الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

المعارضة السورية تطالب بتمويل «المنشقين»

المعارضة السورية تطالب بتمويل «المنشقين»
8 فبراير 2012
دعا المجلس الوطني السوري و”الجيش السوري الحر” في نداء مشترك بث أمس، رجال الأعمال السوريين والعرب إلى المساهمة في تمويل عمليات “الدفاع عن النفس” وحماية المناطق المدنية. في وقت رفض فيه العقيد رياض الأسعد قائد الجيش الحر المنشق عن القوات النظامية، ما يسمى “المجلس العسكري الثوري الأعلى” للقوات المنشقة عن نظام الأسد والذي أعلن عن إنشائه أمس الأول، معتبراً هذه الخطوة تشق صفوف العسكريين المتمردين ما يشكل “مساندة للنظام الحاكم”. وجاء في بيان مشترك من المجلس الوطني والجيش الحر “نوجه دعوة حارة إلى رجال الأعمال السوريين والعرب للمساهمة المباشرة والفاعلة في التمويل المشروع لعمليات الدفاع عن النفس وحماية المناطق المدنية في إطار الجيش السوري الحر، وتأمين الإمكانات اللازمة لحماية جبهتنا الداخلية”. وأوضح النداء أن “الإمكانات المتوافرة لا تكفي لصد الهجمة التي تلقى دعماً وتمويلاً من قوى إقليمية ودولية توفر السلاح والذخائر للنظام”. ويأتي هذا النداء المشترك بعد انتقادات لاذعة وجهها قائد الجيش الحر العقيد الأسعد عبر تلفزيون “بي بي سي” أمس الأول، إلى المجلس الوطني، واصفاً إياه بـ”المجلس الفاشل” الذي لم يقدم أي دعم إلى الشعب السوري. وقال الأسعد إن “موقف المجلس الوطني حتى الآن موقف كلامي. لم نتلق حتى الآن أي دعم والمجلس الوطني في الحقيقة مجلس فاشل”. وأضاف “إن لم يتم تدارك الأمر، فنحن سنقف ضد هذا المجلس المتآمر على الجيش السوري، لأنه أثبت حتى الآن أنه غير قادر على مجاراة الشعب السوري وحمايته ولم يقدم له حتى الآن أي دعم مادي أو إنساني”. ووقع النداء المشترك كل من رئيس المجلس الوطني برهان غليون والعقيد الأسعد. وحث المجلس الوطني السوري، بحسب النداء “الدول العربية الشقيقة وأصدقاء الشعب السوري على المساهمة في دعم شعبنا وتمكينه من صد هجمات النظام الوحشية”، محملاً “المجتمع الدولي المسؤولية الكاملة عما ستؤول إليه الأمور، في حال ترك النظام يتصرف بهذا الشكل الدموي والإجرامي في وجه شعب أعزل”. كما وجه المجلس الوطني والجيش السوري الحر نداء “إلى أهلنا في الداخل يدعوهم إلى الصمود والثبات في وجه الهجمة الغادرة، والتكاتف والتضامن في مواجهة الحصار وعمليات التهجير القسري”. ودعاهم إلى “التظاهر المستمر ومحاصرة مراكز النظام ومنعه من استخدامها للتخطيط وشن الاعتداءات وارتكاب الجرائم”. وأوضح المجلس والجيش الحر أن نداءهما جاء في وقت “يقوم نظام الطغمة الأسدية بعمليات إبادة وقتل للمدنيين ومهاجمة لأحياء بكاملها في حمص والزبداني بريف دمشق وجبل الزاوية في إدلب، موقعاً مئات القتلى وآلاف الجرحى” بينما “التحرك الدولي يبدو أضعف مما تفرضه الدماء التي تراق على الأرض”. وبشأن “المجلس العسكري الثوري الأعلى”، قال العقيد الأسعد في اتصال هاتفي مع وكالة الأنباء الألمانية من القاهرة أمس، “نحن ضد أي تشكيل عسكري مواز للمجلس العسكري الذي شكلناه بالفعل داخل صفوف وقيادات الجيش السوري الحر واعتبر أن ذلك مساندة يقدمها هؤلاء للنظام عبر شق الصفوف وتشتيت جهود المعارضة”. وكان منشقون عن الجيش النظامي قد أعلنوا أمس الأول تشكيل “المجلس العسكري الثوري الأعلى” ليحل محل الجيش السوري الحر. وكشف عضو المكتب التنفيذي رئيس الدائرة الإعلامية بالمجلس الوطني السوري المعارض أحمد رمضان عن اعتراف عربي وخليجي قريب بالمجلس الوطني “كممثل شرعي للشعب السوري”. وأوضح رمضان، في تصريح لصحيفة “الوطن” السعودية في عددها الصادر امس، أنه “تلقى إشارات من مصادر رفيعة المستوى في تلك الدول”، لم يسمها، “بأن مسألة الاعتراف قد حسمت لديها، وأنهم ينتظرون التوقيت المناسب للإعلان عنه في القريب العاجل”.
المصدر: بيروت، دمشق
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©