الجيش السوري يجدد زرع ألغام قبالة حدود شمال لبنان

بيروت (الاتحاد، وكالات) - أفاد مسؤول محلي أمس، بأن وحدات من الجيش السوري تقوم منذ 3 أيام بزرع ألغام على الحدود مع منطقة وادي خالد شمال لبنان. وقال المسؤول في بلدة حنيدر بوادي خالد إن “وحدات من الجيش السوري تقوم منذ 3 أيام بزرع ألغام خلف الساتر الترابي الفاصل بين بلدتي حنيدر اللبنانية والبويت” في الأراضي السورية. وأضاف المصدر نفسه أن “3 جرافات تابعة للجيش السوري.. عملت أيضاً على إغلاق الفجوات كافة الموجودة في الساتر الترابي”. وأكد أحد العاملين في مجال إغاثة النازحين السوريين في لبنان رافضاً الكشف عن هويته، أن “أي عائلة لم تدخل الأراضي اللبنانية، وتحديداً منطقة وادي خالد من سوريا منذ مدة، باستثناء عائلات دخلت عبر المعبر الشرعي قبل أيام، نتيجة زرع الألغام والتوتر الأمني، وانتشار الجيش السوري في المنطقة”. ويوجد العديد من المعابر غير الشرعية على جانبي الحدود بين البلدين كانت تستخدم قبل بدء الأحداث في سوريا لتهريب السلع على اختلافها. وهي تستخدم غالباً لتنقلات اللبنانيين والسوريين المقيمين في مناطق حدودية، والتي توجد بينهم صلات قرابة ومصاهرة وثيقة. وأقدم الجيش السوري قبل أشهر على زرع الغام مرات عدة في مناطق حدودية مع شمال لبنان وشرقه. ومنذ منتصف يوليو الماضي، شددت القوات السورية الإجراءات الأمنية على الحدود مع لبنان، بحجة وقف تهريب السلاح، فيما تؤكد تقارير أخرى أنها تسعى أيضاً لمنع تسلل معارضين وجنود منشقين. وهناك حوالى 6 آلاف نازح سوري مسجلون لدى المفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة في لبنان، وقد هربوا من أعمال العنف التي ترافق الانتفاضة، المطالبة بإسقاط نظام الرئيس بشار الأسد. إلى ذلك اعتقلت السلطات اللبنانية أمس، لبنانيين يشتبه بأنهما هربا أسلحة وذخائر للمحتجين في سوريا. وقال مصدر قضائي، إن قاضي التحقيق العسكري أصدر مذكرة باستمرار توقيف الرجلين للاشتباه في اتجارهما في الأسلحة والذخائر، ونقلها إلى المحتجين في سوريا عبر بلدة عرسال بالقرب من الحدود اللبنانية السورية. وقال المصدر إن القاضي عماد الزين استجوب “الموقوفين اللبنانيين وائل ف. وبهاء ف . وأصدر مذكرتين وجاهيتين بتوقيفهما”.