المبعوثة الأميركية تؤكد حصول غش في الانتخابات الرئاسية الكينية

أكدت مساعدة وزيرة الخارجية الاميركية للشؤون الافريقية جنداي فرايزر أمس تعرض الشعب الكيني للغش من قبل زعمائه في الانتخابات الرئاسية الدموية، التي تباينت أرقام ضحاياها بين 600 إلى ·1000 في حين علقت المعارضة احتجاجاتها لإعطاء دور للوساطة الدولية، بالتزامن مع دعوة الرئيس الكيني البرلمان للانعقاد· وقالت المبعوثة الأميركية فرايزر ان الشعب الكيني تعرض للغش، موضحة للصحفيين ''تعرضوا للغش من قبل زعاماتهم السياسية ومؤسساتهم''، وذلك في يومها الثالث في نيروبي، حيث اجرت محادثات مكثفة ترمي الى حل الازمة، التي تفاقمت لتسقط المزيد من الضحايا· وتباينت التصريحات حول عدد ضحايا العنف، فأعلن مسؤولون كبار في الشرطة الكينية ان ''600 قتيل على الاقل سقطوا وبعض الجثث لا تزال في الحقول، حيث وقعت المواجهات''· في حين أعلن زعيم المعارضة رايلا أودينجا أن قرابة 1000 كيني قتلوا في الاضطرابات· وأشار السكرتير الدائم لدى الوزارة الكينية للبرامج الخاصة من جهته الى ''486 قتيلا و255,686 نازحا في اعمال العنف بعد الانتخابات''، نزح 203 آلاف منهم من منطقة الوادي المتصدع الاكثر تضررا من اعمال العنف· في غضون ذلك علقت المعارضة الاحتجاجات بسبب قرب بدء ''عملية وساطة''، وقال أودينجا عقب لقائه مع فريزر ''حصلنا الآن على تطمينات بقرب بدء عملية الوساطة، لذلك نقول لأنصارنا في كل أنحاء كينيا إنه لن تكون هناك اجتماعات حاشدة عامة اليوم''· وأعلن إن وساطة الاتحاد الافريقي لإنهاء الاضطرابات قد تبدأ يوم غد الاربعاء، وقال ان ''رئيس الاتحاد الافريقي جون كوفور وهو رئيس غانا سيصل مساء الثلاثاء، وسيكون مستعدا لرئاسة المحادثات في اليوم التالي''· من جهته دعا الرئيس مواي كيباكي الذي يواجه ضغوطا داخلية ودولية، البرلمان إلى الانعقاد في أول دورة له في 15 يناير، وقال مكتبه في بيان مقتضب ''ستعقد دورة جديدة في مبنى البرلمان في نيروبي وستبدأ في 15 يناير''· وفي السياق تمثل اللجنة الانتخابية في كينيا أمام المحاكم هذا الأسبوع لمراجعة نتائج الانتخابات الرئاسية المثيرة للجدل· ونقلت صحيفة '' صنداى نيشن'' عن نائب رئيس اللجنة كيهارا موتو قوله إن الشرطة ظلت تحرس بطاقات الاقتراع على مدار الساعة· وأكد عضو آخر في اللجنة للصحيفة أن طلبا قدم للمحكمة العليا في كينيا لإنشاء لجنة تحقيق في مزاعم بالتزوير· بينما دعت جمعية القانون الكينية كيباكي للتنحي من أجل إجراء انتخابات جديدة قائلة إن الانتخابات ''غير موثوق بها'' وإعلان الفائز ''أمر غير مقبول''·