مؤتمر الأعمال والاستثمار يشيد بدور الإمارات في تنمية العراق

بدأت أمس بدبي أعمال المؤتمر الأول للأعمال والاستثمار في العراق تحت شعار ''العراق موطن الاستثمار القادم'' بحضور الدكتور عادل عبدالمهدي، نائب رئيس الجمهورية العراقية، ومعالي سلطان بن سعيد المنصوري، وزير تطوير القطاع الحكومي· ويشارك في المؤتمر الذي يستمر لمدة يومين عدد من الوزراء والمحافظين العراقيين ووكلاء وزارات بالعراق ونحو مائة من كبار رجال الأعمال في المحافظات الجنوبية بالعراق الى جانب نحو 300 من رجال الأعمال الإماراتيين ومن مختلف أنحاء العالم المهتمين باستكشاف فرص العمل والاستثمار المتوفرة في العراق ومناقشتها مع نظرائهم العراقيين· ويهدف المؤتمر الذي افتتحه نائب رئيس الجمهورية العراقية الى تسليط الضوء على الفرص المتوفرة في هذه المحافظات للاستثمار وتعزيز التجارة والاستثمار في جنوب البلاد من خلال عرض كافة الجوانب المتعلقة بالمشروعات المتوفرة أمام الشركات التي تسعى إلى تمويل خارجي من مستثمرين مؤهلين· وكشف المؤتمر توفر فرص الاستثمار أمام الشركات صغيرة الحجم التي تحتاج إلى تمويل لا يقل عن مليون دولار والشركات الضخمة التي تسعى إلى تمويل يصل إلى 200 مليون دولار· وقال معالي سلطان بن سعيد المنصوري، وزير تطوير القطاع الحكومي في كلمة له خلال المؤتمر إن استضافة دولة الإمارات للمؤتمر تأتي في إطار مساهمتها ودعمها المتواصلين للعراق الشقيق، مشيراً الى أن دولة الامارات استضافت العديد من الفعاليات وشاركت في الكثير من مبادرات تطوير ودعم التنمية في العراق كان آخرها المؤتمر الثاني لاستراتيجية تنمية المحافظات الجنوبية في العراق ''البصرة والمثنى'' الذي عقد في دبي خلال الفترة من 15إلى 21 يونيو الماضي· وأكد معاليه ان العراق الشقيق يمتلك الكثير من مقومات الاستثمار التي قد لا تتوفر في العديد من الدول بما في ذلك النفط والغاز والكهرباء والمياه والأراضي الزراعية والمعالم السياحية فضلاً عن الثروة البشرية، موضحاً أن ما يحتاجه العراق في الوقت الحاضر هو توفير المناخ المناسب لدعم وتشجيع الاستثمار فيه· وشدد على أن استتباب الأمن والاستقرار من أهم العوامل الحافزة للاستثمار في العراق· ونوه معالي المنصوري إلى وجود العديد من الاتفاقيات بين البلدين الشقيقين مثل اتفاقية التعاون التجاري الفني واتفاقية منطقة التجارة الحرة كما يوجد في الإمارات عدد كبير من الشركات التي يساهم فيها العراقيون بنسبة 49 بالمائة من رأس المال، في الوقت الذي يصل فيه حجم التبادل التجاري بين البلدين إلى 835ر8 مليار درهم· وأعرب معاليه عن تمنياته بان تستفيد العراق من تجارب دول المنطقة في وضع القوانين والتشريعات الاستثمارية المناسبة باعتبار أن القوانين والتشريعات من المقومات الأساسية لجذب الاستثمارات، مؤكداً استعداد دولة الإمارات لتوظيف خبرتها وتجربتها في تشجيع ودعم الاستثمار في العراق· من جانبه، وجه الدكتور عادل عبدالمهدي، نائب رئيس الجمهورية العراقية الشكر والتقدير الى القيادة الحكيمة لدولة الإمارات وعلى رأسها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة ''حفظه الله''، وأخوه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي ''رعاه الله''· وتناول عبدالمهدي في كلمته قانون الاستثمار العراقي الجديد والتسهيلات التي يتضمنها، قائلاً إن من شأنه أن يسهل إقامة الأنشطة الاستثمارية لكل من الشركات العراقية وغير العراقية على حد سواء من خلال توفير المناخ الاستثماري الآمن· وقال إن بلاده ليست مجرد نفط وغاز طبيعي فحسب بل هي بلد يفيض بالإمكانات والموارد التي تشمل على سبيل المثال الزراعة والبنية الأساسية والسياحة التاريخية والدينية، منوهاً الى وجود ألف موقع أثري يعود إلى الحضارات القديمة التي عاشت في العراق· وأشار الى أهمية السياحة الدينية حيث يزور البلد ما يقارب من 20 ألف زائر في اليوم، مؤكداً على أهمية الجنوب العراقي في التطوير والتنمية على مستوى الدولة· وتستعرض مناقشات اليوم في المؤتمر المشروعات المشتركة مع المؤسسات المملوكة للدولة والاستثمار في قطاع الزراعة والمناطق الحرة والبناء والمقاولات وفرص التعمير وإدارة ميناء البصرة·