الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

عيناها

6 فبراير 2013 21:20
عبد الجبار الفياض لعينيها يتركُ سوادَهُ آخرُه الليل يضيعُ فيه مرودُ حُسنٍ أمّيّ غريمٌ يحملُ هزيمتَهُ باستحياءٍ ويختفي . . . أخفى في جيكور أنشودةَ مطرِهِ بزاويةٍ مهملةٍ في بيتِ جدته وأهدى قلَمَهُ لابنةِ جلبيٍّ مُتغطرس . . . وبدويٌّ شقَّ في بيدائه ترعاً من ترفٍ ينزعُ جلبابَ بداوتِه يشتري جسرَ الرّصافةِ برمشِ مهاة . . . ! وأنَّ خِماراً أحرقَ عابداً ووقارَه ودحرجَ تيجانَ ملوكٍ أسرَفوا في القتل فهلْ تحفظُ بغدادُ لابنِ رشيق ما استدودعَها؟ أيستردُ جفنٌ دمعةً غادرتْهُ دون رِضاه ؟ تخلّى الخليلُ عن أحدِ بحورِهِ فقد أغرقَ كلَّ السّفن. . . ومَنْ نجا لا مِنْ أحدٍ يرقيه أو يُعطيهِ قبلةَ حياة. . . أيمكنُ لقافيةٍ أنْ تستحمَّ بقطرةَ طلٍّ . . . ؟ لتعودَ درّةً يضعَها أبنُ عبِد ربِهِ واسطةَ عِقدِه فريدةً لا يخنقُها عصرٌ تناهتْ كلُّ بحيراتِ البجع . . . غاباتُ النّخيل . . . سنابلُ القمْح. . . سمفونياتُ البيوتِ العاجيّة. . . ما كان لنورسٍ أنْ يستعيرَ ثياباً من سنونو مهاجر لا سلطانَ فقد القتْ مفاتنَها حوّاء . . . هل علمتْ عشتارُ وارثَها قبلَ أنْ تموت ؟ وهل جمعتْ زليخةُ في سلالِها كلَّ القطوفِ الدّانية ؟ لعلَ عينين لعبلةَ كانتا ساحةَ حربٍ لمجانينِ عِشق . . . ولقصرِ عاشقِها أدخلتْ هيلين أغربَ مخلوق..! الجفونُ لا تدمعُ لرحيلٍ . . . لموتٍ لعشقٍ تدمعُ من غيرِ كذب . . . ! حينَ يلتقطُ الزّمنُ أنفاسَهُ يُسقى بكأسٍ ليس مِنْ صُنعِ يدِه . . . كيفَ ينجو غريقٌ لا يُريدُ نجاة . . .؟ الموتُ عِشْقاً لا يُلحدُ في قبر . . . ليس للنجومِ أنْ تُقبر . . . !
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©