زركوه.. جزيرة برتبة «محمية بيئية»

لكبيرة التونسي (أبوظبي) أحرزت كوادر «أدنوك البحرية»، العاملة في جزيرة زركوه، إنجازات مميزة في مجالات الحفاظ على البيئة وتنمية الإنتاج الزراعي في الجزيرة، التي تغطي المساحات الخضراء ربع مساحتها، حيث يوجد بها اليوم أكثر من ألفي نخلة من المخطط زراعة المزيد منها قريباً، وتزين جزيرة زركوه أكثر من 3 آلاف شجرة مختلفة منها المانجو والفراولة والليمون والرمان والجوافة والقرم. اهتمام خاص وتولي إدارة «أدنوك البحرية» اهتماماً خاصاً بزراعة النخيل وزيادة المساحات الخضراء في جزيرتيّ زركوه وأرزنه، وتتميز الجزيرتان بتنوع أصناف النخيل وجودة إنتاجها، حيث يوجد بها 17 صنفاً من النخيل المثمر، مثل الخلاص واللولو والعنبرة والبرجي والخنيزي والهلالي ونبتة سيف والسلطانة والنغال. ويتميز إنتاج زركوه من التمور والرطب بجودة نوعيته وكبر حجمه، نظراً لاتباع القائمين عليها من «أدنوك» برنامج ري مناسباً، وتقليل عدد العذوق مع توفير بيئة زراعية صحية خالية من الآفات، بالإضافة إلى الانتظام في الخدمات الزراعية من ري وتسميد، وبدأت كوادر أدنوك في زركوه باستخدام جهاز جديد من نوعه لكشف آفات سوسة النخيل يعمل بالبصمة الوراثية، وهو حاصل على براءة اختراع وجائزة الشيخ خليفة للنخيل، كما قام فريق عمل أدنوك في زركوه باستيراد جهاز مصيدة للحشرات يعمل بالطاقة الشمسية من كوريا لمكافحة آفات النخيل. ونتيجةً لتلك الجهود، بلغ إنتاج الجزيرة في العام الماضي 9 أطنان من الرطب تقريباً وخمسة أطنان من التمور. وانطلاقاً من حرصها على تأمين إنتاج زراعي صحي وسليم، عملت كوادر أدنوك على استخدام أسمدة عضوية في جزيرة زركوه يتم تصنيعها من المخلفات الزراعية ومخلفات المطاعم من خلال خلطها بنسب محددة، وتخضع جميع الأسمدة المنتجة في الجزيرة للتحليل والفحص في مختبرات بلدية أبوظبي التي أثبتت نتائجها سلامتها وجودتها واحتواءها على بعض المكونات والعناصر الغذائية التي لا توجد في الأسمدة العضوية الأخرى. خطوات مهمة وتطبيقاً لمسؤوليتها البيئية، اتخذت «أدنوك البحرية» خطوات مهمة للمساهمة في حماية البيئة، كان أبرزها استكشاف أحدث الطرق الفنية والاقتصادية لمعالجة وتقليل النفايات بطرق غير تقليدية، حيث يتم حقن نفايات القطع في الآبار الفائضة ما أدى إلى تقليل في حجم النفايات. وتلتزم الشركة بحماية التنوع البيئي من آثار عملياتها كما هو منصوص عليه في سياستها للصحة والسلامة والبيئة، وتخضع كل عمليات «أدنوك البحرية» لدراسات تقييم المخاطر بناءً على متطلبات أدنوك لممارسة العمل بشأن حماية البيئة، ويشمل ذلك استبياناً أساسياً يتم إكماله قبل بدء الأعمال الجديدة وهي جزء من عملية تقييم الآثار على البيئة، كما تقوم الشركة بمراقبة البيئة بعد الانتهاء من الإنشاءات وخلال مراحل تنفيذ المشاريع للتأكد من أن عملياتها لم تترك أي آثار سلبية، وتعمد الشركة خلال مراحل تنفيذ مشاريعها إلى تجميع المعلومات داخلياً عبر نظام المعلومات الجغرافية، الذي يعمل على تزويد العاملين في الحقول عن المعلومات الإيكولوجية، وتلك الخاصة بمواطن الكائنات الحية. وتنظم شركة «أدنوك» دورات تعريفية وتدريبية لكوادرها للتأكد من أن المعلومات الخاصة بالتنوع البيئي قد تم دمجها في مراحل الدراسة الأولية للمشروع أو العمليات المخطط لها، وقد أصبح ذلك من الأدوات المهمة في إدارة المشاريع والعمليات في جزيرة زركوه. موسم التعشيش يقوم العاملون في المواقع بحملات تنظيف لمناطق تعشيش سلاحف منقار الصقر على شواطئ جزيرة زركوه. وعلى الرغم من أن جزيرة زركوه غير مصنفة كمحمية بموجب مرسوم، إلا أن «أدنوك البحرية» أنشأت عدداً من المناطق المحمية في الجزيرة. وتعد الجزيرة وجهة منتظمة لسلاحف منقار الصقر المهددة بالانقراض خلال موسم تعشيشها. وتتخذ كوادر أدنوك في جزيرة زركوه تدابير وقائية، بهدف الحفاظ على موارد الجزيرة الطبيعية وحماية مواطن الكائنات الحية التي تستخدمها العديد من الكائنات البحرية كموقع للتعشيش، إلى جانب حماية الشعاب المرجانية وأشجار القرم.