الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

بوش: إيران تهدد المنطقة بـ محرقة نووية

بوش: إيران تهدد المنطقة بـ محرقة نووية
29 أغسطس 2007 02:44
دافع الرئيس الأميركي جورج بوش مجدداً أمس عن استراتيجيته في العراق، وقال في خطاب أمام جمعية المحاربين القدامى في رينو بولاية نيفادا ''إن العراق يشكل خط جبهة مشتركة لمواجهة (القاعدة) والجماعات المنتمية إليه، وأيضاً راديكالية النظام الإيراني التي تظهر من خلال دعم الميليشيات''، مؤكداً أن هذا التطرف بشكليه السني والشيعي لا يمثل الإسلام، ومجدداً رفضه تحديد أي جدول زمني للانسحاب، وقال إن أهمية المهمة في العراق ليست من أجل أمن الولايات المتحدة فقط، لكن أيضاً من أجل مستقبل الشرق الأوسط· وكان بوش تباحث مع القادة العراقيين الذين أعلنوا الأحد اتفاقاً لإنهاء الأزمة السياسية، مشدداً على أنه ينبغي بذل أكثر من ذلك بكثير وأن على البرلمان الذي سيجتمع مجدداً مطلع سبتمبر أن يترجم التقدم السياسي إلى قانون· في وقت تجاهل فيه المتحدث باسم البيت الأبيض غوردون جوندرو طلب الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي تحديد جدول زمني لسحب القوات الأجنبية من العراق وقال إن بوش سينتظر إلى حين الاستماع إلى تقرير قائد القوات الأميركية الجنرال ديفيد بيتراوس والسفير الأميركي لدى بغداد ريان كروكر قبل اتخاذ أي قرار بشأن القوات· إلى ذلك، أكد رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي خلال اتصاله مع بوش حرصه على تنشيط العملية السياسية في العراق وأهمية التطور المهم الذي حصل مؤخراً في الاتفاق الذي تم التوصل إليه بين القوى الكبرى، وشدد على ضرورة مشاركة جميع الكتل النيابية في العملية السياسية وبشكل خاص جبهة التوافق''، قائلاً إن الأيام المقبلة ستشهد تطورات إيجابية مهمة· من جهة ثانية، حذر نائب رئيس الوزراء العراقي برهم صالح من أن انسحاباً مبكراً للقوات الأميركية من العراق سيؤدي لاندلاع حرب أهلية شاملة وسيشعل صراعاً أوسع نطاقاً في المنطقة، وقال إن هذه الرسالة أبلغها إلى مجموعة من أعضاء الكونجرس الذين يزورون بغداد عشية التقرير الأميركي المرتقب أمام الكونجرس في منتصف سبتمبر، وأضاف ''سيكون انسحاب القوات من العراق قبل الأوان كارثة ليس على العراق فحسب بل على المنطقة وعلى المجتمع الدولي ككل·· سيؤدي هذا إلى حرب أهلية شاملة وسيؤدي إلى حرب إقليمية في رأيي؛ لأن مصير العراق حيوي للتوازن الإقليمي وللأمن الإقليمي''· وقال صالح إن قوات الأمن العراقية المؤلفة من 350 ألف فرد ليست مستعدة لتولي المسؤولية الأمنية الكاملة عن البلاد، وانتقد تصريحات بعض المرشحين الأميركيين للانتخابات الرئاسية التي طالبت بإبدال رئيس الوزراء نوري المالكي، وقال إن مثل هذه التصريحات لا تساعد، وأضاف ''من يطالبون بعزل المالكي يحتاجون إلى تقديم بديل؛ لأن تغيير الحكومة لمجرد التغيير في حد ذاته دون تقديم البديل الذي له صدقية والقادر على تحسين الأوضاع لن يكون مفيداً''· وعندما سئل عما إذا كان انهيار حكومة المالكي سيدفع بالعراق إلى الأزمة بدرجة أكبر قال صالح ''في ظل غياب بديل له صدقية وبديل أفضل سيكون الوضع فوضوياً وينطوي على قدر كبير من المشكلات·· في العراق عندما نتحدث عن المشكلات، فإننا نتحدث عن مشكلات خطيرة·· ولا توجد حلول سريعة للمشكلات''، وأضاف أن البرلمان من الممكن أن يصدق على بعض القوانين الرئيسية بحلول نهاية العام بينها مشروع قانون من شأنه الحد من القيود المفروضة على الأعضاء السابقين في حزب البعث في الالتحاق بالمناصب الحكومية أو الجيش وآخر يهدف إلى التقسيم المتساوي للثروة النفطية للعراق بين الطوائف الدينية والعرقية المختلفة، وقال صالح ''إذا ما قررنا المضي في تقديم تلك القوانين فربما نتمكن من الحصول على موافقة الأغلبية على معظمها''، لكنه أضاف ''أن هذا لن يكون كافياً·· نحن في نظام لا بد أن يكون فيه هامش أكبر بكثير؛ لأن تلك القوانين مصممة لتحقيق الوحدة الوطنية، الأمر لا يتعلق بحكم الأغلبية فحسب''·
المصدر: واشنطن-بغداد
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©