السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

مش قادرة أستنى

29 أغسطس 2007 00:46
أغنية جديدة، قلبت رؤوس الرجال والنساء، بعض الرجال عندما رأى الأغنية تمنوا الاحتفاظ بصورة المطربة في غرفهم، والبعض الآخر تمنى كل واحد منهم أن تكون زوجةً له، أما النساء فقد أصبحت المطربة مادة مثيرة للجدل بينهن، فهن يقلدنها في ملابسها التي تمثل آخر خطوط الموضة والجرأة معا· إنها المطربة هيفاء وهبي التي ملأت شهرتها الآفاق، فمن يرى الفيديو كليب الأخير الذي يحمل عنوان: ''مش قادرة أستنى··'' لا يكتفي بمشاهدتها مرة واحدة، ولن يستطيع مقاومة جمال هذه ''القنبلة الهيفاوية'' التي تشعل النار في قلوب الرجال والنساء، شبابا وشيوخا، فالحركات التي تقوم بها، عبارة عن إغراء صريح، والتصوير يركز على إظهار فنون الإثارة الجسدية الرخيصة المليئة بالدلع والغنج والتي تثير الغرائز، وتقتحم حرمات البيوت دون استئذان في أي وقت· لقد أصبحت مهزلة الكليب الهابط في النهاية، الذي يقدم ''شو'' رخيص، ظاهرة الأغاني المصورة التي تغطي الصورة فيها إسفاف الكلمة، وسطحية اللحن، وضعف الصوت، ورغم ذلك نرى أن كثيرا من هؤلاء المطربين والمطربات قد أصبحوا نجوما ورموزا، بل وقدوة في الشكل والملابس والإطلالة، وانجر كثير من وسائل الإعلام المقروءة والمسموعة الى التطبيل والتزمير لهذه النماذج لأهداف متباينة، وللأسف فإن تكرار واستمرار فرضها على المشاهد يوجد حالة من الاعتياد السلبي، أو الإدمان أحيانا، ويكرس في الأذهان صورا سلبية عن الجمال والأنوثة والنجومية· هيفاء وغيرها -رجالا ونساء- دائما ما يكونون موضع نقد كبير في عصر الانحطاط الفكري والفني والثقافي، بل أصبحت هيفاء رمزا للأنوثة والإغواء، إلا أننا مضطرون لمشاهدتها، هى أو غيرها في أي وقت، وهذه هى مصيبة وخطورة التليفزيون، وكانت النتيجة الفشل في التوصل الى صيغ أخلاقية وتربوية تحمي المشاعر والذوق العام والأخلاق، وتحول دون خدش الحياء العام، وتمنع فرض الصور، والنماذج السلبية الشاذة من أن تصبح مثلا وقدوة أمام أجيال لا تعرف ولا تفرق بين المقبول والمذموم، ولا بين الصالح والطالح، وهذا ليس مهما مادام هناك نوع من البشر كل همهم إغراق العالم بصور الفساد، وملء خزائنهم عن طريق ابتزاز مشاعر المراهقين، ولو بتجارة خبيثة تهدم الفن والثقافة والذوق والقيم والأخلاق· وإذا كانت هيفاء ''مش قادرة تستنى··'' الآن، ندعو لها ولغيرها بالصبر، وللمولعين بها وبفنها بالهداية· hana_ alhamadi@hotmail.com
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©