22 مارس 2008 02:44
زار 178 ألفا و87 شخصا من وفود رسمية وسياحية وطلابية القرية التراثية في أبوظبي خلال العام الماضي·
واستقبلت القرية 1354 طالبا من المدارس الحكومية و3922 من المدارس الخاصة، فيما وصل عدد زوار القرية من الوفود الرسمية من دبلوماسيين وعسكريين ووفود من مؤسسات المجتمع المحلي إلى 1845 زائرا حتى نهاية العام الماضي· ووصل عدد زوار القرية من زوار مواطنين ومقيمين وعرب وأجانب إلى 170 ألفا و960 زائرا·
واعتبر عتيق قنون الفلاسي رئيس اللجنة العليا المنظمة للأنشطة مساعد المدير العام في نادي تراث الإمارات أن هذا العدد من الزائرين يدل على الاهتمام بالتراث الإماراتي على المستويين المحلي والعالمي·
وأرجع الإقبال المتزايد على القرية إلى أنها تضم أدق تفاصيل الحياة اليومية التي عاشها أبناء الإمارات قبل ظهور النفط وما حققته الدولة بعده من تطور في جميع مجالات الحياة·
وتمتد القرية على مساحة 16 ألفا و800 متر على كاسر الأمواج على كورنيش أبوظبي وتحتوي على 6 بيئات ترسم تطور الحياة الإمارتية منها حياة أهل البحر والبر·
وقال الفلاسي ''حرص سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس نادي تراث الإمارات على استمرارية تواصل الماضي بعراقته وقيمة وعاداته وتقاليده مع الحاضر المشرق والنهضة الحضارية التي تعيشها الإمارات، لذا صُممت القرية لتحافظ على التراث الإماراتي من الاندثار والنسيان''·
وأشار إلى أن القرية التراثية شيدت بأسلوب هندسي رفيع يتناسب مع عراقة الماضي الإماراتي بحيث تعد مزاراً لكل مهتم وباحث عن التراث·
وتضم القرية اثنى عشر دكاناً للصناعات الحرفية المختلفة يعمل فيها أربعة وعشرون حرفيا يعرضون منتجاتهم أمام الزوار ويعلمونهم طريقة صنعها·
وأوضح دلموك المهيري نائب مدير القرية التراثية أن هؤلاء الحرفيين يعملون في عشر حرف يدوية هي صناعة النحاس التي تنتج منها الدلال والقلاع والسيوف والخناجر،ثم حرف الصدف والفخار وصناعة الزجاج والصناعات الجلدية التي تشمل أعمال الحقائب والأحذية والملابس، بالإضافة إلى صناعة البشوت والنسيج والحرير، فضلا عن أعمال النجارة مثل المندوس بأشكاله وأحجامه المختلفة، وأخيراً النقش على الخشب·
وأشار المهيري إلى أن الهدف الأساسي من وجود مثل هذه الصناعات المختلفة في القرية ترسيخ التراث وتعليمه للأجيال الجديدة من أبناء الإمارات·
واعتبر المهيري أن القرية التراثية صارت معلما بارزا يذكر سيرة الآباء والأجداد، إذ تعمل على تعميق الحس الوطني لدى النشء وارتباطهم بجذورهم الأصيلة ضمن معادلة ''الأصالة والمعاصرة''·
ومنذ سبع سنوات تهدي القرية زوارها والطلاب المشاركين في أنشطة نادي تراث الإمارات هدايا من صنع حرفييها·
وأشار دلموك المهيري إلى أن القرية أقامت لكل حرفة مصنعا صغيرا داخلها لها يعمل فيه الحرفيون المتخصصون، وأن جميع الصناعات الموجودة في القرية قيمة ومتناهية الدقة بفضل استخدام أجود أنواع المعدات والأدوات·وأوضح أن القرية تستورد من العـــراق وألمانيا الخيوط اللازمة لصناعة البشوت ·
وتصنع القرية منذ عام 2000 الدلال، ومصنعها ،حسب دلموك المهيري، هو الأول في الإمارات ·
كما أشار المهيري إلى صناعة '' الدلال '' التي بدأت القرية بصناعتها منذ بداية سنة 2000 وحتى اليوم، ومنها ''الدلال القريشية'' الفاخرة ذات الطابع المحلي الأصيل·
المصدر: أبوظبي
عدد اليوم
