29 أغسطس 2007 22:10
عندما تزدحم مدينة بالسيارات إلى الحد الذي تصبح معه حركتها في الشوارع أبطأ من حركة النملة، أو يصبح البحث عن مكان لإيقاف السيارة بعد يوم طويل من عناء العمل مهمة شاقة، أو تكثر طوابير السيارات في محطات الوقود ومحطات غسيل وتنظيف السيارات، وعندما تصطف طوابير المراجعين في دوائر إعادة التسجيل، تكون السيارة قد تحولت إلى عبء ثقيل على صاحبها·
ولا شك أن كل واحدة من هذه المشاكل المنفردة تتطلب البحث العميق لوضع الحلول المناسبة لها وبالسرعة الممكنة لأنها من النوع الذي يتفاقم ويتضخّم مع نزول بضع المئات من السيارات الجديدة إلى الشوارع كل يوم· ولا شك أن هذه القضية تحظى بالمستوى الملائم من الاهتمام الذي يجب أن تحظى به من قبل الجهات والدوائر المختصة في الإمارات، وخاصة من حيث إجراء الدراسات والإحصائيات الدقيقة حول أعداد السيارات التي تحتل الشوارع الآن، وعدد السيارات الجديدة التي تنزل إلى الشوارع كل يوم، ومقارنتها بالطاقة الاستيعابية للمدينة ككل· لكن إحساس اصحاب السيارات بما يتخذ من إجراءات على أرض الواقع لحل المشكلة مازال محدودا في ظل المعاناة اليومية التي يعيشها، وبصفة خاصة في مناطق التكدس السكاني والتجاري·
ومن المؤكد أن مثل هذه الدراسات هي التي يمكنها أن تكشف الحجم الحقيقي لمشكلة المواقف وازدحام المرور، وهي التي ينبغي أن تستوحى منها الحلول حتى لا تتحول السيارات إلى عبء حقيقي على أصحابها وعلى المجتمع كله·
adnanod@maktoob.com
عدد اليوم
