الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

زعماء العراق يفتحون الباب أمام عودة البعثيين للجيش والحكومة

زعماء العراق يفتحون الباب أمام عودة البعثيين للجيش والحكومة
27 أغسطس 2007 02:34
توصل زعماء سياسيون من الشيعة والسنة أمس الى إجماع بشأن بعض الخطوات المستهدفة التي وضعتها الولايات المتحدة وتعتبر مهمة لجهة رأب الصدع الطائفي العميق في البلاد وتحقيق المصالحة الوطنية· بينما أكد 3 مسؤولين عراقيين أن قادة المجلس الأعلى الاسلامي وحزب الدعوة والحزبين الكرديين الكبيرين والحزب الإسلامي وقعوا اتفاقا يلغي القيود التي تحول دون انضمام الأعضاء السابقين بحزب ''البعث'' المنحل للعمل بالحكومة والجيش وأجمعوا على إجراء انتخابات إقليمية والإفراج عن كثير من المحتجزين بدون تهمة في مختلف أنحاء البلاد· وفي إظهار نادر لدعم الحكومة الحالية، وقف رئيس الوزراء نوري المالكي أمس الى جانب الرئيس العراقي جلال طالباني ونائبيه الشيعي عادل عبدالمهدي والسني طارق الهاشمي إضافة الى رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني فيما كان الأول يتحدث عن الاتفاق دون تفاصيل· وأكد المستشار الإعلامي للمالكي ياسين مجيد توقيع القادة لقانون إدماج البعثيين واتفقوا على إجراء انتخابات محلية واعتمدوا قانون النفط الذي صادقت عليه الحكومة سلفا وإطلاق سراح آلاف المعتقلين· وكان المالكي قد أعلن أمس أن الحزب الإسلامي أكبر الأحزاب السنية بزعامة النائب السني للرئيس العراقي طارق الهاشمي، وافق على الانضمام الى ''التحالف السياسي الرباعي الجديد'' الذي يضم الأحزاب الشيعية والكردية ويهدف إلى إنهاء الشلل السياسي ، الأمر الذي نفاه رئيس جبهة ''التوافق'' عدنان الدليمي وعمر عبدالستار المسؤول البارز بالحزب· ''وفي رد على ما نقل عن رئيس مجلس إنقاذ الأنبار السنية عبدالحميد الهايس من ان مجموعته أعدت قائمة بأسماء شخصيات عشائرية وعلمية لتولي الحقائب الوزارية بدلا عن وزراء ''التوافق'' المستقيلين، نفى ان تكون لديه النية في تسمية مرشحين بدلاء لوزراء الجبهة السنية معبرا عن أمله في عودتهم الى الحكومة· وقال المالكي في مؤتمر صحفي في بغداد انه مازال ''يأمل ويعمل على عودة الاخوة في وزراء جبهة التوافق الى أماكنهم · من جهته، أبلغ الدليمي ''الاتحاد'' ان الحزب الاسلامي ملتزم بقرار جبهة التوافق مضيفا ان الحزب لا يفكر بالانضمام الى التكتل الرباعي كون الحكومة لم ''تحقق شيئا من مطالب الشعب العراقي''· وقال القيادي في الحزب الاسلامي عمر عبد الستار انه مندهش من تصريحات المالكي ، مضيفا '' قررنا عدم الانضمام الى الاتفاق الرباعي ولسنا جزءا منه''· وكان الحزب قد رفض مفاتحات من الاحزاب الأربعة البارزة في حكومة الوحدة الوطنية التي يتزعمها المالكي للانضمام اليهم قائلا ان مثل هذا التحالف لن يكون الحل للأزمة السياسية بالعراق· وقال المالكي ان بيانا ''يتضمن خلاصة ماتم الاتفاق عليه في الفترة الماضية سيصدر بهذا الصدد'' مشيرا الى أن القيادات السياسية لهذه القوى قدمت، خلال اجتماعاتها الأيام الماضية تقريرا مفصلا عما يمكن إصلاحه وإنجازه ومراجعته وأنه سيقدم الإجابة عن كثير من التساؤلات، التي ربما كانت تطرح لكنها ''لم تكن تملك أساسا دستوريا وأساسا قانونيا''· وكان المالكي قد هاجم أمس مسؤولين سياسيين أميركيين طالبوا باستبداله متهما فرنسا أيضا بأنها ترغب في رحيله· وقال المالكي في مؤتمر صحافي ''بالأمس استقبلنا وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير وكنا فرحين به وبالموقف الفرنسي الجديد ومتفائلين به واذا بوزير الخارجية يدلي بتصريحات لا يمكن ان تصنف بأي موقع من مواقع اللياقة الدبلوماسية حينما يدعو لإسقاط الحكومة واستبدالها بحكومة أخرى''· وطالب الحكومة الفرنسية ''بالاعتذار الرسمي عن هذه التصريحات واحترام العلاقات''· ودعا كوشنير في الحديث أمس الى ''استبدال'' المالكي، مشيرا الى انه تطرق لذلك مع نظيرته الأميركية كوندوليزا رايس· وقال للمجلة ان ''الكثيرين يعتقدون ان رئيس الوزراء نوري المالكي يجب ان يتغير ولا أعرف ما اذا كان ذلك سيتحقق لأن الرئيس الأميركي جورج بوش يتعاطف مع المالكي على ما يبدو لكن الحكومة لا تقوم بدورها''· حاولت وزارة الخارجية الفرنسية أمس التقليل من أهمية تصريحات وزيرها، مؤكدة انه كان ''يشــير الى نقاشات جارية'' في العراق· كما انتقد المالكي هيلاري كلينتون الطامحة في الفوز بالرئاسة الأميركية عن الحزب الديمقراطي بسبب مطالبتها له بتنحيه·
المصدر: بغداد
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©