الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

"أخبار الساعة" تدعو العراقيين إلى تجاوز خلافات المصالح الذاتية

30 أغسطس 2007 03:22
دعت نشرة ''أخبار الساعة'' جميع القوى والتيارات المشكلة للجسد السياسي العراقي إلى أن تعظم ما بينها من قواسم مشتركة وفي الوقت نفسه تتجاوز ما بينها من خلافات قائمة على المصالح الذاتية من أجل الوصول إلى توافق مشترك يكون أساسا لعملية المصالحة الوطنية التي لا بديل منها لبناء عراق موحد قائم على الديمقراطية والتعددية وإتاحة المجال أمام الأحزاب السياسية كافة لكي يسهم كل منها بما هو مطلوب منه في بناء العراق الجديد الذي طال انتظاره· ورأت النشرة التي تصدر عن مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية تحت عنوان ''العراق وأولويات ما بعد الاتفاق الخماسي'' إن العراق يمر خلال المرحلة الحالية بمنعطف خطير وظروف معقدة للغاية على الصعيدين الأمني والسياسي· وأشارت إلى أن العراق شهد تطورا مهما تمثل في توقيع التحالف الرباعي إضافة إلى ''الحزب الإسلامي'' اتفاقا لتفعيل عملية المصالحة الوطنية بعد أن تشكل هذا التحالف الذي يضم أحزابا عراقية هي ''الدعوة الإسلامية'' و''المجلس الأعلى الإسلامي'' و''الاتحاد الوطني الكردستاني'' و''الحزب الديمقراطي الكردستاني'' الخميس الماضي· ورأت أن الاتفاق يستمد أهميته من عوامل عدة أولها أنه يعبر عن اتساع مساحة التوافق الوطني بضم الحزب الإسلامي إلى التحالف الرباعي، وثانيها ما تضمنه الاتفاق من بنود مشجعة لعملية المصالحة الوطنية· فالاتفاق الذي يحمل مسمى ''قانون المصالحة لضمان العدالة والشفافية للجميع'' سيحل محل قانون ''اجتثاث البعث'' وبحسب الاتفاق الجديد سيتم خفض القيود المتعلقة بقدامى المنتسبين إلى حزب البعث ''المنحل'' بناء على طلب من الأحزاب السنية، كما تضمن الاتفاق دعوة البرلمان لأن يضاعف جهوده من أجل إقرار قانون حول النفط العراقي· ونوهت النشرة أن الاتفاق تضمن بندا مهما حيث وعد القادة العراقيون الموقعون عليه بالعمل مع القوات متعددة الجنسيات لمكافحة الإرهاب والميليشيات من دون تمييز حول انتمائها السياسي· وقالت إذا كان ''الاتفاق الخماسي'' يحظى بأهمية كبيرة لما ينطوي عليه من دلالات وما يتضمنه من بنود مهمة فإن ثمة أولويات عدة لضمان أن يكون الاتفاق خطوة فاعلة في سبيل المصالحة الوطنية أولها ضرورة توسيع مظلة الاتفاق بحيث تشمل ممثلين عن مكونات المجتمع العراقي سياسيا ومذهبيا وعرقيا ودينيا· وأكدت أن هذا الأمر يتطلب بالضرورة أن يكون هذا الاتفاق مرنا بمعنى قابليته للتعديل على النحو الذي يتوافق مع أفكار وتوجهات القوى السياسية غير المشمولة به وذلك من أجل جذب هذه القوى إلى الاتفاق· مشيرة إلى أن هناك الأولوية الخاصة بوضع ضمانات محددة لتطبيق الاتفاق على أرض الواقع ذلك أن هذا الاتفاق لا يعني شيئا إذا ما ظل حبرا على ورق· وحذرت في ختام افتتاحيتها من إن استمرار غياب المصالحة الوطنية في العراق يعني استمرار المأزق الحالي الذي يستنزف قدرات البلاد على جميع الأصعدة وهو المأزق الذي يعاني بسببه ملايين العراقيين الذين اضطر الكثيرون منهم إلى الفرار خارج البلاد ولعل هذه التكلفة العالية لغياب عملية المصالحة تدفع الجميع إلى العمل على إنجاحها·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©