الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

الشباب يهيمن على الأعمال الرقمية

الشباب يهيمن على الأعمال الرقمية
27 أغسطس 2007 23:29
هيمن الشباب خلال السنوات العشر الأخيرة على غالبية المهن المتعلقة بالأعمال الرقمية وتكنولوجيا المعلومات، وأشارت العديد من الأبحاث والدراسات إلى الارتباط الوثيق بين الشباب وهذا النوع من الأعمال من خلال عملية حسابية بسيطة، حيث وجد أن الشاب البالغ من العمر 21 عاماً ويخطو أولى خطواته في الحياة العملية يقضي في المتوسط خمسة آلاف ساعة في ممارسة ألعاب الفيديو و 250 ألف ساعة في مطالعة رسائل البريد الالكتروني وعشرة آلاف ساعة في استخدام الهاتف المتحرك وقرابة 3500 ساعة في تصفح الإنترنت بشكل عام· ويقول أحد خبراء التكنولوجيا: الموظفون الشباب اليوم ليسوا صورة منا أو من الأشخاص الأكبر سناً الذين غالباً ما يشعرون بعدم الانسجام والارتياح مع التقنيات الجديدة، بسبب تأثرهم العميق بالعالم الرقمي الذي غير الكثير من طرق التفكير وأساليب العمل، فأصبح هؤلاء الشباب يفضلون المشاركة مع الآخرين واستخدام شبكة الإنترنت في إنجاز العديد من المهام''· وهناك مجموعة من الحقائق لابد أن يدركها المدراء في مختلف القطاعات والمجالات، يمكن تلخيصها في مجموعة من النقاط، في مقدمتها أن هؤلاء الشباب الموظفين ينتمون إلى جيل ألعاب الفيديو، هذه الألعاب التي لعبت دورا كبيرا في اكتسابهم عادات معينة ظهرت بشكل مباشر وغير مباشر في طريقة التعلم وطبيعة العمل الحالي حيث يتبين اليوم عدم مواصلة الشباب العمل على نحو دائم مع جهة واحدة إلى جانب سرعة اتخاذ القرارات التي أحياناً ما تفشل من الوهلة الأولى، وهذا يجرنا للحديث عن مسألة بالغة الأهمية وهي أن الشاب الموظف الذي ينتمي لجيل ألعاب الفيديو يقيس العمل على أساس حجم المهام الموجزة وليس بعدد الساعات التي يقضيها في العمل· الأمر الثاني، أنه على الرغم من إتقان هؤلاء الشباب لاستخدام التقنيات ومعرفة أسرارها إلا أنه لم يمنع من ارتكابهم أخطاء قد تكون جسيمة في الواقع وهذا يعود إلى اعتمادهم بشكل كبير على أخذ المعلومات من مواقع مختلفة من على شبكة الإنترنت دون التأكد من صحتها، هنا لابد من الشركات توجيه موظفيها من خلال اعتماد بعض البرامج التدريبية حول سبل التعامل الأمثل مع أدوات الإنترنت، ولكن هذه البراعة التقنية التي يتحلى بها جيل اليوم من الشباب ألقت بفائدتها على عدد من القطاعات والمجالات الحيوية كالتسويق مثلاً حيث ساعدت على نشر الخدمات والمنتجات على نطاق واسع حول العالم بشكل مذهل موفرة بذلك الكثير من الوقت والمال· الأمر الثالث، أنهم أشخاص يملكون من الذكاء ما يجعلهم قادرين على الابتكار والإبداع على شبكة الإنترنت وهذا ما يتضح في كثير من المواقع التي تتسم بجمال التصميم وغزارة المعلومات، فهم ينظرون إلى الإنترنت كمكان يستطيعون فيه أن يعبروا عن مشاعرهم وهواياتهم، ولكن قد يستخدم البعض هذه القدرات في تسريبات معلومات عن الشركة سواء أكانت صور أو بيانات مما يجعلهم تحت طائلة القانون، ومن هنا يجب على جميع الشركات وضع سياسة محددة توضح الكيفية التي ينبغي على الموظفين التعامل بها مع المعلومات السرية الخاصة بالشركة، وما يجب وما لا يجب نشره على شبكة الإنترنت· حقيقة أخرى، يجب الاشارة اليها هي أن هذا الجيل من الموظفين الشباب ممن نشأ في ظل العالم الرقمي يتميزون بقدرتهم على التحكم في أداء أكثر من مهمة في وقت واحد، فيتنقلون من مهام عملهم إلى المواقع المتنوعة على شبكة الإنترنت بكل يسر وسهولة، ولا طائل من محاولة وضع حدود لهم حول العوالم المختلفة، ومن الأفضل أن نتركهم يتنقلون وسطها باختيارهم طالما أنهم ينجزون العمل، وتشير إحدى الشركات العالمية الكبرى أنها قامت بتوزيع أجهزة ''أي بود نانوس'' على موظفيها الشباب الجدد من خريجي الجامعات وتم التحميل عليها معلومات عما تقدمه الشركة من خدمات، وهذه الفكرة نالت إعجابهم أشد الإعجاب، بينما كان الموظفون القدامى يفضلون قراءتها على موقع الشركة عبر الإنترنت·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©