السفير الهندي بالدولة: العلاقات مع باكستان جنحت إلى السلم

أكد السفير الهندي لدى دولة الإمارات تلميز أحمد أمس أن الهند تعتبر اليوم شريكا مهما للكثير من القوى الكبرى ودول العالم وأن الشراكة مع الهند مرغوبة من هذه الدول أكثر من قبل· وقال من على ظهر المدمرة الهندية ''راجبوت'' التي وصلت إلى أبوظبي برفقة السفينة الحربية ''بتوا''، ان الزيارة التي تقوم بها قطع الأسطول الهندي إلى الامارات العربية المتحدة وتستمر ثلاثة أيام تأتي لتعزيز الروابط وتطوير التعاون الدفاعي، في إطار جولة إلى عدد من دول المنطقة مثل الكويت وقطر والبحرين وعمان وجيبوتي وغيرها، موضحا أن الأسطول الهندي يتجه إلى تعزيز قدرات الردع في الأطر الدفاعية· وقال أحمد في معرض حديثه عن العلاقات الدولية، إن العلاقة بالدولة الجارة باكستان تتجه اليوم نحو السلم عبر محادثات تأخذ مكانها منذ سنتين وبشكل تدريجي، لكنه أشار إلى أن إجراء تدريبات عسكرية أو مناورات مشتركة قد يكون سابقا لأوانه مع إسلام آباد التي تواجه في الداخل واقعا سياسيا معقدا بعض الشيء· وأضاف أن عملية السلام اليوم تمشي بخطى وئيدة، وتدريجية لبناء الثقة في كل المجالات· وأوضح أن الهند تنتظر حتى تتضح الصورة في باكستان حيث التعقيدات السياسية تتفاقم، ثم علينا الانتظار حتى تستقر، رغم أن اللقاءات بين المسؤولين على كل المستويات مستمرة، مشيرا إلى أن سياسة بلاده تستند إلى عدم التدخل في الشؤون الداخلية لأي بلد، ومؤكدا رغبة بلاده بالتمسك بالعملية السلمية الجارية بين البلدين· وفي إطار الاتفاق النووي مع الولايات المتحدة الأميركية قال السفير الهندي إن الاتفاقية تعيد للهند بعضا من حقوقها، فقد سبق أن فرض علينا حظر في ما يتعلق باستيراد التقنيات والتكنولوجيا النووية عندما قمنا بالاختبارات النووية عام ،1974 وعندما اختبرنا الأسلحة النووية عام ·1998 وأضاف أن الاتفاقية تتيح لنا الحصول على مانحتاجه وفقا للأطر الدولية المتعارف عليها ،فهذه الاتفاقية يجب أن تحظى بموافقه الوكالة الدولية للطاقة الذرية لتصبح نافذة كما هو معروف، مؤكدا أن القدرات النووية الهندية سلمية ودفاعية· وقال ان الهند لديها شراكة تقليدية وعلاقات قديمة مع روسيا وبخاصة في الحقل الدفاعي توسعت اليوم إلى مجالات الطاقة، ولديها علاقات مميزة ومتطورة مع الصين تجاريا وسياسيا، كما أن لدى الهند علاقات مشابهة مع دول الاتحاد الأوروبي· من جهته أشار القائد الأعلى للأسطول الهندي الأدميرال شاكير سنها إلى أن الهند ستستقبل في عام 2008 حاملة طائرات روسية حديثة ومتطورة سبق الاتفاق على شرائها من قبل لتنظم إلى الأسطول الهندي الذي يضم أكثر من 140 سفينة مختلفة المهام ومتنوعة بينها 33 قطعة حربية وخمس مدمرات· وأكد أن البحرية الهندية مهيأة للدفاع عن الهند ومصالحها وليست مستعدة لخوض أي حروب بالوكالة ولا تعنى بالتدخل في القضايا الشائكة للدول الأخرى، لكنها إن استوجب الأمر حماية الهند فإنها لابد ستقوم بواجبها· وأشار إلى أن البحرية الهندية شاركت في مناورات مشتركة مع دول مثل استرالية والولايات المتحدة ودول المنطقة، ومستعدة دائما للتصدي لأي تهديد إقليمي أو دولي، مشيرا إلى أن حرب الإرهاب ليست حرب الولايات المتحدة وحدها· وافاد أن المدمرة ''راجبوت'' هي أول مدمرة من نوع كاشين روسية الصنع بدرجة ثانية مزودة بالصواريخ الموجهة وجرى إدخالها في الخدمة في 4 مايو 1980 وهي مزودة بمجموعة من الأسلحة ومعدات الاستشعار ومصممة للقيام بعمليات قتالية متعددة الأبعاد، وقادرة على مواجهة اي حرب نووية وكيماوية وبيولوجية في البحر، وتمت زيادة قدراتها بتركيب صواريخ براهموس أرض - أرض· وقال إن السفينة ''بتوا'' ثاني فرقاطة مزدوجة من درجة براهمبوترا الهندية الصنع ومزودة بالصواريخ وهي من تصميم القوات البحرية الهندية وبنتها شركة ''جاردن ريش''، ودخلت الخدمة في يوليو 2004 ·