الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الجيش اللبناني يستعد لتوجيه ضربات قاسية لـ فتح الإسلام

الجيش اللبناني يستعد لتوجيه ضربات قاسية لـ فتح الإسلام
27 أغسطس 2007 02:37
يستعد الجيش اللبناني لتوجيه ''ضربات أكثر قسوة'' الى مواقع جماعة ''فتح الإسلام'' في مخيم نهر البارد في شمال لبنان، وذلك بعد مغادرة عائلات المسلحين المخيم· بينما قتل ثلاثة جنود في اشتباكات مع مسلحي الجماعة امس الاول · في وقت قال مصدر في تجمع علماء فلسطين الذي يقوم بدور الوسيط بين المسلحين والجيش اللبناني إن هناك مفاوضات جارية من اجل إجلاء الجرحى في صفوف ''فتح الإسلام''· وقال متحدث عسكري إن ''الضربات ستكون أقسى· من قبل كانت هناك تحفظات والآن لم يعد هناك أي تحفظات''· واشار المتحدث الى أن المعارك تجري على مسافة قريبة· وقد تواصلت الاشتباكات بين الجيش اللبناني ومسلحي ''فتح الإسلام'' وتمكن الجيش من السيطرة على الطريق الرئيسة للمخيم، وعملت فرق الهندسة على تفجير العبوات والألغام المزروعة فيما قامت وحدات أخرى بتمشيط وتحصين المواقع التي تمت السيطرة عليها· وشهد المخيم قصفاً مدفعياً متقطعاً، وسجل سقوط قذائف على أحياء الحاووز وسعسع والشيخ علي، فيما شنت المروحيات التابعة للجيش غارات على المساحة المتبقية داخل المخيم تحت سيطرة ''فتح الاسلام'' والذين يقدر عددهم بـ 35 عنصراً· ونفذ المسلحون عمليات قنص باتجاه مواقع الجيش بالقرب من مستشفى ناجي العلي، ورد الجيش على القنص بقصف الأماكن التي تطلق منها النيران· وجابت الزوارق الحربية الشاطئ قبالة المخيم ولكنها لم تشارك بالعمليات العسكرية·ولاحظ مصدر عسكري حصول تدهور كبير في قدرة المسلحين على المواجهة بعد أن أصبح عددهم بالعشرات ونصفهم جرحى ولم يعد في استطاعتهم تغطية الجبهات على المحاور كافة· وذكر ممثل لتجمع علماء فلسطين أن هناك مفاوضات جارية من أجل إجلاء الجرحى في صفوف المسلحين الإسلاميين داخل المخيم· وقال إنه تلقى اتصالا هاتفيا امس من المتحدث باسم ''فتح الإسلام'' أبو سليم طه للتفاوض على إخراج الجرحى الذين يبلغ عددهم ''ثمانية او تسعة''، مضيفا ''إننا على وشك التوصل الى اتفاق''· وأكد عضو رابطة علماء فلسطين الشيخ محمد الحاج أن الخطوة الايجابية التي تمثلت بإخلاء عائلات المسلحين من النساء والاطفال لاقت ارتياحاً من قبل ''فتح الإسلام'' وأن إمكانية طرح مبادرة جديدة تتعلق باستسلام المسلحين أمر وارد وإن اطمئنانهم على عائلاتهم شكل حافزاً في هذا المجال· وتوقع إن الساعات القليلة المقبلة تحمل مفاجآت· إلا أن مصادر عسكرية أكدت أن الجيش يقوم باستعدادات كبيرة لتنفيذ هجوم كبير لحسم الوضع، ولكنها رفضت الإفصاح عن موعد هذا الهجوم· تظاهرة تضامن مع سفيري الإمارات والسعودية في بيروت بيروت-الاتحاد : نظمت في بيروت أمس تظاهرة شعبية حاشدة استنكارا للتهديدات التي تعرض لها سعادة محمد سلطان السويدي سفير دولة الإمارات العربية المتحدة في لبنان وعبدالعزيز الخوجة سفير المملكة العربية السعودية من قبل مجهولين· وتوقف المتظاهرون أمام سفارتي الإمارات والسعودية في بيروت مرددين الهتافات التضامنية مع السفيرين ومستنكرين لمثل هذه التصرفات· وأشاد المتظاهرون بالمساعدات التي قدمتها وتقدمها الإمارات والسعودية· ورفع حوالى مئة متظاهر أمام مقر السفارة السعودية في قريطم في غرب بيروت أعلاما لبنانية وسعودية ولافتات كتبت عليها عبارات شكر للمملكة العربية السعودية· وقال الشيخ هشام خليفة رئيس ''جمعية نشر علوم القرآن الكريم'' التي دعت الى التجمع، إن الهدف من التحرك هو التعبير عن دعمنا لسياسة المملكة وشجب التطاول عليها والاساءة اليها· وتعليقاً على هذه التهديدات قال السويدي في تصريح خاص لتلفزيون ''أبوظبي'' وصحيفة ''الاتحاد'' إن الامارات بفضل السياسة الحكيمة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ''حفظه الله'' وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي تلقى كل الاحترام والثناء في جميع دول العالم، ومن جميع المستويات في لبنان من شماله إلى جنوبه، مشيرا الى أن الإمارات لا يوجد لها أعداء ولا تتدخل في الشؤون الداخلية لاي دولة· واضاف السفير السويدي ان الامارات سباقة في عمل الخير ومد يد العون الى الاشقاء في كل مكان· واكد سفير الامارات ان ''التهديدات لن تثنينا عن اداء رسالتنا واننا نواصل عملنا بصورة طبيعية''· وقال''اننا جنود للوطن وكل شيء يهون في سبيل الإمارات''· الى ذلك أكد وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير في مقابلة نشرت امس أن انفتاح فرنسا على سوريا سيكون ''كبيرا'' اذا ما احترمت دمشق سيادة لبنان ولا سيما خلال الانتخابات الرئاسية القادمة· وفي مقابلة مع صحيفة ''لو باريزيان''، قال كوشنير ''قلنا دوما إنه في حال لم تضع سوريا عراقيل في وجه سيادة لبنان والانتخابات الرئاسية التي يفترض ان تجري بين 24 سبتمبر و24 نوفمبر فان انفتاح فرنسا على دمشق سيكون كبيرا''· واضاف ''لكن من اجل هذا، نحن بحاجة الى ضمانات''· ولم يستبعد وزير الخارجية الفرنسي في هذه المقابلة قيامه بزيارة الى سوريا· وردا على سؤال حول احتمال قيامه بزيارة كهذه ''لم لا اذا كانت مفيدة للسلام''· وتابع ''بالنسبة الى إيران علينا أن نكون حازمين لانه سيكون هناك خطر كبير اذا امتلك هذا البلد السلاح الذري· سنتفاوض بالعمق حول المسائل كافة بالتوازي مع الاستعداد لزيادة الضغط اذا لزم الأمر''·
المصدر: بيروت
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©