الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

«السلطة» تدعو واشنطن للالتزام بالقانون الدولي

«السلطة» تدعو واشنطن للالتزام بالقانون الدولي
13 فبراير 2014 00:52
علاء مشهراوي، عبدالرحيم حسين (غزة، رام الله)- دعا كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات أمس كيري إلى الالتزام بالقانون الدولي في مقترحاته من أجل السلام بين الفلسطينيين وإسرائيل. وقال عريقات للإذاعة الفلسطينية الرسمية: «لم نتلقَ من كيري أي شيء ولكن نحن والعرب وأفريقيا وروسيا والأمم المتحدة وأوروبا ندعو إلى أن تتركز أي أفكار يطرحها الوزير الأميركي على القانون الدولي والشرعية الدولية»، وشدد عريقات على وجوب الالتزام بالمرجعيات المحددة لعملية السلام «المتمثلة بدولتين على حدود عام 1967 وانسحاب إسرائيل الكامل من جميع الأراضي المحتلة والقدس عاصمة وعودة اللاجئين، والإفراج عن الأسرى الفلسطينيين. وأضاف: «نأمل ألا تخرج أي أفكار قد يقدمها الوزير كيري عن ما أسس له القانون الدولي والشرعية الدولية لأنه السعي لطرح ما هو ممكن أي ما الذي تستطيع إسرائيل قبوله سيؤدي إلى إجهاض كلي لعملية السلام». وأعرب عريقات عن تحديه لأي مسؤول إسرائيلي أعلن قبول إسرائيل بدولة فلسطينية على حدود عام 1967 والقدس الشرقية عاصمة لها ويعتذر للاجئين، ويقبل بالانسحاب الكامل «لأن ذلك يعني تحقيق السلام الذي لا تريده إسرائيل». يأتي ذلك في وقت حدد فيه الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبوردينة ما وصفه الخطوط الحمراء الفلسطينية للقبول بأي اتفاق إطار في المفاوضات الجارية مع إسرائيل منذ نهاية يوليو الماضي.وقال أبوردينة بهذا الصدد، لصحيفة «الأيام» الصادرة في رام الله، إن أي اتفاق إطار يجب أن ينص صراحة على أن القدس الشرقية هي عاصمة الدولة الفلسطينية. وشدد على أنه يجب أن تنسحب إسرائيل من كامل الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967، ومن الممكن إتمام هذا الانسحاب تدريجيا ضمن فترة زمنية ما بين3 و4 سنوات. وجدد أبوردينة، الرفض الفلسطيني لمطلب إسرائيل الاعتراف بها كدولة يهودية قائلاً إن منظمة التحرير الفلسطينية اعترفت بإسرائيل في إطار الاعتراف المتبادل العام 1993 ولا داعي للاعتراف بإسرائيل دولة يهودية. كما أكد التمسك الفلسطيني بحل قضية اللاجئين الفلسطينيين، «استناداً إلى قرارات الشرعية الدولية مبادرة السلام العربية، التي نصت على إيجاد حل عادل ومتفق عليه لقضية اللاجئين استناداً إلى القرار 194. وفي تطور آخر صادقت لجنة التخطيط والبناء التابعة لبلدية القدس أمس على بناء معهد ديني يهودي ضخم بارتفاع 12 طابقاً في قلب حي الشيخ جراح الفلسطيني القريب من البلدة القديمة في القدس الشرقية. وقالت وسائل إعلام إسرائيلية، إن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، منع بحث بناء المعهد في مطلع العام الحالي بسبب زيارة وزير الخارجية الأميركية، جون كيري، لإسرائيل حينذاك من أجل دفع المفاوضات الإسرائيلية - الفلسطينية. وذكر موقع «واللا» الإلكتروني أن مبنى المعهد سيتكون من 9 طبقات فوق الأرض و3 طبقات تحت الأرض. وأضاف أن لجنة التخطيط والبناء صادقت على هذا المشروع الاستيطاني رغم أن جهات مهنية في بلدية القدس عارضت المشروع، وأكدت أنه لا يخدم السكان المحللين إضافة إلى أنه سيكون قريباً من منطقة فنادق. وقال عضو بلدية القدس عن حزب ميرتس اليساري، ايلي أفلالو، إنه كان يتعين إقامة مركز لخدمة سكان الشيخ جراح الفلسطينيين في الموقع الذي تقرر إقامة المعهد فيه لكن الهدف هنا واضح ويرمي إلى تحويل الشيخ جراح إلى حي يهودي. وأضاف أفلالو أن البلدية علمت على ما يبدو بأن الشيخ جراح سيكون جزءاً من الدولة الفلسطينية في إطار اتفاق مستقبلي، لكن البلدية تعمل وستواصل عمل كل ما باستطاعتها من أجل ألا ينجح اتفاقا كهذا وتعتقد أن استفزازها سينجح. ومن جانبه، شدد الباحث في جمعية عير عميم الإسرائيلية الحقوقية، أفيف تتارسكي، على أن المصادقة على بناء المعهد في الشيخ جراح يدوس بقدم همجية على الحقوق الأساسية لسكان الحي وتستهزئ بإعلان بلدية القدس بشأن منح خدمات متساوية لجميع سكان المدينة من دون فرق بين الدين والعرق والجنس. في غضون ذلك، كشف السفير الأميركي لدى إسرائيل دان شابيرو عن أحراز تقدم خلال المفاوضات بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني. وأعرب السفير شابيرو عن أمله في أن يتم طرح اتفاق الإطار في ختام فترة الأشهر التسعة، التي حددت للمفاوضات، لكي يكون من الممكن مواصلة المباحثات حول مختلف القضايا الجوهرية للتسوية الدائمة. وأضاف أن من يدعي بأن وزير الخارجية الأميركي جون كيري يؤيد المقاطعة ضد إسرائيل يشوه مواقفه، ومن السخرية أن تنسب إليه دوافع لا سامية. وتابع السفير الأميركي أن الولايات المتحدة عارضت دائماً فرض أي مقاطعة على إسرائيل، وقد أظهرت موقفها هذا مرة تلو الأخرى. إلى ذلك، وصف رئيس الموساد السابق، مائير داغان، مطالبة إسرائيل الفلسطينيين بالاعتراف بها بأنها دولة يهودية هو هراء، وشدد على أن المطالب التي يطرحها رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، من الفلسطينيين في إطار المفاوضات زائدة. ونقل موقع «واللا» الإلكتروني عن داغان قوله خلال محاضرة ألقاها في اجتماع مغلق في تل أبيب في الأيام الأخيرة، إن مطالبة الفلسطينيين بالاعتراف بإسرائيل كدولة يهودية هو هراء. وأضاف داغان أن المطالب الأساسية التي يطرحها نتنياهو في إطار المفاوضات مع الفلسطينيين زائدة، وأنه إذا نظرنا إلى قرار الأمم المتحدة بشأن إقامة دولة إسرائيل في العام 1947 (أي قرار التقسيم) فإنه مكتوب هناك بشكل واضح أن إسرائيل ستقوم كدولة يهودية. وأردف قائلاً: نحن نطالب الآن باعتراف كهذا من دولة فلسطينية، ونحن نطالب باعتراف بطبيعة دولتنا من دولة ليست موجودة. وقال داغان إنه بدلاً من المطالب بالاعتراف بيهودية إسرائيل ينبغي الاهتمام بأن يحصل اللاجئون على المواطنة من الدول، التي يعيشون فيها اليوم، من لبنان وحتى دول الخليج. إسرائيل تمنع مرور مرضى غزة بسبب شعار «دولة فلسطين» غزة (الاتحاد) - رفضت إسرائيل امس منح تصاريح لسبعين مريضا من قطاع غزة للعلاج في إسرائيل والضفة الغربية بسبب وجود شعار «دولة فلسطين» على الأوراق الطبية، بحسب ما اعلن مصدر فلسطيني. وقال المسؤول في لجنة الارتباط الفلسطيني مع إسرائيل والتابعة للسلطة الفلسطينية الذي طلب عدم الكشف عن اسمه «رفض الجانب الإسرائيلي منح 70 مريضا كان من المفترض أن يغادروا عبر معبر ايريز تصاريح دخول إلى إسرائيل والضفة الغربية للعلاج في المستشفيات الإسرائيلية والفلسطينية». واضاف «ابلغنا الجانب الإسرائيلي امس الأول فقط بان منسق شؤون المناطق في وزارة الدفاع الإسرائيلية قرر عدم التعامل مع هذه الحوالات الطبية لأنها تحمل شعار دولة فلسطين». وبحسب المسؤول فانه «منذ منتصف ديسمبر الماضي تقوم دائرة العلاج بالخارج التابعة لوزارة الصحة بإصدار حوالات طبية تحمل شعار دولة فلسطين» مشيرا إلى أن «الإسرائيليين اعترضوا هذا الأسبوع على الشعار وتجري الآن مداولات لحل المشكلة». وتابع أن «مئات المرضى خرجوا على هذه الأوراق ولم يكن هنالك أي مشكلة» مشيرا إلى أن ما بين 40 إلى 70 مريضا يوميا يخرجون للعلاج يوميا بمثل هذه الأوراق. ولم يصدر أي رد فوري من الإدارة المدنية الإسرائيلية المسؤولة عن تنسيق الشؤون المدنية في الأراضي الفلسطينية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©