إسرائيل تبني مخبأً ضخماً لإيواء قادتها إذا وقع هجوم نووي

كشفت صحيفة ''يديعوت أحرونوت'' الاسرائيلية النقاب أمس عن قيام إسرائيل بوضع حجر الأساس لمخبأ ضخم في جبال القدس لإيواء كبار قادة إسرائيل في حال نشوب حرب تستخدم فيها أسلحة غير تقليدية· فيما نشرت صحيفة ''معاريف'' تقريرا عن مشاركة إسرائيلية في وضع البنية التحتية للمشروع النووي الإيراني في السبعينات أيام نظام الشاه· وقالت ''يديعوت أحرونوت'' إن المخبأ المسمى ''يوم الحساب'' سيقام بتكلفة تصل إلى مليار شيكل وسيؤوي القيادة حيث أن بوسعهم النجاة حتى من هجوم نووي· وعلقت الصحيفة بالقول: ''يبدو هذا كنهاية العالم، مثل هذه الأمور لا ترى إلا في الأفلام وفي التلفزيون، من هنا ستدار دولة مشتعلة''· وأضافت أن ''الخندق الهائل سيضم قيادة الجيش ومكاتب القادة ومكانا لكبار القيادات العسكرية، وسيفر إليه مع قدوم يوم الحساب رئيس الوزراء ومنتخبو الشعب كي يديروا اسرائيل بعد القنبلة الذرية''· وأوضحت ''يديعوت'' أن ''الحراس يدخلون الوافدين إلى نفق داخل الجبل مضاء بالفلوريسنت''، مشيرة إلى أن عرضه يزيد على 10 أمتار· واضافت ''في الجانبين تظهر فتحات لغرف الآلات، وبعد نحو كيلو مترين نصل إلى مجمع من عدة قاعات ارتفاعها عشرات الأمتار، هنا ستبنى الغرف لمئات الأشخاص الذين سيحلون في المكان، كما سيبنى مقر قيادة عسكرية- سياسية، وستكون هناك مصاعد للهروب''· وأوضحت أن ''المشروع سيكلف دافعي الضرائب مليارات الشواكل وأن المجمع برمته سيرتبط بمعبر تحت الارض مع ديوان رئيس الوزراء الجديد الذي سيبنى في دار الحكومة''، مشيرة إلى أن ''وزير الدفاع الإسرائيلي ايهود باراك هو المسؤول عن المشروع الذي يتوقع بناؤه في 2011 أي بعد خمس سنوات من بدئه''· من جهة أخرى نشرت صحيفة ''معاريف'' تقريرا، نقلا عن مصدر شارك في وضع البنية التحتية للمشروع النووي الإيراني في السبعينات أيام نظام الشاه· ونقل التقرير عن موطي بلوخ، الذي ترأس في السبعينات الطاقم الإسرائيلي لبناء منظومات الإنذار في إيران، أن إسرائيل كانت تعلم بما يجري بناؤه كمنشآت نووية إيرانية وتجاهلت ذلك عمدا· وقال بلوخ: كان الإسرائيليون حينها يشعرون بأن القواعد التي يقيمونها معدة لنشاط من نوع آخر· وأوضح أنه بعد انتهاء الدور الإسرائيلي في إقامة تلك المنشآت، قام الألمان بإكمال الجهد، وقال إنه علم من أصدقائه الألمان أن المشروع لأغراض نووية وأبلغ ممثلي ''الموساد'' بذلك لكنهم ناموا أثناء الحراسة· وأشار بلوخ الى أنه بدأ العمل في إيران في العام 1968 في شركة خاصة للرادار والاتصالات كانت تمثل شركات أميركية، وكشف أن بنيامين بلومبرج المشهور في قطاع الاستخبارات كان وراء المشروع، فقد كان كبير ضباط الأمن في المؤسسة العسكرية والمسؤول عن حماية المفاعل النووي في ديمونا· وتذكر بلوخ أن بوشهر كانت القاعدة الأساسية التي شغلت الإيرانيين، وقال ''عندما رأيت البنى التحتية والحفريات، فهمت ما يجري إنشاؤه، لقد تعاقدت الشركة الألمانية مع إيران على بناء مفاعلين نوويين، في تلك الفترة كان أعداء الشاه أعداءنا، العراق وسوريا، كما كانت هناك مشاكل مع مصر''