الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

لماذا شكراً خليفة؟

لماذا شكراً خليفة؟
13 فبراير 2014 01:01
جميل أن تشعر بالعرفان والامتنان لصاحب فضل عليك. ولكن كيف تعبر عن شكرك له ؟! فالإنسان يسعد عندما يرى من حوله يقدرون جهده المبذول من أجلهم . هل كلمة شكراً كافية لمن اهتم بك ورعاك وأحسن تربيتك ؟! لا تكفي هذه الكلمة للوالدين أو حتى لرب العمل؟! فالوالدان يشعران بأنك تقدر صنيعهما عندما يسمعان الثناء على أخلاقك، وعندما تقدم أعمالاً مميزة يشار إليها بالبنان، وعندما تدلل على الشكر والعرفان بالفعل وليس بالكلام فقط. ورب العمل يشعر بأن اهتمامه بالموظفين ومراعاتهم أتى بثماره عندما يرى منهم الاجتهاد وحب العمل والتميز في أدائهم، وبالتالي زيادة الإنتاج والاستمرار. هكذا والدنا صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، الذي وفر لنا كل سبل الرفاهية، وحرص على أن ينعم بلدنا بالأمن والاستقرار، وسعى أن نكون أسعد شعب ، فنحن الشعب المدلل ، سُخرت لنا كل الإمكانات لنجدة المحتاج والمريض والمغترب، لا تكفيه كلمة « شكراً»، لا تكفيه إقامة المهرجانات والماراثونات والخطب والأشعار. أتدورن ماذا يريد الشيخ خليفة منا؟ يريد الشيخ خليفة أدام الله عليه موفور الصحة والعافية، الحفاظ على الإنجازات وعدم إهمالها، واستثمارها بالشكل الذي يزيدها ويميزها. يريد الشيخ خليفة منا أن نحافظ على الأمانة وأن نشكره بالأفعال لا بالأقوال فقط ! والسؤال الذي يطرح نفسه: كيف يكون الشكر؟ فالطالب يعمل على الاجتهاد والتميز والإبداع فلا يتكاسل ولا يركن إلى غيره ليرفع اسم الإمارات عالياً. والموظف يبدأ عمله مبكراً ساعياً إلى تحقيق أهداف مؤسسته، مطوراً مبدعاً في عمله، حريصاً على الوقت فلا يضيعه بالانشغال فيما لا يعود بالنفع على مؤسسته لخدمة وطنه الإمارات. والإسراف في استخدام الكهرباء والماء وإهدارهما ليس فيه شيء من الشكر. والإسراف في إنفاق المال على كماليات لا طائل ولا هدف منها جحود، وإقامة الولائم وإلقاء النعمة في القمامة كفر بالنعمة، والتعالي وعدم الاستماع لصاحب الحاجة ليس شكراً، والتقاعس عن الأعمال التي تحتاج الى جهد جسمي وفكري يورث المرض والتدهور وزوال النعمة! وبالمحافظة على الإنجازات والنعم والمورث الإماراتي، والعمل بإخلاص وإبداع ، فيه شكر حقيقي لرب أنعم علينا بشيخ كريم، وحكومة ساهرة على راحة شعب هو للعلياء ساعٍ. د.شيخة الطنيجي- العين
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©