12 ابريل 2009 00:48
كشفت أبحاث طبية حديثة عرضت في مؤتمر الجمعية الخليجية لأمراض القلب، أن 50% من المصابين بجلطات قلبية في الدولة ومنطقة الخليج هم مصابون في الأساس بمرض السكري، وهي ضعف النسبة الموجودة في أوروبا وأميركا·
وأوصى المؤتمر السنوي السابع لجمعية القلب الخليجية الذي اختتم أعماله أمس في دبي، بضرورة الكشف عن عوامل الخطورة حتى في سن مبكرة (سن الشباب) والحصول على وسائل بسيطة وفعالة لمكافحة هذا المرض القاتل·
وأظهرت عدة أبحاث خليجية في مجال القلب والشرايين منها بحث لمركز القلب بدبي، أن المتوسط العمري للإصابة بأمراض القلب في دول الخليج 50 سنة وهو متوسط عمري أقل بنحو 15 سنة من متوسط الإصابة في أميركا الشمالية وأوروبا·
وتوقع استشاريون وأطباء قلب خليجيون ارتفاع نسبة الإصابة بأمراض القلب في ظل تزايد عدد السكان وزيادة عوامل الخطورة المؤدية للإصابة وغلبة الحياة العصرية·
وتوقع الدكتور عبيد الجاسم رئيس مركز دبي لأمراض القلب رئيس المؤتمر السابع لجمعية القلب الخليجية، أن تتزايد الإصابة بأمراض القلب في الدولة بنسبة 2% سنويا·
وتتسبب أمراض القلب في 25% من حالات الوفاة على مستوى الدولة، وتأتي الحوادث في المرتبة الثانية بنسبة 20% وتقف أمراض الســــرطان وراء 11,1 % من حالات الوفاة، يلي ذلك الأمراض المعدية والالتهابات بنحو 10 % ثم التشوهات الخلقية بعد الولادة·
ويستقبل مركز القلب بدبي سنويا 650 مصابا جديدا بالجلطة القلبية الحادة، وفقا للدكتور صادق الطبطبائي اختصاصي أمراض القلب بمركز دبي للقلب بمستشفى دبي·
ويصل متوسط الإصابة بأمراض القلب على مستوى دول الخليج بين 6 و 12% وهي نسبة مرتفعة مقارنة بنسبتها عالميا بنحو 2% حيث تتراوح النسبة في أوروبا وأميركا بين 8 و 10%، وفقا للدكتور الجاسم·
ونظم المؤتمر مساء أمس السبت ماراثون المشي بمشاركة أفراد ومؤسسات المجتمع لصحة القلب تحت شعار ''خليج متحد ضد أمراض القلب والأوعية الدموية'' بالتعاون مع شرطة دبي وبرنامج الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم للرياضة واللياقة البدنية·
وأكد المؤتمر في توصياته على أهمية دور التعليم في توعية الطلاب بطرق الوقاية من أمراض القلب، عن طريق الغذاء الصحي وممارسة التمارين الرياضية وأهمية هذا في حماية مستقبل هذه الأجيال·
وشددت التوصيات على أهمية الحيلولة دون وقوع تطورات أو مضاعفات هذا المرض الخطير وهذا يتضمن تعليم وتثقيف المرضى بأهمية التحكم في عوامل الخطورة·
وتتمثل عوامل الخطورة في البدانة والتدخين وارتفاع ضغط الدم الشرياني وارتفاع نسبة الكوليسترول في الدم وقلة ممارسة التمارين الرياضية والحياة الخاملة· وتمت مناقشة أهمية التعاون الإقليمي وتكوين طرق موحدة للكشف المبكر عن أمراض القلب ومن ثم تكوين بروتوكولات لتوفير طرق العلاج أيضاً·
ولفتت التوصيات إلى أن التواصل الفعال والمستمر بين مختلف الأطباء ومراكز البحوث الطبية المعتمدة على ظروف المجتمع الصحية سوف يكون له بالغ الأثر في تحسين مستوى العناية الصحية في دول مجلس التعاون الخليجي·
واستضافت دبي خلال الفترة من السابع وحتى العاشر من الشهر الجاري، المؤتمر السابع لجمعية القلب الخليجية والذي شهد تجمعاً كبيراً للخبراء المحليين والعالميين في مجال أمراض القلب وجراحة القلب·
وبحث اليوم الأخير للمؤتمر طرق علاج أمراض صمامات القلب بالطرق غير الجراحية من خلال الجلد وبدون الحاجة إلى فتح الصدر بالجراحة مثل علاج الصمام الأورطي عن طريق الجلد وعلاج صمام القلب الأيمن·
كما بحث المؤتمر الموضوعات المتعلقة بقصور التروية في الأطراف وآخر ما وصلت إليه العلوم الطبية في مجال القسطرة القلبية والشبكات التي توزع داخل شرايين القلب من النوع المغلف بالأدوية·
وتناول المؤتمر بعض طرق علاج شرايين القلب عن طريق القسطرة القلبية وبدون الحاجة إلى فتح القلب الجراحي·
وناقش علاج شريان القلب الرئيسي عن طريق القسطرة، حيث يكون عادة علاج انسداد هذا الشريان بواسطة فتح القلب عن الجراحة· وتطرق المجتمعون إلى معالجة الذبحة الصدرية المستقرة سواء بتناول الأدوية أو القسطرة بدون تدخل جراحي· وتداول المجتمعون المستجدات الطبية في الجلطة القلبية وأفضل أنواع الأدوية المستخدمة·
وتم خلال اليوم الأخير للمؤتمر 4 ورش عمل خصصت الأولى لبعض طرق التشخيص عن طريق تخطيط القلب الكهربائي والتغيرات الحاصلة في مختلف أمراض القلب·
أما الورشة الثانية فكانت عن تصوير القلب عن طريق الموجات الصوتية وآخر ما توصل إليه الطب في هذا المجال من خلال تصوير القلب بالموجات الصوتية ثلاثية الأبعاد مما يعطي صورة أوضح في تشخيص أمراض القلب الخلقية وبحثت الورشة الثالثة أساليب الأبحاث الطبية المعتمدة على الدليل·
المصدر: دبي
عدد اليوم
