أبوظبي (الاتحاد)
أشاد راشد البلوشي، الرئيس التنفيذي لسوق أبوظبي للأوراق المالية، بما حققته «الحملة الترويجية الثانية لأسواق المال في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا» والتي اختتمت أعمالها الأسبوع الماضي في لندن.
وقال الرئيس التنفيذي إن هذه «الحملة الترويجية» الدورية، تشكل بالنسبة لإمارة أبوظبي ودولة الإمارات، مناسبة دولية مستحقة، للتعريف بما تحقق من إنجازات عبر سياسات التنوع الاقتصادي، والريادة في أهليّة استقطاب الاستثمارات الدولية الباحثة عن أسواق محترفة آمنة ذات مردودات تنافسية.
يشار إلى أن الحملة الترويجية الثانية لأسواق الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، والتي انعقدت على مدى يومي 27 و28 من شهر فبراير الماضي، تضمنت مشاركة حوالي 200 شخصية عربية وأجنبية، ذات اختصاص استثماري، بينهم رؤساء ومديرو معظم البورصات العربية، إلى جانب مديري بنوك وصناديق استثمار وتحوط، وذلك بهدف الترويج الاستثماري وللمواكبة مع الأسواق العالمية وتوجهات الاستثمار العابرة للحدود.
وفي كلمته التي ألقيت في الجلسة الصباحية لليوم الأول من الندوة، قدم الرئيس التنفيذي لسوق أبوظبي للأوراق المالية، عرضاً رقمياً لاستراتيجيات إمارة أبوطبي ودولة الإمارات في تطوير مواردها عبر سياسات التنوع الاقتصادي، مدعماً بعناصر القوة والاستدامة في مؤشرات النمو بالناتج المحلي الإجمالي لاقتصاد إمارة أبوظبي واستراتيجيتها في موارد دخلها القومي، وأداء سوقها المالي كشريك في تنفيذ رؤية أبوظبي 2030.
ونوّه البلوشي في هذا السياق، بما يتميز به اقتصاد دولة الإمارات وأبوظبي من قوة في استيعاب الصدمات، وقدرة على إدامة النمو رغم تباطؤ نسب النمو على المستوى العالمي وتراجع أسعار النفط، مشيراً إلى أن موازنة الدولة الاتحادية لم تسجل أي عجز في سنوات الصدمة، كما لم تلجأ حكومة أبوظبي للسحب من الصناديق السيادية، بل إن ودائع المصرف المركزي سجلت ارتفاعاً خلال 2016 التي كانت ذروة دورة التراجع الإقليمي والدولي.
وأعطى الرئيس التنفيذي لسوق أبوظبي أرقاماً تأشيرية على شمولية بيانات النمو في أداء السوق خلال 2016، حيث ارتفع المؤشر العام بنسبة 5.6% بوجود 40% من المستثمرين أجانب و60% مواطنون. وبلغ صافي الاستثمار الأجنبي والمؤسسي أكثر من 8 مليارات درهم، مع توزيعات نقدية للشركات المدرجة بلغت 22.7 مليار درهم، أي بنسبة نمو نحو 9% عن السنة التي قبلها.
وعرض البلوشي لعناصر القوة والاستدامة في اقتصاد الدولة الاتحادية، حيث تستمر وتيرة العمل للمشروعات الاستراتيجية، ومشاريع البنية التحتية والخاصة باستضافة إكسبو 2020، مع توسعة المطارات وشبكة القطار الاتحادية ووسائل النقل الجوي والبحري، بالإضافة إلى الطرق والمواصلات والمرافق السياحية والبنية التحتية الإلكترونية والعقارات والخدمات المالية والصناعية، ودعم الأنشطة القائمة على الاقتصاد المعرفي بتوجهات البحث والابتكار واستحداث خدمات وقطاعات جديدة كالاقتصادي الإسلامي.
وأشار إلى أن هناك ما يزيد على 6500 مشروع قيد الإنشاء في دولة الإمارات بقيمة إجمالية تزيد على 180 مليار دولار، وهو ما وصفه البلوشي بأنه ميزة راجحة لاقتصاد الدولة الاتحادية ولأسواقها المالية التي تؤهلها للترويج الدولي واستقطاب الاستثمارات بوتائر متصاعدة.
وتضمنت محاور النقاش في الندوة التي استمرت يومين، عرضاً لواقع وأداء بورصات مصر والأردن وسلطنة عمان والعراق ودور بورصة لندن في تمويل أسواق الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وكذلك ضوابط الحاكمية المؤسسية، وشراكات القطاع الخاص وسبل دعم الشركات المتوسطة والكبيرة وطرائق التمويل واستراتيجيات التوزعات الربحية العالية.
وأكد الرئيس التنفيذي لسوق أبوظبي للأوراق المالية أن الحملة الترويجية الثانية اكتسبت خصوصية مضاعفة كونها تأتي في استهلال فترة جديدة من المناخات الاستثمارية الدولية التي تتطلع فيها الصناديق العالمية إلى دولة الإمارات، باعتبارها واحدة من أكثر الأسواق العالمية تأهيلاً تنافسياً وجاذبية.
عدد اليوم
