الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

5 مليارات دولار أربـاح شـركات الطـيران العـام الجـاري

5 مليارات دولار أربـاح شـركات الطـيران العـام الجـاري
26 أغسطس 2007 22:01
تفيد المؤشرات الخاصة بنتائج شركات الطيران للعام الجاري 2007 إلى وجود خطوات لتخطي الناقلات الجوية معوقات نمو الأرباح المتراكمة، في اتجاه تحقيق أرباح خلال العام الجاري تفوق 5 مليارات دولار، تأكيداً لتوقعات المنظمة العالمية للنقل الجوي ''إياتا''، وذلك بالرغم من ارتفاع سعر البترول الى سقف الـ 70 دولاراً، الا أن ديون الصناعة البالغة 200مليار دولار مازالت عائقاً وتحدياً أمام النمو غير الهامشي· وأشار تقرير حديث للمنظمة الدولية إلى أن شركات الطيران والصناعة بشكل عام سجلت تطوراً مهماً في العام الجاري، امتداداً لنتائج جيدة خلال السنوات الخمس الماضية، ووصلت إنتاجية العمالة إلى 65 في المئة، وانخفضت تكاليف التوزيع بنسبة 13 في المئة، وانخفضت تكاليف التشغيل، بخلاف الوقود بنسبة 15 في المئة· وأفادت ''اياتا'' بأن المؤشرات تؤكد تحقيق شركات الطيران نتائج إشغال جيدة على رحلاتها طيلة العام الجاري 2007 ، لتتفوق على العام الماضي التي سجلت 76 في المئة· وترى المنظمة بأن تحقيق هذه الأرباح مازال دون الطموحات خاصة في ظل صناعة عالمية تصل إلى 470 مليار دولار، وهو ما يراه المراقبون لصناعة الطيران بأن مثل هذه الأرباح تعتبر هامشية مقارنة بحجم رأسمال صناعة الطيران عالمياً، حيث إن الرقم المناسب للأرباح لابد ألا يقل عن 40 مليار دولار، إلا أن وجود ديون متراكمة تصل إلى 200 مليار دولار ما زال عائقاً دون تحقيق ذلك· وتضيف ''اياتا'' بأنه بالرغم من أن التوقعات كانت تشير إلى أن تحقيق صناعة الطيران أمر صعب المنال في ظل ارتفاع أسعار الوقود عالمياً مقارنة بالأسعار في بداية العقد الحالي التي دارت حول 20 دولاراً للبرميل، وبالرغم من ذلك فقد حققت صناعة الطيران أرباحاً معقولة، ولكن يظل التحدي الرئيسي أمام الناقلات الجوية ديمومة تحقيق الأرباح، والاستمرار في الاتجاه الصحيح، للخروج من الأرباح الهامشية· وأفادت المنظمة العالمية للنقل الجوي ''إياتا'' بأن هناك مجموعة من التحديات أمام شركات الطيران في المرحلة المقلبة، لدعم توجهاتها للخروج من مرحلة الأرباح الهامشية، وتأتي قضية السلامة على قائمة لافتة إلى أن العام 2006 أفضل الأعوام من حيث السلامة، ووصل المعدل إلى حادث واحد فقط لكل 1,5 مليون رحلة، كما حققت شركات الطيران نتائج أفضل بصورة ملحوظة عندما وصل معدل الحوادث لديها إلى حادث واحد فقط لكل مليوني رحلة· ونوهت ''اياتا'' إلى أن تدقيق سلامة عمليات التشغيل الصادر عن المنظمة شرط رئيسي للانضمام إلى عضويتها، في الوقت الذي يعد فيه هذا المعيار من أهم العوامل الأساسية للارتقاء بمستوى السلامة في السفر الجوي والوصول به إلى مستوى أفضل، موضحة إلى أن 153 شركة انضمت إلى قائمة الشركات المحققة لمعايير السلامة، كما حقق العام 2007 الهدف المنشود بتحسين وتطوير السلامة الجوية بنسبة 25 في المئة مع حلول ·2008 ويشير التقرير الأحدث لاياتا إلى أن البيئة من أهم التحديات أمام صناعة الطيران وربما أصعبها، لافتاً الى أن جهود المنظمة نجحت في تخفيض آثار الانبعاثات الكربونية من شركات الطيران إلى 2 في المئة من إجمالي الناتج العالمي· وبحلول العام ،2050 تقدر هيئة الأمم المتحدة أن تنمو النسبة إلى 3 في المئة· وتنوه المنظمة إلى أن هذه النسبة مقبولة بالنسبة لأية صناعة، ويجب العمل على تحقيق نتائج أفضل، لكي تكون صناعة النقل الجوي نظيفة وخالية من الانبعاثات الكربونية، ورغم صعوبة الموقف الا أن هناك اتفاقاً ومؤشرات لمستقبل خالٍ من الكربون، والأمر برمته يتطلب جهوداً مشتركة من الحكومات والمنظمة العالمية للنقل المدني، وقيام الشركات المصنعة والموردة للوقود بتحقيق تطوير تكنولوجي للتخفيف من هذا العبء الجديد لتوفير الحماية لنحو ملياري مسافر سنوياً· وشددت على ضرورة التخلي عن الصفة الاحتكارية التي تعمل بها بعض المطارات، حيث أن هناك ثلاثة مطارات، وهي بانكوك ولندن وباريس مسؤولة عن الزيادات في كلفة المطارات بقيمة 1,4 مليار دولار ليصل الإجمالي إلى ملياري دولار في العام الماضي 2006 وتشير اياتا الى أن شركات الطيران تعمل في عالم منافس للغاية يكون فيه النظام التجاري هو الجانب التنظيمي، كما أن النظم المعمول بها في المطارات مبهمة، ووصلت نتائجها المالية مع الأرباح قبل الضرائب والجمارك إلى أكثر من 40 في المئة، وهو أمر جيد بالنسبة للمطارات لكنه يمثل مشكلة لشركات الطيران المطالبة بسداد هذه الفاتورة· وتوضح المنظمة الدولية تحرير الأسواق من تحديات الصناعة، فشركات الطيران تخوض منافسة في عالم حديث، لكنها تتعامل مع قوانين صدرت قبل 60 عاماً، الا أن الاتفاقية التي تم التوصل إليها بين الولايات المتحدة الأميركية والاتحاد الأوروبي خطوة مهمة في الاتجاه الصحيح، حيث تفتح معها الكثير من الفرص، وإن كانت المنظمة قد خسرت تحقيق تغيير جوهري· وذكر تقرير اياتا أن شركات الطيران بحاجة إلى الحرية حتى تتمكن من بيع منتجاتها في الأماكن التي توجد بها الأسواق وأن تتكامل فالتحرر المتنامي الطريق الوحيد لتحقيق التقدم إلى الأمام· تعزيز صندوق التدريب تقوم المنظمة العالمية للنقل الجوي ''إياتا حالياً بتعزيز الصندوق الدولي للتدريب لشركات الطيران لمساعدة الشركات الأعضاء في المسائل الحرجة للغاية في هذه الصناعة، مثل السلامة وتبسيط إجراءات العمل· الأمن في المقدمة أشارت تقارير المنظمة العالمية للنقل الجوي الى أن الجهود الحالية ستصب في خانة خفض عدد الحوادث إلى النصف في غضون عقد واحد، وقد ساعد برنامج المنظمة من أجل السلامة 89 شركة طيران في روسيا وأفريقيا والشرق الأوسط وأميركا اللاتينية، ويأتي الأمن ضمن الأولويات المطلوبة من شركات الطيران، خاصة بعد حوادث عام 2001 والتي كانت مأساوية، ولاشك أن السنوات بين 2002 و2007 شهدت تطوراً في نظم الأمن والسلامة معا، والحد من خسائر سنوية تصل الى 5,6 مليار دولار، فقد تم إحراز تطور في المسائل المتعلقة بالمواد السائلة والهلامية، مع إخضاع الأمتعة إلى المزيد من الفحوص، مشددة على أن الحكومات مطالبة بإحراز تقدم في مجال الأمن والسلامة عبر التعاون الدولي، والعمل على توفير الأمن الفاعل· تبسيط الإجراءات أكدت المنظمة العالمية للنقل الجوي أن تبسيط إجراءات العمل من الأولويات والتحديات المقبلة لتحقيق فوائد وتطور في صناعة الطيران، خاصة بعدما تحقق خلال 3 سنوات بالوصول الى معدل انتشار التذاكر الإلكترونية لنحو 80 في المئة، ودخول الشحن الإلكتروني في خمسة مواقع في نهاية العام الجاري· وشددت الأياتا على أن البطاقات الذكية ستكون ''هوية التردد الراديوي'' وستكون جزءاً رئيسياً من استراتيجيتها لمناولة الحقائب، كما تستخدم 48 شركة طيران تصاريح الأعمدة المشفرة للدخول إلى الطائرات، ويستخدم نظام الخدمة الذاتية العامة في 59 مطاراً حول العالم في الوقت الراهن، ومن المقرر أن تنطلق المرحلة الثانية لاستراتيجية الخدمة الذاتية بتكاليف 6,5مليار دولار· تكاليف البنية التحتية ترى المنظمة أن تكاليف البنية التحتية من التحديات الأكثر أهمية في صناعة الطيران، وتقع المسؤولية هنا على الشركات الموردة لخدمات البنية التحتية بأن تشارك شركات الطيران للارتقاء بتكاليف البنى التحتية وتخفيض نفقاتها، لافتة الى أن جهوده أثمرت عن خفض في هذه النفقات بواقع 1,9 مليار دولار من خلال شركاء البنية التحتية في العام الماضي ،2006 إلا أن إجمالي ارتفاع التكاليف وصل إلى 2,6 مليار دولار، الأمر الذي أدى إلى تآكل الأرباح·
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©