الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

السيسي في روسيا والجيش ينفي ارتباط الزي المدني بالرئاسة

السيسي في روسيا والجيش ينفي ارتباط الزي المدني بالرئاسة
13 فبراير 2014 14:49
القاهرة، موسكو (الاتحاد، وكالات) - بدأ وزير الدفاع والإنتاج الحربي المصري المشير عبدالفتاح السيسي زيارة رسمية امس إلى روسيا هي الأولى من نوعها، يرافقه نبيل فهمي وزير الخارجية، وسط مسارعة القوات المسلحة المصرية إلى نفي أي ارتباط بين الزيارة والترشح المحتمل للسيسي لانتخابات الرئاسة المقررة في ابريل المقبل، وتوقع مصادر أخرى توقيع ما وصفته بـ«أكبر صفقة سلاح عسكرية بين القاهرة وموسكو منذ 37 عاماً». وإذ وزع المتحدث باسم القائد العام للقوات المسلحة صورة تظهر السيسي في بذلة مدنية بدلا من الزي العسكري خلال مغادرته إلى موسكو يرافقه قائد القوات الجوية الفريق يونس المصري واللواء أركان حرب توحيد توفيق قائد المنطقة المركزية. أكد اللواء عبدالمنعم كاطو المستشار بإدارة الشؤون المعنوية للقوات المسلحة «أن الصورة ليس لها أي علاقة بمسألة ترشح المشير لمنصب رئيس الجمهورية من عدمه، وقال وفق ما نسبت إليه صحيفة «الوطن» «إن الزي ليس له أية دلالة، فوزير الدفاع الروسي جاء إلى مصر في نوفمبر الماضي بـ«بالطو» (معطف سميك)، والمؤسستان العسكريتان المصرية والروسية متشابهتان». مستبعدا أن تكون زيارة موسكو بغرض الحديث عن الانتخابات الرئاسية المصرية، ومشددا على أن الإرادة المصرية هي الأساس، وأن رئيس الجمهورية المقبل سيأتي دون ضغوط خارجية ولكن بأصوات الشعب». وقال بيان للمتحدث باسم القوات المسلحة العقيد أركان حرب أحمد علي «إن السيسي وفهمي سيجريان خلال زيارة موسكو التي تستمر يومين مباحثات منفصلة في إطار ما يعرف باجتماعات «2+2» مع نظيريهما وزير الدفاع سيرجي شويجو ووزير الخارجية سيرجي لافروف اللذين كانا قاما بزيارة تاريخية إلى القاهرة في 14 نوفمبر الماضي، لاستكمال المشاورات حول التعاون الاستراتيجي، وتعزيز العلاقات الثنائية والتعاون العسكري بين البلدين». لافتا الى أن الزيارة تأتي تقديرا للمواقف الروسية الداعمة لمصر بعد ثورة 30 يونيو، لاجتياز المرحلة الانتقالية واستكمال خارطة المستقبل. وأكد المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية السفير بدر عبدالعاطي أيضاً أن زيارة السيسي وفهمي إلى موسكو، سوف تتناول استكمال الاجتماعات الرباعية التي يطلق عليها «2+2» وتهدف لتعزيز كافة المجالات المطروحة بما فيها التعاون العسكري والأمني، وقال في تصريحات لـ«الوطن» «إن الزيارة تأتي استكمالا لزيارة لافروف وشويجو إلى القاهرة في نوفمبر الماضي والتي تم خلالها بحث تعزيز العلاقات بين البلدين في جميع المجالات، بما فيها العسكرية والأمنية والاتفاق من حيث المبدأ على تفعيلها، وزيارة السيسي وفهمي لبدء التفعيل على أرض الواقع». من جهتها، أكدت وزارة الخارجية الروسية أن اجتماعات «2+2» ستعقد اليوم الخميس حيث ستركز على أولويات التعاون المتبادل والمنفعة في التجارة والمجالات الاقتصادية والعسكرية والفنية العسكرية، وتؤكد على تعزيز الشراكة بين البلدين في التعامل مع المشاكل الملحة الدولية والإقليمية، ومواصلة تطوير وتعميق التعاون المصري-الروسي. وقالت مصادر مطلعة إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سيستقبل في مقر الكرملين كلا من السيسي وفهمي اللذين سيشاركان لاحقا في مؤتمر صحفي رباعي مع نظيريهما في دار الضيافة التابعة للخارجية الروسية. وكان مصدر روسي قال في وقت سابق «إن زيارة وزير الدفاع المصري إلى روسيا تأتى في إطار إعادة هيكلة القوات المسلحة المصرية، وإعادة تطوير الأسلحة الدفاعية للجيش المصري، لافتاً إلى أن النقاش بين السيسي ونظيره شويجو سيدور حول الأسلحة السوفيتية التي مازالت تعمل في الجيش المصري، وإمكانية دعمها المحتمل بصفقة إمداد بمنظومة الدفاع الجوية الروسية «إس 300»، وعدد من طائرات الهليكوبتر المقاتلة، لاسيما بعد موقف الولايات المتحدة بوقف صفقة طائرات «الأباتشي». ونسبت قناة «روسيا اليوم» الى محمد مجاهد الزيات رئيس المكتب القومي لدراسات الشرق الأوسط قوله «إن زيارة وزيري الخارجية والدفاع المصريين الى موسكو تأتي كاستمرار لعملية بدأت بعد 30 يونيو الماضي بعد أن اتخذت روسيا موقفا مؤيدا للتغيير السياسي في مصر التي تعرضت آنذاك لضغوط من جانب الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي. وذكر أن بعض التسريبات إلى وسائل الإعلام تحدثت عن صفقة عسكرية كبيرة بين موسكو والقاهرة يتم التشاور حولها حاليا قد ترفع من قدرات الجيش المصري، وأضاف «أن سلاح الجو المصري لا يزال يعتمد على التقنية الروسية حتى هذه اللحظة، وان لدى روسيا أنظمة دفاع جوي أكثر تطورا في العالم، مثل «اس-300» و«اس-400». واعتبر أنه إذا توصل الطرفان المصري والروسي الى تفاهم بهذا الشأن، فذلك قد يعيد علاقات التعاون العسكري بين البلدين إلى مستواها السابق ويفتح المجال لتعاون اقتصادي أوسع. إلى ذلك، استبعد الخبير الأمني اللواء سامح سيف اليزل إعلان السيسي ترشحه للرئاسة خلال أيام، وتوقع تريثه حتى يتم الإعلان عن فتح باب الترشح بما يمنحه الوقت للاستقالة عن منصبه كوزير للدفاع التخلي عن بدلته العسكرية وارتداء الزي المدني. وقال خلال لقاء على قناة «أونست» «لا استبعد أن يكون هناك 5 مرشحين على الأقل في الانتخابات الرئاسية المقبلة». وأضاف ردا على سؤال حول ترشح الفريق سامي عنان واحتمال الصراع بينه وبين السيسي «أنه لا وجود لفكرة صراع الجنرالات بين السيسي وعنان فكلاهما سيصبح مدنيا، ولكن سيكون العامل الحاسم هو قبول الشعب لمن سيكون رئيسه وفقا للبرنامج الانتخابي والكاريزما واقتناع الشعب بشخصية المرشح». ورفض فكرة الضغط على عنان بالعدول عن فكرة الترشح ضد السيسي، قائلا «هذا معترك انتخابي ديمقراطي وحق لكل مواطن». ونسبت «بوابة الأهرام» إلى مصادر قريبة من السيسي أن وزير الدفاع لم يستقر على التشكيل الكامل للفريق الرئاسي أو حتى فريق معاونيه في معركته الانتخابية، وأن كان وضع الخطوط العريضة بالتشاور مع عدد من السياسيين الذين يثق في رأيهم ووطنيتهم وخبرتهم. وأضافت «أن السيسي يركز حاليا على ترتيب جميع الأوضاع بوزارة الدفاع، كما يعقد اجتماعات مستمرة مع أعضاء من المجلس العسكري للاستقرار على اسم المرشح لتولي منصب رئيس الأركان، بعد أن يغادر وزارة الدفاع ويتم تعيين الفريق صدقي صبحي، رئيس الأركان الحالي، خلفًا له، مشيرا إلى أن ما يتردد من أسماء عن هذا المنصب كلها من سبيل ا?جتهادات الصحفية. من جهته، كشف مصدر من الحملة الشعبية لدعم عنان عن أنه يترقب إعلان السيسي ترشحه للانتخابات الرئاسية من عدمه للإعلان عن موقفه النهائي من فكرة خوض السباق الرئاسي، وأضاف أن عنان لديه رغبة قوية لخوض الانتخابات الرئاسية، إلا أنه متردد وفى حيرة من أمره، وذلك بسبب شعبية السيسي التى ستجعل السباق صعبا على أي منافس يخوض السباق أمامه.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©