لمعالي وزير التربية والتعليم بمناسبة بدء العام الدراسي الجديد 2007- ،2008 شدد خلالها على أن وزارة التربية تترجم كل هذا الشكر والعرفان، وبصورة عملية، في اهتمامها الفائق ومتابعتها الدائمة لكافة الخطط والبرامج· التطوير التزام وقال معاليه: أنتهز مناسبة بدء العام الدراسي الجديد لأؤكد من جديد على أن وزارة التربية والتعليم عازمة بكل جد والتزام على إحداث تطوير حقيقي في جميع مدارس الدولة، وإننا نعاهد الله والوطن على أن تكون هذه المدارس، على قدر كل الآمال والتوقعات، وأن يتّسم الأداء فيها بإحراز مستويات رفيعة، سواء في ذلك الطالب والمعلم، بل والمدرسة بشكلٍ عام، وأن يكون الطالب في جميع مدارس الدولة، محور كل عمل، وأساس كل نشاط· وأشار معاليه إلى أنه وفي سبيل تحقيق هذا الالتزام، فإن التربية ماضية في تطوير المناهج، والاعتماد على طرق التدريس الحديثة، وتجهيز المكتبات والمختبرات، وتشجيع استخدام التقنيات الحديثة - بل وأيضا - في تطوير الأنشطة الثقافية والرياضية والاجتماعية في المدارس، وهي المنظومة المتكاملة، التي نسعى إلى تحقيقها، كي يصبح لدينا بالفعل تعليم منتج· مشروع وطني وأوضح معالي الوزير أن التربية تبدأ هذا العام في تنفيذ مشروع تربوي ووطني مهم يحقق كل هذه الأهداف، وهو مشروع ''مدارس الغد'' والتي يتم العمل فيها الآن، لتكون بالفعل مدارس رائدة بكل المقاييس العالمية، بل وأيضا لتصبح النموذج الأمثل، لكافة مدارس الدولة في المستقبل القريب· وأعرب معاليه عن أمله في أن تمتد هذه التجربة لتشمل كافة مدارس الدولة تباعاً، لتصبح جميعها ''مدارس الغد''، التي تتوافر لها وفيها كافة الإمكانات اللازمة للتعليم الناجح· وشدد على أنه ووسط كل ما تقوم به الوزارة من خطط ومشروعات، لابد أن يعرف أولياء الأمور وبشكل دائم كل ما ينتظر أبناءهم وبناتهم في المدارس، وأن تكون العلاقة وثيقة بين الوزارة وبينهم، لأن المسؤولية مشتركة والهدف واحد· رسالتان موجزتان وتقدم معاليه بكلمتين موجزتين إحداهما إلى الطلبة والطالبات، داعيا إياهم إلى بذل الجهد وتحقيق الاستفادة الكاملة من كافة الفرص والإمكانات التي توفرها مدارسهم لهم، وعليهم الإسهام النشط، في جميع الفرص والفعاليات، وأن يستمروا في رحلة التزود بالمعارف، والحرص على تنميه علاقاتهم مع زملائهم ومعلميهم، حتى يكون العام الجديد إيجابيا لهم وللجميع· كما دعا معالي وزير التربية والتعليم أولياء الأمور إلى التواصل مع المدارس والإفادة من كافة قنوات الاتصال المتاحة أمامهم، وأن يكونوا شركاء أيضاً في متابعة تعليم أبنائهم، ويحيطوا دائماً بأهداف التعلم لهؤلاء الأبناء ويساعدوهم في سبيل تحقيق هذه الأهداف· دعم متواصل توجه معالي الدكتور حنيف حسن وزير التربية والتعليم بالشكر إلى أصحاب السمو الشيوخ أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد حكام الإمارات، مؤكدا لهم حرص ''التربية'' التام على تطوير التعليم في الدولة وفق النهج المتوقع، كما توجه معاليه بالشكر كذلك إلى الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة رئيس مجلس أبوظبي للتعليم، قائلا ''نَذكُر لسموه بصفة مستمرة، مبادراته الناجحة والمتواصلة، في سبيل تحقيق التعليم الفعال، في كافة مدارس الدولة·'' تحقيق اللامركزية أكد معالي الدكتور حنيف حسن وزير التربية والتعليم أنه أصبح واضحاً الآن أهمية دور المعلم - بل وضرورة الاهتمام به - وتوفير كافة سبل التقدم أمامه، كما تبلور لدى التربية أيضا حتمية التركيز على تطوير المباني والمرافق المدرسية لتتناسب تماماً مع البيئة التعليمية، التي تعمل على تطبيقها وتنفيذها بكل ما تستطيع إلى جانب السير قدماً إلى الأمام في تحقيق اللامركزية في عمل المدارس، حتى تكون المدرسة هى أساس العمل التربوي، وحتى يكون جميع العاملين بها مؤهّلين وقادرين تماما على أخذ المبادرات المطلوبة والمنشودة، بل والاعتماد على الممارسات التعليمية الحديثة·