تظاهر نحو 300 شخص أمام مقر وزارة الداخلية التونسية مطالبين ب"إسقاط الحكومة" التي تقودها حركة النهضة الإسلامية الحاكمة وذلك إثر اغتيال المعارض اليساري البارز شكري بلعيد بالرصاص صباح اليوم الأربعاء أمام منزله في العاصمة تونس.
وردد المتظاهرون الذين تتزايد أعدادهم باستمرار، شعارات معادية لحركة النهضة من قبيل "استقالة استقالة يا حكومة العمالة".
واغتيل شكري بلعيد المنسق العام لحركة الوطنيين الديموقراطيين، أحد أحزاب المعارضة الرئيسية التونسية، على ما أفاد شقيقه لوكالة فرانس برس.
وقال عبد المجيد بلعيد "تم اغتيال شقيقي. انني يائس ومنهار"، موضحا لإذاعة موزاييك أن المسؤول البارز في المعارضة العلمانية أصيب برصاصتين لدى خروجه من منزله.
ونقلت رويترز عن زياد لخضر وهو قيادي في حزب الجبهة الشعبية "شكري بلعيد تم اغتياله اليوم بإطلاق أربع رصاصات في رأسه وصدره.. الأطباء أخبرونا أنه توفي فعلا.. هذا خبر حزين لتونس وهذا أول اغتيال سياسي في البلاد."
وشكري بلعيد هو قيادي في الجبهة الشعبية وعرف بمعارضته الشرسة للحكومة التي تقودها حركة النهضة الإسلامية. ولم تتبن أي جهة، حتى الآن، عملية الاغتيال.
وقد ندد رئيس الوزراء التونسي حمادي الجبالي بالعملية وقال إن "مقتل بلعيد هو اغتيال سياسي واغتيال للثورة التونسية.. من قتله يريد إسكات صوته وقتل آمال التونسيين." وقال إن هوية القاتل ما زالت مجهولة حتى الآن.
وبعد عملية الاغتيال، ألغى الرئيس التونسي المنصف المرزوقي مشاركته في قمة منظمة التعاون الإسلامي في القاهرة. وقرر العودة بشكل عاجل من فرنسا إلى تونس.
عدد اليوم
