"التربية" تعيد فتح باب القبول لتسجيل أبناء الوافدين في المدارس الحكومية

استجابت وزارة التربية والتعليم لنداءات أولياء أمور الطلبة من أبناء المقيمين في الدولة، بإعادة فتح الباب أمامهم لتسجيل أبنائهم في مدارس التعليم العام ورياض الأطفال اعتبارا من أول أمس وإلى العاشر من سبتمبر المقبل· وذكرت الوزارة في قرارها الذي اعتمده سعادة محمد جمعة بن هندي وكيل ''التربية'' بالإنابة، أن التسجيل سيتم فقط لأصحاب الأعذار ممن لم يتمكنوا من التسجيل في الفترة الأولى والتي انتهت في يوليو الماضي· ومنحت الوزارة مديري المدارس على مستوى المناطق التعليمية صلاحية النظر في الأعذار التي حالت دون تسجيل الطالب وقبولها· وشددت الوزارة على ضرورة مراعاة أن يكون التسجيل وفق الشواغر المتاحة وعدم تجاوز الكثافة الصفية بالمدرسة، بما لا يؤدي إلى فتح شعب إضافية في المدرسة الواحدة بما يؤثر على حاجة المدرسة من المعلمين· وأشارت الوزارة إلى أن أولوية القبول للمواطنين ومن في حكمهم ثم أبناء العاملين في القطاع الحكومي ثم أبناء العاملين في القطاع الخاص، موجهة بانتظام الطالب مباشرة في الحضور إلى المدرسة بعد اعتماد قبوله من مدير المدرسة· إلى ذلك، شددت التربية على أنها لن تقبل تسلم استقالات المعلمين مع بداية العام الدراسي، مؤكدة أنها رفضت- وسترفض- استلام أو قبول استقالة واحدة· وأوضح محمد الفردان مدير إدارة تخطيط وتنمية الموارد البشرية أن عدم قبول استقالات المعلمين أمر طبيعي وبديهي، نتيجة لعدم قدرة التربية حاليا على توفير البديل للمعلم المستقيل، خصوصا مع انطلاق العام الدراسي· ولفت الفردان إلى أن الوزارة حددت مارس الماضي موعدا لاستلام ودراسة استقالات المعلمين، ثم قامت بتمديد المهلة إلى يوليو من العام ذاته، مما يعني أنها منحت المعلمين كامل الفرصة لتحديد موقفهم من البقاء أو الرحيل· موقف التربية جاء بعد أن توافدت أعداد كبيرة من المعلمين إلى ديوان الوزارة في دبي خلال اليومين الماضيين بحثا عن وسيلة للخروج مما وصفوه ''بالمأزق''، خصوصا وأن المناطق التعليمية هي الأخرى رفضت مجرد استلام الاستقالات· وخلال لقاءات ''الاتحاد'' وعدد من المعلمين، أكدوا أن المأزق الذي يعيشونه حاليا جاء لعدم موافقة الجهات المعنية في بلادهم على تمديد إجازاتهم، ومنحهم مهلة قصيرة لتحديد القرار، وأن عليهم الاختيار بين ''العودة'' إلى عمله في بلدهم وإما ''الاستقالة''· وفي سياق متصل، علمت ''الاتحاد'' أن ''التربية'' كانت قد تلقت خلال الشهور القليلة الماضية خطابا رسميا من وزارة التربية والتعليم الأردنية، والتي اعتذرت فيه عن عدم قدرتها على تغذية ''التربية'' بعدد من التخصصات العلمية لمعلمين أردنيين مترشحين للعمل في الدولة، وهو الخطاب الذي بررت به الوزارة عدم قبول استقالات معلمين أردنيين في التخصصات الأدبية، ومقيمين بالفعل داخل الدولة منذ سنوات عديدة· من قلب الميدان المهندس خالد شهيل مدير إدارة تخطيط الأبنية التعليمية غادر مكتبه أمس متوجها إلى ''مسفوط'' في عجمان لمتابعة أعمال الصيانة بها، والوقوف على آخر استعدادات المباني المدرسية لبداية العام الدراسي في مشروع مدارس الغد· حددت مؤسسة الإمارات للمواصلات نهاية الفصل الاول من العام الدراسي الجاري موعدا للانتهاء من تنفيذ خطتها الرامية إلى تكييف كافة الحافلات المدرسية، وبلغت نسبة الحافلات المكيفة مع بداية العام الدراسي 85% من الأسطول المخصص للمواصلات المدرسية· أكد محمد الفردان مدير إدارة تخطيط وتنمية الموارد البشرية بوزارة التربية والتعليم أن المعلمين الجدد من الوافدين سيكونون على رأس عملهم خلال الأسبوع الجاري، موضحا ان التربية قامت بسد الشواغر الناتجة عن اعتذار ما يقارب 100 معلم مواطن عن التعيين·