أبوظبي (الاتحاد)
استطاع برنامج «زرعي»، التابع لصندوق خليفة لتطوير المشاريع، أن يحدث فرقاً في وسط المزارعين، ولاسيما أنه يقدم دعماً مادياً لتطوير الزراعة المائية يقدر بمليون درهم من دون فوائد.
ويهدف البرنامج التمويلي والتدريبي الشامل الموجه لدعم المواطنين العاملين في القطاع الزراعي، بالتعاون مع مركز خدمات المزارعين، ومركز الأمن الغذائي في أبوظبي، إلى تمكين المواطنين العاملين في القطاع الزراعي، ومساعدتهم في تطوير وتنمية مزارعهم عبر تشجيعهم على استخدام أحدث التكنولوجيا، ونشر أساليب الزراعة غير التقليدية القائمة على خفض استهلاك المياه.
في هذا الإطار، قال باسم الخوالدة، مستشار تقني بصندوق خليفة لتطوير المشاريع إدارة تطوير المشاريع: «نجح البرنامج في دعم 88 مشروعاً على مستوى أبوظبي»، لافتاً إلى أن المشروع يقدم دعماً مالياً من دون فوائد تصل قيمته إلى مليون درهم، ويسمح للسداد على سبع سنوات، مع السماح بالتسديد بعد سنتين من تاريخ منح القرض».
وأشار الخوالدة إلى أن القرض يشمل البيوت البلاستيكية ونظام الزراعة المائية، ونظام تحلية المياه، والمحول الكهربائي، الذي يعمل على ترقية الكهرباء في المزرعة، وبناء مرافق فيها.
وأضاف أن 50% من المزارع التي تم تمويلها نجحت نجاحاً كبيراً، بينما حققت نسبة 10 إلى 15% من المشاريع الممولة نجاحاً متوسطاً، مؤكداً أن الأمر يتطلب المتابعة والعمل والاهتمام.
ويحث البرنامج، وفق الخوالدة، المزارعين على استبدال طرق الزراعة التقليدية بتقنيات غير تقليدية، واعتماد نظام الزراعة المائية (الهيدروبونيك)، يهدف إلى تقليل استهلاك المياه بنسبة تصل إلى 80%، فضلاً عن فوائده بالحد من عدد المزارع غير المجدية، أو غير المنتجة، وزيادة الرقعة الزراعية في الدولة. وللبرنامج أهداف عدة أخرى، مثل الحد من الآثار السلبية للتربة المالحة على المنتجات الزراعية، والمساهمة في نقل تكنولوجيا متطورة في قطاع الزراعة المائية إلى الدولة، فضلاً عن خفض نسبة استهلاك الكهرباء في القطاع الزراعي، وخفض نسبة واردات الدولة من المنتجات الزراعية، ما يعزز من الأمن الغذائي في الدولة.
عدد اليوم
