«جدتي زوزو» تناقش جحود الأبناء

القاهرة (الاتحاد) «جدتي زوزو» تمثيلية درامية اجتماعية، تعرضت لجحود الأبناء، بداعي انشغالهم بأعمالهم وأولادهم، وسعيهم الدائم وراء جمع المال الذي يمكن أن يمثل لعنة عليهم نتيجة عدم برهم بآبائهم وأمهاتهم. ودارت الأحداث حول زوجين كبيرين في السن يعيشان في سلام، بعد زواج أبنائهم الثلاثة الذين أفنوا حياتهم في تربيتهم وتعليمهم، حيث تخرج الابن الأكبر في كلية الهندسة وسافر مع زوجته إلى الكويت، وتخرج الأوسط في كلية التجارة وانتقل للعمل في الإسكندرية وعاش فيها مع زوجته وابنته، وتخرجت الصغرى في كلية الطب وتزوجت زميلاً لها، وسافرا للخارج في محاولة لجمع مبلغ من المال ليتشاركا مع زميل لهم في مصر لإنشاء مستشفى خاص، ويموت الأب فجأة، ويحضر الأولاد لتشييع جثمانه، وفي اليوم نفسه يفكرون في اقتسام التركة ومعرفة نصيب كل واحد منهم قبل سفرهم، ويكتشفون أن والدهم أنفق الأموال السائلة لديه على علاجه في القصر العيني، ولم يترك إلا وكالة تحتوي على بضائع بسيطة، وعمارة تضم 15 شقة مؤجرة إيجاراً قديماً تدر دخلاً بسيطاً، ولا يجدون مفراً من بيع العمارة وإخلاء الشقة التي تسكن فيها الأم، على أن تقيم لدى أي من أولادها الثلاثة، ويجد كل ابن مبرراً لعدم عيش الأم معه في شقته، ويقترحون أن تعيش في دار للمسنين لتجد من يسليها ويتحدث معها، وتوافق الأم حتى لا تغضب أولادها. وشارك في بطولة التمثيلية التي أنتجها قطاع الإنتاج في التلفزيون المصري كل من كريمة مختار ورشوان توفيق ومحمد متولي ونادية عزت، ونهلة سلامة وسيناريو وحوار عبدالستار فتحي وإخراج ناصر زيدان عن قصة لرمزي أحمد خضر، الذي قال إن الأم شعرت بعد انتقالها إلى الدار بأن الغرباء أحياناً يكونون أرحم من الأبناء، خصوصاً أنها تعرفت فيها على نماذج متفاوتة خففت عنها آلام وحدتها وجحود أبنائها، ومن بينهن سيدة فلسطينية استشهد ابنها «شادي» في مذبحة صبرا وشاتيلا، وبسبب حالة الانطواء والغربة التي تشعر بها الأم «زوزو»، يفكر طبيب الدار في مراسلة أبنائها، ويخبرهم أن والدتهم في ظروف صحية صعبة، وتحتاج إلى عملية جراحية كبيرة في القلب، ويذهبون إليها بالفعل، ويجهز لها ابنها الأكبر شقة، لكنها ترفض الإقامة فيها، وتصر على البقاء في دار المسنين.