الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

علاء النعيمي: تفرغ المسرحيين ضرورة لتفعيل الإبداع

علاء النعيمي: تفرغ المسرحيين ضرورة لتفعيل الإبداع
28 أغسطس 2007 05:02
يعد علاء النعيمي من المشتغلين المهمين في حقل المسرح تمثيلاً وإخراجاً، له تطلعات للنهوض بالمسرح في أبوظبي كونه أحد المساهمين الفاعلين فيه·· التقته ''الاتحاد'' في هذا الحوار ضمن مشروع لحوار ثقافي جاد يساهم فيه الجميع من الرواد والمؤسسين والمهتمين به·· من هذا المنطلق يأتي هذا الحوار ليحمل في طياته صراحة لإعادة قراءة الأعمال والمنجزات التي قدمت وما هو عليه الحال الآن، في سبيل تعاضد الآراء للنهوض من جديد بالحركة المسرحية في أبوظبي: ثلاث مراحل هل استطاع المسرح بأبوظبي عبر مسيرته أن يقدم أعمالاً مسرحية تجعله يمتلك سماته الخاصة ؟ تتلخص اجابتي برصد ثلاث مراحل مر بها المسرح في أبوظبي: أولها تأسيس فرقة مسرح الاتحاد بأبوظبي والتي تعتبر من أوائل الفرق المسرحية في الدولة حيث أسست عام ،1977 وفي هذه الفترة أسس المسرح على أيدي عمالقة من المسرح العربي أمثال ابراهيم جلال، وصقر الرشود، وكان الشباب المسرحي آنذاك قد توفرت لهم امكانات تعد في تلك الفترة جيدة مثل المقر المخصص من قبل الحكومة والدعم المادي وتفريغ الممثلين، هذه المرحلة استمرت حتى أواخر الثمانينات· أما المرحلة الثانية فانها تبدأ من أواخر الثمانينات حتى منتصف التسعينات حيث اختفى فيها مسرح أبوظبي نهائيا· ثم جاءت المرحلة الثالثة لتبدأ من منتصف التسعينات وتحديداً حتى عام 2003 حيث تحركت مجموعة من الشباب حرصاً منها على سمعة مسرح أبوظبي لتقديم أعمال متميزة بمشاركة مجموعة من المخرجين العرب ثانية، والمخرجين المحليين المتميزين وأذكر على سبيل المثال لا الحصر·· جواد الأسدي، عوني كرومي، أحمد الأنصاري، د حبيب غلوم، محمود أبو العباس، صالح كرامة، ومن 2003 إلى الآن حصلت انتكاسة في مسرح أبوظبي نتيجة خلافات شخصية متعلقة بالمناصب الإدارية لمجلس إدارة فرقة مسرح أبوظبي (الاتحاد سابقاً)· الثقافة المسرحية وماذا عن السمات العامة لكل مرحلة؟ إنني أريد أن أصف ما قدمه المسرحيون في المرحلة الأولى بأن ما قدم لم تتسم خصائصه بالوضوح لإنشاء قاعدة مسرحية وتطوير أدوات تلك القاعدة، أما المرحلة الثانية فلا نريد أن نتحدث عن سماتها لأنها لا تمتلك أي سمات مادامت لا توجد حركة مسرحية في تلك الفترة· أما سمات المرحلة الثالثة حيث كان هدف تجمع الشباب في تلك الفترة هو تحديد بداية مسرحية ذات أفق وطابع أكاديمي مسرحي والبحث عن الصالح العام (عدم البحث عن انجازات شخصية) للمسرح في أبوظبي فقدمت أعمالاً مسرحية أهمها ''في المقهى'' ''البانيو'' ''عيناها'' ''القائل نعم والقائل لا'' و''السدادة'' حيث كانت تقام ورش باعتبار أننا لا نمتلك معهداً للمسرح· هنا نشأ تواصل بيننا وبين الفرق المسرحية الأخرى في إمارات الدولة كافة والدائرة الثقافية في الشارقة ووزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع والمشاركة في أيام الشارقة المسرحية· الوعي المسرحي هل ترى أن ما قدمته للمسرح بشكل شخصي يحق لك أن تقيم تاريخ المسرح في أبوظبي، وهل تجد أن ما قدمته قد ارتقى بالمسرح فنيا؟ أنا أقول إن جرأتي في الكلام الذي قلته قبل قليل بكل مصداقية وبدون مجاملات اعتبرها حقيقة واقعة لابد أن نتصارح من خلالها ونتحدث بوضوح، فهو واقع، ومع تجربتي المتواضعة فقد تجاوزت أعمالي أكثر من ثلاثين عملاً مسرحياً بين التمثيل والإخراج أهمها لمسرح الطفل ''البطل حسان والحلوة حنان'' و''سر الحجر'' ''والفرسان الثلاثة'' ولمسرح الدراما كممثل ''الاسكندر الأكبر'' و''في المقهى'' و''البانيو'' و''عيناها'' و''القائل نعم والقائل لا'' و''مهاجر برسبان'' و''السدادة''· أما الإخراج ففي ''حرقص'' و''التقيكم فيما بعد'' لمسرح الشباب القومي في دبي· وكيف ترى هذه التجربة؟ تجربتي هذه ممثلاً ومخرجاً لمسرح الطفل والمسرح الدرامي كانت نتيجة طبيعية لاحتكاكي بمخرجين امتلكوا تاريخاً علمياً وإبداعياً استطعت أن أنهل منهم المعرفة في هذا الحقل وبالتالي يحق لي، رداً على سؤالك أن أقيم تلك التجربة لمسرح أبوظبي·· الذي يعاني الكثير الآن· الحراك الثقافي إذاً ماذا حصل لمسرح أبوظبي بعد 2003 حيث لم تتحدث عنها؟ ''الأنانية'' هي بيت الداء، والحرص على المناصب الإدارية بالفرقة هما السبب الرئيسي للتراجع الرهيب في تقديم أعمال مسرحية ناجحة· ولنفترض أن ما حصل قد حصل، ماهي الحلول وكيف يمكن أن نُفعّل الحركة المسرحية من جديد؟ أولاً لابد للفرقة أن تتبع هيئة أبوظبي للثقافة والتراث حتى تكون تحت اشراف إداري وفني وأنا من خلال ما أطرحه أناشد المسؤولين في الهيئة أن يفعلوا المسرح عبر الإشراف عليه وأنا موقن تماماً بأن الهيئة تسعى جاهدة لتفعيل الحراك الثقافي تهيئة لجعل أبوظبي عاصمة للثقافة العربية وهي كذلك· وهذا يبرر لنا أن نطالب بإنشاء معهد مسرحي أو أكاديمية للمسرح أسوة بأكاديميتي الشعر والسينما· ولهذا فإن تبني الكوادر المسرحية في إمارة أبوظبي يسهم في إنشاء جيل متمكن وواع يستطيع ممارسة النشاط المسرحي لأن الممثل الآن هو موظف وهناك صعوبة أن يجمع بين الوظيفة، وهي مصدر رزقه وبين الأسرة والمسرح وهذه معضلة شائكة من الضروري حلها لأن المسرحيين يعانون منها كثيراً لهذا لابد من وجود حل لها·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©