51 مليار دولار قيمة صادرات النفط الإيراني

بلغت مداخيل مبيعات النفط في ايران 51 مليار دولار للعام الايراني الماضي (مارس 2006 الى مارس 2007) وفق ما نقلت الصحف أمس عن الحكومة· وصدرت ايران، ثاني منتجي النفط بين اعضاء منظمة الدول المصدرة للنفط (اوبك)، معدل 2,4 مليون برميل في اليوم خلال الفترة المذكورة، ما يوازي حجم الصادرات في العام السابق· وتشكل صادرات النفط حوالى 80% من مداخيل ايران بالعملات الاجنبية وتساهم بأكثر من نصف ميزانية الدولية· ويبلغ الانتاج الايراني بحسب السلطات حوالى 4,2 مليون برميل في اليوم، لكن ''اوبك'' قدرت حجمه في ارقامها الاخيرة بـ 3,8 مليون برميل في اليوم· وتتجه إيران إلى تعزيز صادراتها الآخذة في الارتفاع من النفط الخام إلى آسيا، حيث توشك على إبرام أول عقد لأجل مع شركة بهارات بتروليوم الهندية· وقال مسؤول لدى بهارات بتروليوم أمس إن شركة النفط الوطنية الإيرانية تتباحث بشأن عقد مدته أربعة أشهر مع شركته التي تعد شركة تكرير النفط الوحيدة في الهند التي لا تشتري الخام الإيراني· وتتطلع الشركات الحكومية الهندية إلى استبدال واردات خام المسيلة اليمني الباهظ· وتأتي الصفقة المقترحة في وقت يشهد زيادة صادرات الخام الإيرانية إلى آسيا هذا العام مع تلاشي التهديدات في الوقت الحالي بفرض عقوبات على طهران بسبب طموحاتها النووية· ودفعت المخاوف من فرض عقوبات شركات التكرير اليابانية إلى تقليص مشترياتها العام الماضي، لكن أحدث البيانات تظهر ارتفاع صادرات الخام الإيراني إلى شمال آسيا - اليابان والصين وكوريا الجنوبية - في الربع الثاني من 2007 بنسبة 25 في المئة عنها قبل عام لتصل إلى 1,165 مليون برميل يوميا· وصرح المسؤول، الذي طلب عدم نشر اسمه لرويترز: ''نشتري بعض خام سوروش (الإيراني) من السوق الحاضرة لكن هذا ضئيل· نتطلع الآن إلى عقد صغير بنصف مليون طن للأشهر الأربعة الباقية من سبتمبر إلى ديسمبر المقبل· وأضاف أن الشركة تطمح أيضا إلى زيادة طفيفة في وارداتها من الخام العربي المتوسط السعودي· وقال المسؤول إن ''بهارات بتروليوم'' تلقت تأكيدا من السعودية بشأن إمدادات اضافية بواقع 250 ألف طن تضاف إلى 3,5 مليون طن تم توريدها بموجب عقد لأجل هذا العام· يأتي هذا في الوقت الذي قررت فيه الحكومة الايرانية زيادة حصة الافراد من البنزين من اجل تعويض ارتفاع نسبة الاستهلاك خلال العطلة، بحسب ما ذكر مصدر رسمي أمس· وقالت لجنة النقل الحكومية في بيان لها إن هدف القرار دعم الصناعة والسياحة وبسبب الدور الذي تلعبه العطلة في الصحة النفسية للسكان· ويمكن للسائقين ان يحصلوا على 100 لتر من البنزين، بالاضافة الى الـ 600 المخصصة لهم لستة اشهر منذ البدء بتطبيق نظام التقنين في البنزين في نهاية يونيو الماضي· وقال مدير منظمة السياحة في ايران اصفنديار رحيم ماشاهي ان على السائقين ان يملأوا طلبا في هذا الاطار على موقع على الانترنت سيوضع في تصرفهم خلال اسبوع· واوضح البيان ان اصحاب السيارات الخاصة الذين سافروا خلال الصيف، سيحصلون على مئة لتر كحد أقصى لتنقلاتهم· ويستخدم الايرانيون بطاقة مدفوعة مسبقا تسمح لهم بتعبئة البنزين وتسجل الكميات التي يستهلكونها· ويأتي هذا الاعلان في وقت اعلن فيه وزير النفط المؤقت غلام حسين نوذري الذي يتولى ايضا ادارة الشركة الوطنية الايرانية للنفط، اعتراضه الجمعة على زيادة الحصص الموزعة على الافراد· وقال نوذري: ''لا يبدو أن في إمكاننا أن نخصص حصة اضافية لهدف سياحي، وعلى الجميع في البلاد البحث عن سبب للحصول على كمية أكبر من البنزين''· وأقرت الحكومة الايرانية في 26 يونيو الماضي خطة مشددة لتقنين البنزين تخصص ثلاثة لترات يوميا من البنزين لكل سيارة خاصة لمدة ستة أشهر· ويرى العديد من الخبراء ان هذه الكمية غير كافية· وكان وزير النفط كاظم وزيري همانة الذي استقال منذ أيام مؤيدا لبيع كميات البنزين خارج الحصص بسعر السوق·