الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

طهران: مستعدون للمعركة الحاسمة ضد أميركا وإسرائيل

13 فبراير 2014 00:49
أحمد سعيد، وكالات (عواصم)- أعلنت إيران أمس أنها مستعدة للمعركة الحاسمة ضد الولايات المتحدة وإسرائيل، ووصفت التصريحات الأميركية حول الخيار العسكري في حال فشل المفاوضات النووية التي تستأنف يوم 18 فبراير في فيينا، بأنها «خدعة سياسية». وأكدت في الوقت نفسه أن جدول أعمال مفاوضات فيينا بين إيران والمجموعة السداسية الدولية لا يتضمن أي موضوع سوى الأنشطة النووية الإيرانية. في حين وجه الرئيس الأميركي باراك أوباما تحذيرا قويا للشركات التي تتطلع إلى إبرام صفقات تجارية مع إيران، قائلاً: «إن الولايات المتحدة ستنقض بشدة على من ينتهكون العقوبات المفروضة على إيران». وقال رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية الجنرال حسن فيروز آبادي أمس، إن إيران جاهزة «للمعركة الحاسمة ضد الولايات المتحدة والكيان الصهيوني». وأضاف في تصريح نقلته وكالة فارس الإيرانية للأنباء أمس «نحذر في حال تعرضت قواتنا لهجوم من منطقة ما، ستتعرض كل مواقعها للهجوم، لا نكن العداء لأي من دول المنطقة، ولكن إذا تعرضنا لهجوم من القواعد الأميركية في المنطقة، فسنستهدفها ونهاجمها». وأعلن مسؤولون أميركيون مرارا خلال الأسابيع الماضية أن «كل الخيارات مطروحة» في حال فشل المفاوضات بين إيران والقوى الكبرى حول الملف النووي، والتي يفترض أن تستأنف الاثنين المقبل. وقال فيروز آبادي إن الأميركيين «قاموا خلال العقد الماضي بدراسة الخيار العسكري ضد إيران، وأحضروا قواتهم إلى المنطقة، لكنهم خلصوا إلى أنهم غير قادرين على مهاجمة إيران ورحلوا». ووصف التصريحات الأميركية المتعلقة بالخيار العسكري ضد إيران بأنها «خدعة سياسية». وكان الرئيس الإيراني حسن روحاني وصف أمس الأول الخيار العسكري ضد إيران بأنه «وهم». وفي سياق متصل أعلنت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الإيرانية مرضية فخم بأنه لا يوجد أي موضوع سوى الأنشطة النووية الإيرانية في جدول إعمال مفاوضات فيينا بين إيران ومجموعة السداسية الدولية. وقالت أفخم ردا على تصريحات بعض المسؤولين الأميركيين على أعتاب جولة المفاوضات الجديدة وطرحهم قضايا لا علاقة لها بالمفاوضات، إنه ما عدا الأنشطة النووية الإيرانية لم يضمن جدول أعمال المفاوضات مع مجموعة «5+1» في أي من المراحل السابقة أي موضوع آخر، ولن يكون مدرجاً للنقاش في أي من المفاوضات المقبلة أيضاً. واعتبرت المتحدثة باسم الخارجية الإيرانية، القدرات الدفاعية الإيرانية أحد عناصر القوة لإيران، وقالت إن إيران أعلنت استعدادها دوماً لتطوير التعاطي والتعاون الدفاعي مع دول المنطقة كوسيلة مهمة لتحقيق السلام والأمن والاستقرار والثقة المتبادلة. إلى ذلك وجه الرئيس الأميركي باراك أوباما تحذيراً قوياً أمس الأول للشركات التي تتطلع إلى إبرام صفقات تجارية مع إيران قائلاً: «إن الولايات المتحدة ستنقض بشدة على من ينتهكون العقوبات المفروضة على إيران». وقال أوباما في مؤتمر صحفي مشترك في البيت الأبيض مع نظيره الفرنسي فرانسوا أولاند: «إن فرنسا والحلفاء الآخرين ملتزمون بتعزيز العقوبات الحالية المفروضة على إيران لإثنائها عن المضي قدما في برنامجها النووي». وقال أوباما: «كنا حازمين جداً حول حرصنا على أن نطبق خلال فترة هذا الاتفاق الموقت كل العقوبات القابلة للتطبيق، أبلغنا الإيرانيين صراحة أننا لن نخفف الضغوط». وأضاف في ختام لقاء منفرد في البيت الأبيض استمر ساعتين، أن «الرئيس هولاند يشاطرني هذا الرأي». وأكد أن «الشركات تستطيع دائما أن تبحث عن فرص الاستقرار في إيران على المدى البعيد، وبعد توقيع اتفاق» دولي حول الملف النووي الإيراني. وقال «لكني استطيع أن أقول لكم فلتفعل ذلك الآن على مسؤوليتها، لأننا سنهاجمها». ودعا وزير الخزانة الأميركي جاكوب لوي وزير الاقتصاد الفرنسي بيار موسكوفيسي إلى أن «يوضح» لأوساط الأعمال الفرنسية المخاطر التي تواجهها. وشدد لوي «على أن من الأهمية بمكان أن نوضح لأوساط الأعمال الفرنسية الطابع المحدود والموقت لتخفيف» العقوبات التي تستهدف إيران، كما أفاد بيان لوزارة الخزانة في بيان صدر في ختام لقاء بين الوزيرين في واشنطن. ووافق أولاند على تصريحات نظيره الأميركي، لكنه أوضح أن «رئيس الجمهورية ليس رئيس منظمة أرباب العمل» الفرنسية. وأضاف «بالتالي، تستطيع المؤسسات أن تتنقل بحرية، لكني أبلغتها أن نظام العقوبات ما زال مطبقا على إيران، وأن هذه الاتصالات لا يمكن أن تؤدي اليوم إلى اتفاقات تجارية». وأوضح «أما العقوبات، فلا يمكن رفعها إلا إذا تم التوصل إلى اتفاق نهائي، وفي فترة الاتفاق الموقت، سيبقى القسم الأكبر من هذه العقوبات» سارياً.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©