22 مارس 2008 03:08
لقي سبعة أشخاص على الأقل حتفهم امس في اشتباكات اندلعت في العاصمة الصومالية مقديشو لليوم الثاني على التوالي· وقال شهود عيان إن مسلحين هاجموا نقطتين للتفتيش تابعتين للحكومة الصومالية في أحد الأسواق الرئيسية بالعاصمة مقديشو مما دفع القوات الحكومية إلى الرد بقذائف هاون·
الى ذلك بحث مجلس الامن الدولي في عودة تدريجية للامم المتحدة الى الصومال قد تفضي في نهايتها وبشروط محددة الى نشر قوة حفظ سلام قوامها 28500 رجل· وكان مبعوث الأمم المتحدة الخاص للصومال أحمدو ولد عبدالله قد دعا المجتمع الدولي إلى إرسال قوة إلى هذه الدولة الأفريقية لوقف دوامة العنف التي تعصف بالبلاد منذ قرابة عقدين· وفي مداخلة له أمام مجلس الأمن شدد ولد عبد الله على ضرورة الاعتراف بالجهود التي يبذلها الصوماليون أنفسهم لإنهاء الوضع الحالي، وتشجيعها من حيث التجارة والاتصالات والبنية التحتية· وقال إن تشكيل الحكومة الانتقالية الجديدة وعرض الحوار مع المعارضة يتعين أن يكون مصحوبا بانخفاض في وتيرة العنف حتى يتسنى تحقيق تقدم في العملية السياسية وصولا إلى الاستقرار· وتناولت المحادثات عددا من السيناريوهات اقترحها الامين العام للامم المتحدة بان كي مون في تقريره الاخير حول الصومال بعدما ارسل فريقا من المخططين الى مقديشو للنظر في كيفية استبدال قوة الاتحاد الافريقي المنتشرة حاليا في الصومال بقوة تابعة للامم المتحدة يسمح انتشارها بعودة الجنود الاثيوبيين الى بلادهم· واشار ولد عبد الله الى ان الامم المتحدة سترسل بعثة تخطيط جديدة الى الصومال الشهر المقبل· وبحث المجلس خصوصا في موضوع تمركز فريق الامم المتحدة الخاص بالصومال في مقديشو، الموجود حاليا في نيروبي، وتفعيل وجود المنظمة الدولية في مقديشو وجنوب البلاد فضلا عن نشر قوة من 28500 جندي وشرطي بشرط تحقق ''عملية سياسية شاملة قابلة للاستمرار لا تستثني احدا واتفاق لوقف الاعمال العدائية''·
المصدر: مقديشو
عدد اليوم
