سائقو القطارات الألمان يتخلون عن الإضراب الشهر المقبل

وافقت نقابة جي·دي·إل لسائقي القطارات في ألمانيا أمس على التخلي عن فكرة تنظيم إضراب عن العمل حتى 30 سبتمبر المقبل واتاحة الفرصة أمام المفاوضات لتسوية الخلاف بين السائقين وإدارة شركة السكك الحديدية الألمانية (دويتشه بان) بشأن زيادة الأجور· وتؤكد المؤشرات قرب حل أزمة أجور سائقي القطارات في ألمانيا بعد إعلان نقابة سائقي القطارات وشركة السكك الحديدية الالمانية أمس عن وصول المفاوضات التي استمرت أسبوعين إلى نتيجة محددة سيتم الاعلان عنها قريبا· وبعد أسبوعين من المحادثات بوجود وسطاء من الخارج اتفقت الشركة والنقابة على إجراء يهدف إلى تسوية الخلاف بينهما بشأن زيادة الأجور وعدد ساعات العمل· ومن المقرر أن تشارك نقابة جي·دي·إل في محادثات مع نقابتين عماليتين أخريين هما ترانسنت وجي·دي·بي·أيه، بهدف التوصل إلى اتفاق شامل يضم مختلف فئات العاملين في دويتشه بان المملوكة للدولة· يذكر أن دويتشه عرضت زيادة أجور سائقي القطارات بنسبة 4ر5% وهي نفس النسبة التي اتفقت عليها مع نقابتين كبيرتين تمثلان 134 ألف عامل سكك حديدية، ولكن نقابة سائقي القطارات رفضت ذلك وطلبت زيادة في الاجور تصل إلى 31% وتوقيع عقود عمل منفصلة لسائقي القطارات· وتقول النقابة إن سائقي القطارات وبعضهم يقود قطارات ركاب سريعة تتجاوز سرعتها 200 كيلومتر في الساعة يحصلون على أجر ضئيل يصل إلى 1500 يورو كدخل شهري صاف، ولكن الشركة تقول إن أغلب سائقي القطارات يحصلون على بدلات ترفع إجمالي الراتب إلى 2100 يورو· وأعرب مانفريد شيل رئيس نقابة جي·دي·إل عن ثقته في أن تشهد الشهور المقبلة نجاح النقابة في تحقيق نتائج ملموسة بشأن الأجور وساعات العمل· وأضاف أنه يتوقع نجاح النقابة والشركة في التوصل إلى إعلان انتهاء احتمالات الإضراب بحلول أول أكتوبر المقبل· كانت نقابة السائقين التي تضم حوالي 8000 سائق قد صوتت في وقت سابق من الشهر الحالي على تنظيم إضراب عن العمل للضغط على الشركة من أجل الاستجابة لمطالبهم·