عباس: الدولة تشمل الضفة والقطاع والقدس

أجرى الرئيس المصري محمد حسني مبارك اتصالا هاتفيا أمس، مع محمود عباس رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية، وتم خلال الاتصال بحث مستجدات الوضع الراهن وجهود دفع عملية السلام· وتوقعت مصادر فلسطينية أن يلتقي عباس رئيس الوزراء الاسرائيلى أيهود اولمرت، الاسبوع الجاري فى مدينة القدس المحتلة· وقالت المصادر لصحيفة ''هاآرتس'' الإسرائيلية الصادرة أمس، إنه حتى الآن لم يسجل تقدم كبير فى المحادثات بين الطرفين، تمهيدا لتصميم اتفاق إطار يرفع الى المشاركين فى المؤتمر الدولي الذي سينعقد فى شهر نوفمبر المقبل فى الولايات المتحدة بدعوة من الرئيس جورج بوش· وأشارت المصادر الى أنه فى اللقاء الاخير بين عباس واولمرت فى مدينة أريحا، لم يتحقق تقدم حقيقي فى المداولات بينهما بخصوص اتفاق الاطار المرتقب· أعلن مصدر رسمي فلسطيني أن وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس ستلتقي في 16 سبتمبر المقبل في رام الله، الرئيس عباس قبل الاجتماع الدولي حول الشرق الاوسط· ولم تؤكد مصادر دبلوماسية اميركية تاريخ اللقاء· وخلال لقاء مع عباس في الثاني من اغسطس في رام الله، اعلنت رايس انها ستعود الى المنطقة للتحضير للمؤتمر الدولي· وأكد عباس رفضه القاطع لأي مخطط إسرائيلي يشمل مقايضة مستوطني الضفة بجزء من الفلسطينيين في إسرائيل، في إطار الحل الدائم· وقالت صحيفة ''يديعوت احرنوت'' العبرية امس، ان الرئيس عباس قال لعضو الكنيست محمد بركة في لقاء جمعهما امس الاول: إن ''الدولة الفلسطينية المستقبلية يجب ان تشتمل على كل الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس الشرقية التي ستكون عاصمة دولة فلسطين''· وأشاد عباس بالدور الفعال لأهالي 48 ودعاهم إلى الصمود في أراضيهم لأنهم قدموا إنجازات مهمة للقضية الفلسطينية ويجب الحفاظ على صمودهم· وقال عباس إن الإسرائيليين طرحوا فكرة التبادلية للاراضي خلال اللقاءات الأخيرة، ''وكان جوابي حازما بهذا الشأن وهو الرفض القاطع، وأضيف هنا، أنه إذا اعتقد الإسرائيليون أن الحل الدائم يجب ان يشمل مثل هذه الخطوة فلن يكون هناك حل''· وكانت صحيفة ''هآرتس'' الإسرائيلية قد ذكرت أن الإسرائيليين طرحوا بجدية على الجانب الفلسطيني فكرة مقايضة المستوطنين بجزء من فلسطينيي 48 بمعنى أن تضم إسرائيل كامل المستوطنات في الضفة الغربية، على أن تضم إسرائيل للضفة الغربية منطقة المثلث التي تشمل مدن وقرى فلسطينية تضم حوالي 400 ألف فلسطيني· وأثنى النائب بركة على الموقف الحازم للرئيس عباس، وقال إن الفلسطينيين في إسرائيل لا يمكنهم قبول مثل هذه المقايضة من حيث المبدأ، لأن في هذا شرعنة للاستيطان والمستوطنين· وأضاف بركة قائلا ''إننا فلسطينيون في وطننا ولسنا عقارا إسرائيليا في المفاوضات، إننا نخوض معركة الصمود والبقاء في الوطن منذ 60 عاما، في مواجهة مؤامرات الاقتلاع التي تأتي في كل مرحلة بغطاء جديد''·