الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مقتل 31 مدنياً سورياً و6 جنود معظمهم في حمص

مقتل 31 مدنياً سورياً و6 جنود معظمهم في حمص
8 فبراير 2012
واصلت القوات السورية أمس، قصفها الكثيف لعدد من أحياء مدينة حمص بتركيز شديد على الخالدية والبياضة والحولة ومنطقة بابا عمرو التي يحاول الجيش اقتحامها، فيما أوقعت حملة القمع في أنحاء البلاد المختلفة 31 قتيلاً، في حين لقي 6 جنود حتفهم برصاص مجموعة منشقة في المدينة المضطربة. بالتوازي، استمر الجيش السوري في قصفه العنيف في الزبداني بريف دمشق مركزاً على الحارة الغربية بشارع بردى، وسط أنباء عن استخدامه قنابل دخانية مع حشود كبيرة في مناطق أخرى بالمدينة. كما اقتحم الجيش النظامي مدينة اليادودة بمحافظة درعا بالعديد من الدبابات التي تمركزت عند الحواجز الأمنية، وتم تعزيزها بعدد مركبات الجنود و8 سيارات تابعة للأجهزة الأمنية. وفي محافظة السويداء تصدت قوات الأمن لتظاهرة حاشدة خرجت في شهبا لنصرة حمص مما أوقع قتيلاً و7 جرحى. وتعهدت وزارة الداخلية السورية أمس بأن عملية ملاحقة “الإرهابيين” ستتواصل في جميع أحياء حمص وريفها لحين استعادة الأمن بالمنطقة والقضاء على “كل من يحمل السلاح ويروع المواطنين ويهددهم في أمنهم وأمانهم”، مشيرة إلى مقتل عشرات المسلحين، حسبما أفادت وكالة الأنباء الرسمية. وفي تطور متصل، ذكرت محطة إذاعة “شام اف أم” الخاصة القريبة من النظام الحاكم أمس، أن مفاوضات بدأت بين دمشق وأنقرة لإطلاق 49 ضابطاً من الاستخبارات التركية احتجزتهم السلطات السورية على أراضيها حيث كانوا “ينشطون بشكل غير شرعي”، مشيرة إلى أن الجانب السوري وضع 3 شروط للافراج عنهم هي تسليم عناصر من “الجيش السوري الحر” ووضع حد لتسلل عناصره إلى الأراضي السورية انطلاقاً من الأراضي التركية، إضافة إلى الكف عن تدريب عناصره. وقال ناشطو حمص إن قصفاً عنيفاً استهدف خلال ساعات الصباح الأولى أحياء بابا عمرو والخالدية والبياضة. وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن قوات النظام تحاول اقتحام حي بابا عمرو تحت غطاء من إطلاق نار من رشاشات ثقيلة، وذلك غداة مقتل أكثر من مئة شخص بقصف استهدف مدينة حمص أمس الأول. وأفاد عمر إدلبي المتحدث باسم لجان التنسيق المحلية من مقره في بيروت أن القصف المكثف للخالدية بمدينة حمص أمس، وأوقع 14 قتيلاً بالحي المنكوب. وقال إدلبي إن الوضع الإنساني في أحياء حمص المستهدفة، أصبح مزرياً حيث لا توجد كهرباء ولا مياه ولا وقود، بينما يستهدف القناصة التابعون للنظام الحاكم كل شيء متحرك بالمنطقة. وذكر رامي عبد الرحمن رئيس المرصد السوري الحقوقي الذي يتخذ من لندن مقراً له، أن 6 جنود من الجيش النظامي لقوا مصرعهم بهجوم شنه منشقون أثناء محاولة الخالدية. وأضاف أن 6 مدنيين سقطوا قتلى بالقصف العنيف في حي بابا عمرو. وأبلغ ناشط يدعى محمد الحسن رويترز هاتفياً عبر الأقمار الاصطناعية بقوله “يتركز القصف مرة أخرى على بابا عمرو. حاول طبيب الوصول إلى هناك هذا الصباح (الثلاثاء) ولكني سمعت أنه أصيب”. وتابع “ليست هناك كهرباء وكل الاتصالات مع الحي قطعت”. وتشهد حمص منذ منتصف ليل الاثنين الثلاثاء قصفاً بشكل متقطع مصدره رشاشات خفيفة وثقيلة. ويسمع دوي القذائف في حي بابا عمرو بحمص، الامر الذي يمكن مشاهدته في بث حي يتم على موقع على الانترنت من آلة تصوير تم تثبيتها على أحد الأسطح في الحي. وأكد أبو رامي المقيم في حمص في اتصال هاتفي مع فرانس برس من بيروت “أن الانفجارات لم تتوقف خلال الليل. وكانت تسمع بمعدل 4 انفجارات كل 5 دقائق”. وأضاف “القصف كان مركزاً في أحياء الانشاءات وبابا عمرو وجوبر”. وأفادت إحصائية للناشطين أن حملة القمع المتصاعدة ضد حمص أودت بحياة أكثر من 300 شخص خلال الأيام الخمسة الماضية. وفي حمص نفسها، أكد بيان للمرصد مقتل طفل إثر إطلاق رصاص من قوات الأمن التي اقتحمت مدينة الحولة”، مشيراً إلى إصابة “ما لا يقل عن 8 أشخاص برصاص القوات المقتحمة”. كما قتل 5 مدنيين آخرين إثر القصف الذي تتعرض له مدينة الزبداني من قبل قوات الجيش النظامي التي تحاصر المدينة بعد أن فشلت باقتحامها، بحسب المرصد. من جهة ثانية، أفادت لجان التنسيق المحلية عن قصف تتعرض له بلدة كفرتخاريم في محافظة إدلب واشتباكات عنيفة تدور بين الجيش السوري الحر وقوات النظام بالأسلحة الثقيلة. وذكرت لجان التنسيق أيضاً أن “النظام يقصف بلدة بصر الحرير بمحافظة درعا بالرشاشات الثقيلة والدبابات وذلك بعد اشتباكات عنيفة وقعت مع 70 عسكرياً انشقوا مع عتادهم فيها”. ووفقاً للمرصد السوري فقد قتل أكثر من 6800 شخص منذ بداية الاضطرابات في سورية منتصف مارس الماضي حتى الآن. «يونيسيف»: مقتل واعتقال 800 طفل جنيف (ا ف ب) - ذكرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة والأمومة “يونيسيف” أمس، أن 400 طفل على الأقل قتلوا خلال أعمال العنف المستمرة منذ 11 شهراً في سوريا، كما اعتقل عدد مماثل من الأطفال. وصرحت المتحدثة باسم المنظمة ماريكسي ميركادو بأنه “منذ نهاية مارس قتل 400 طفل واعتقل أكثر من 400 آخرين”. وأضافت المنظمة في بيان أن “هناك تقارير عن اعتقال أطفال تعسفياً وتعذيبهم وارتكاب تعديات جنسية ضدهم أثناء اعتقالهم”. وقالت إن هذه الأرقام جاءت من منظمات سورية لحقوق الإنسان “ووجدنا أنها تتمتع بالمصداقية”. من جهته، وجه انتوني ليك المدير التنفيذي للمنظمة نداء أمس، إلى السلطات السورية للسماح بتقديم المساعدة إلى الذين يحتاجون إليها بشدة من أطفال سوريا خاصة في مدينة حمص التي تتعرض لقصف عنيف على مدى الأيام الماضية. وطالب ليك السلطات السورية بأن يتوقف قتل الأطفال بشكل فوري، حيث تؤكد تقارير ذات صدقية من مصادر إعلام دولية موجودة داخل حمص، أنه يتم إلقاء القبض على الأطفال في أعمال العنف. وأعلنت المنظمة الدولية أن القصف العنيف الذي تتعرض له حمص يزيد من معاناة أطفال المدينة في ذات الوقت الذي لا يتمكن “اليونيسيف” من الوصول إلى المناطق المتضررة في حمص كما أنه لا يمكن التأكد من تأثير الهجمات هناك. كما طالبت المنظمة بإعطاء المصابين الحق الفوري في الوصول وغير المشروط للرعاية الصحية المتخصصة.
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©