زيارة محمدوف تفتح آفاقا جديدة في السياسة الخارجية

وصفت نشرة ''أخبار الساعة'' الزيارة التي قام بها قربان بيردي محمدوف رئيس جمهورية تركمانستان على رأس وفد رفيع المستوى إلى دولة الإمارات بأنها تكرس بعدا جديدا في السياسة الخارجية الإماراتية وتفتح آفاقا جديدة لهذه السياسة، مؤكدة أنها تأتي على خلفية تنامي دور دولة الإمارات وثقلها على الصعيد الدولي بشكل عام وفي محيطها الآسيوي بشكل خاص· وقالت النشرة التي تصدر عن مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية في مقالها الافتتاحي تحت عنوان ''آفاق جديدة في السياسة الخارجية الإماراتية'' إن هذا التنامي يكرس النجاح المتجدد للسياسة الخارجية الإماراتية التي تعتمد على جملة من الأولويات الراسخة التي ترسم أهدافا واضحة لتحركات الدولة الخارجية، مؤكدة أن هذا التنامي يرتكز على ما أنجزته الدولة من نهضة شاملة وما تمتلكه من تجربة تنموية ملهمة جعلتها مؤهلة لتكون فاعلة ومؤثرة في الصعيدين الدولي والإقليمي ونقطة جذب مهمة للدول الصاعدة في حركة الاقتصاد العالمي· ورأت أن الزيارة التي قام بها رئيس جمهورية تركمانستان والتي اختتمت أمس الاول وعقد خلالها محادثات مع صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ''حفظه الله'' بحضور صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، تحظى بأهمية وتنطوي على دلالات حيوية على أكثر من صعيد· وأشارت الى أن الزيارة التي تم خلالها البحث في سبل تدعيم العلاقات المشتركة بين الدولتين في مجالات عدة هدفت إلى تفعيل هذه العلاقات وتطويرها في ضوء مذكرة التفاهم لدعم التعاون المشترك بين البلدين التي تم توقيعها مؤخرا في عشق آباد والتي ترجمت رغبة البلدين في تدشين مشاريع مشتركة في مجال الطاقة وقطاع الصناعات التحويلية الأخرى وذلك على النحو الذي يفتح مجالا واسعا أمام المزيد من التنسيق والعمل المشترك بينهما· وأضافت أنه في الوقت نفسه فإن هذه الزيارة تهدف إلى تكريس علاقات تعاون بين أبوظبي وعشق آباد في ظل ما يربط الطرفين من اتفاقيات تعاون مشترك تم توقيعها منذ نحو عقد من الزمن حيث كانت دولة الإمارات وجمهورية تركمانستان قد أبرمتا في يونيو''''1998 خمس اتفاقيات ومذكرات تفاهم تشمل العلاقات الاقتصادية والمالية والثقافية والبحث العلمي والسياحة والتعليم والطيران المدني· واعتبرت الزيارة أنها تنطوي على توجه إماراتي يرتكز على أولوية تفعيل علاقات دولة الإمارات بالدول الآسيوية ومن بينها جمهورية تركمانستان التي تمثل مجالا خصبا يمكن أن يوجه إليه قسم من الاستثمارات الإماراتية في الخارج وفي الوقت نفسه فإن هذه الزيارة تكرس بعدا جديدا للسياسة الخارجية الإماراتية هدفه تدعيم وتفعيل علاقات الدولة مع دول آسيا الوسطى وهي دول لها روابطها الثقافية والتاريخية القوية مع العالمين العربي والإسلامي· وأكدت في ختام افتتاحيتها أن هذا البعد الحيوي في العلاقات الخارجية بأنه ينسجم تماما مع نشاط مكثف قامت به الدبلوماسية الإماراتية خلال العام الحالي في شرق آسيا كان من أهم معالمه الزيارتان اللتان قام بهما صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم إلى كل من الهند وكوريا الجنوبية.