28 أغسطس 2007 03:27
اعتذر وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير أمس عن دعوته إلى استقالة رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي، فيما طالبت الحكومة العراقية باعتذار رسمي عن تصريحات كوشنير الذي نشرتها مجلة ''نيوزويك'' أمس الأول وقال فيها إنه تحدث مع وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس وقال لها ''اسمعي يجب استبداله'' في إشارة للمالكي.
وصرح كوشنير لإذاعة ''أر·تي· ال'' الفرنسية بأنه ''إذا كان رئيس الوزراء العراقي يريدني أن أعتذر لتدخلي في الشؤون العراقية بهذه الطريقة المباشرة، فإنني أفعل ذلك بكل طيبة خاطر''· وقال وزير الخارجية الفرنسي، المعروف بصراحته، إنه ''إذا أسيء تفسير تصريحاتي، فأنا آسف لذلك''· وأضاف ''لكنني أكرر إن ذلك لا يغير شيئاً في الوقائع، لست الوحيد الذي يقدم بعض الانتقادات لبؤرة توترات وتجاوزات يومية تثير استنكار العالم''· وأشار إلى أنه يعتقد أنه لم يُفهم أو أنه لم يكن واضحا بما فيه الكفاية، وأن الأمر يتعلق بكلام سمعه من العراقيين الذين تحدث معهم في بغداد خلال زيارته الأسبوع الماضي· وعاد كوشنير ليصرح بعد ذلك بقليل بأن المالكي قد يغادرنا قريباً وفي بغداد، أعلن المستشار الإعلامي للمالكي ياسين مجيد أن الحكومة العراقية لم تتسلم اعتذاراً رسمياً من كوشنير·
في الوقت نفسه، نشرت صحيفة ''هيرالد تريبيون'' مقالاً لكوشنير يدعو فيه إلى تشكيل حكومة عراقية جديدة على قاعدة عريضة· وطرح كوشنير استعداد باريس للتوسط من أجل تشكيل هذه الحكومة.
المصدر: باريس
عدد اليوم
