الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

حرب كلامية بين برلين وأنقرة بعد إلغاء تجمعات مؤيدة لأردوغان

4 مارس 2017 17:40
أنقرة (وكالات) تواصلت الحرب الكلامية بين أنقرة وبرلين أمس على خلفية اتهامات لاذعة بانتهاك حرية التعبير، بعد إلغاء تجمعات داعمة لرجب طيب أردوغان في ألمانيا، ما أثار استياء تركيا. وفيما ضاعف المسؤولون الأتراك منذ مساء أمس النبرة الهجومية، ردت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل بدورها أمس، مكررة انتقاداتها لوضع حرية الصحافة في تركيا. وبدأ التوتر بعد قرار السلطات الألمانية المحلية إلغاء تجمعين داعمين لأردوغان قبل ستة أسابيع من موعد الاستفتاء المقرر في 16 ابريل حول تعديل دستوري من اجل توسيع صلاحيات الرئيس التركي الذي يتهمه معارضوه بانتهاج سياسة قمعية. وأعلنت الشرطة الألمانية أمس إلغاء تجمع ثالث مقرر الأحد في فريشن بغرب البلاد، كان يفترض أن يشارك فيه وزير الاقتصاد التركي نهاد زيبقجي. وكان زيبقجي أعلن في وقت سابق أنه سيتوجه إلى ألمانيا حتى ولو ألغي التجمع، قائلا إنه جاهز «للذهاب من منزل إلى منزل ومن مقهى إلى مقهى» للقاء الأعضاء المهمين من الجالية التركية في البلاد. وفي وقت لاحق، أعلن مسؤول تركي أن وزيري خارجية تركيا وألمانيا توافقا خلال اتصال هاتفي أمس على ان يلتقيا الاربعاء المقبل. وأوضح المسؤول أنه خلال الاتصال أبلغ الوزير التركي مولود تشاوش أوغلو نظيره الألماني سيجمار جابرييل «انزعاج» تركيا بعد الغاء ثلاثة تجمعات. وأفادت وكالة انباء الاناضول الحكومية ان الاجتماع سيعقد في المانيا. وبرزت حدة الخلاف بين انقرة وبرلين هذا الاسبوع بعد توقيف وسجن مراسل صحيفة دي فيلت الالمانية في تركيا دنيز يوجل الذي يحمل الجنسيتين الثلاثاء بتهمة «الدعاية الارهابية»، وردت برلين بالاحتجاج لدى السفير التركي. وقال تشاوش أوغلو امام صحافيين في انقرة الجمعة «إنهم لا يريدون أن يخوض الأتراك حملة هنا، يعملون من أجل معسكر الـ (لا) يريدون منع قيام تركيا قوية». وخلال زيارة إلى تونس، رفضت المستشارة الألمانية اتهامات أنقرة بالتدخل وانتقدت في المقابل القيود على حرية الصحف في تركيا. وقالت ميركل «نحن ملتزمون من حيث المبدأ الدفاع عن حرية التعبير في ألمانيا. واعتقد اننا محقون في انتقاد اي قيود على حرية الصحف في تركيا». إلا ان المتحدث باسم وزارة الخارجية الالمانية مارتن شافر أكد أمس ان القرارين اتخذتهما سلطات البلديتين المعنيتين و»لا تأثير» للحكومة الفدرالية عليهما. وأمس حذر وزير الخارجية التركي مولود تشاوش اوغلو أمس «اذا اردتم الحفاظ على العلاقات، عليكم ان تتعلموا كيف تتصرفون مع تركيا»، مشددا على ضرورة ان تعامل المانيا تركيا على أنها «شريك متساو».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©