المقبالي: استضافة أولمبياد الشطرنج 2020 حلم قابل للتحقيق

أبوظبي (الاتحاد) استقبل المستشار سعيد المقبالي، رئيس اتحاد الشطرنج، في أبوظبي أمس الأول، اليوناني جورجيوس ماكروبولوس رئيس الاتحاد الدولي للشطرنج بالإنابة، والمدير التنفيذي للاتحاد جيفري بورج، في حضور المستشار راشد الظاهري المستشار العام للاتحاد. استهل المقبالي اللقاء بتهنئة الضيف على انتخابه مؤخراً كرئيس للاتحاد الدولي بالإنابة، وحصوله على ثقة المجلس الرئاسي، وأكد المقبالي أن اتحاد الشطرنج يتطلع إلى ترسيخ العلاقات مع الاتحاد الدولي، والتعاون وتبادل الخبرات، منوهاً إلى أن الإمارات كانت، ولا تزال، رقماً صعباً في عالم الشطرنج، في ظل استضافتها مقر الاتحادين الآسيوي والعربي. وعرض ماكروبولس حزمة من الأمور المغرية التي تصب في مصلحة دفع مسيرة اللعبة على رئيس اتحاد الشطرنج، ويتضمن ذلك استضافة الإمارات أبرز الأحداث العالمية في أجندة الاتحاد الدولي «فيدا»، على رأسها الأولمبياد العالمي للشطرنج 2020.من ناحيته، قدم رئيس الاتحاد الدولي بالإنابه شكره وامتنانه على استضافة الإمارات اجتماعات الجمعية العمومية ( الكونجرس ) واجتماعات المكتب التنفيذي للاتحاد الدولي في مدينة أبوظبي سبتمبر الماضي، حيث أشاد بالتنظيم الرائع، مشيراً إلى أن الموقع الجغرافي المميز للدولة، وتوافر البنية التحتية والخدمات اللوجستية كافة، هي التي ساعدت في إنجاح استضافة أي حدث، لما تخلقه من فرص تساهم في التطوير، وانتشار اللعبة وزيادة شعبيتها. من جانبه قال المقبالي أن مثل استضافة هذا الأحداث العالمية تعزز الثقافة الشطرنجية واستضافة الأولمبياد بالنسبة لنا حلم قادرون على تحقيقه، ووعد بدراسة استضافة الأولمبياد 2020 من الجوانب كافة، للظهور بالمظهر اللائق الذي يتناسب مع اسم الدولة، موضحاً أن الأمر يحتاج قبل كل شيء للرجوع للقيادة الرشيدة والحصول على الضوء الأخضر من المسؤولين والموافقات اللازمة لاستضافة هذا الحدث العالمي، مؤكداً أنه من الأمور المشجعة على تبنى الفكرة هي أن الأولمبياد العالمي في نهاية عام 2020 سوف يتزامن مع ذكرى اليوبيل الذهبي لقيام الاتحاد ومرور 50 عاماً على تأسيس الدولة، وكذلك سيتزامن مع أكبر حدث عالمي، وهو «اكسيبو 2020» في مدينة دبي، التي استضافت عام 1986 واحداً من أنجح الأولمبيادات في تاريخ الشطرنج العالمي. وتوجه جورجيوس ماكروبولوس بالشكر إلى المقبالي على حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة، وهنأه على الإنجازات المتتالية لشطرنج الإمارات التي تحققت خلال الفترة الماضية، لتؤكد مجدداً استعادة اللعبة لنغمة التألق، وتحقيق الإنجازات، في ظل الدعم السخي من الدولة، وتوافر الإمكانات والأسباب المطلوبة لتحقيق ذلك، كما توجه ماكروبولوس بالشكر إلى الإمارات لمساندتها القوية والإيجابية للاتحاد الدولي للشطرنج. وكشف المقبالي أن اتحاد الشطرنج بصدد مواصلة تطبيق رؤية متكاملة، وتنفيذ خطة تطوير شاملة، وأنه قد آن الأوان للتغيير الجذري في استراتيجية الإدارة الفنية ليواكب الفكر الاحترافي، من خلال خبراء عالميين يعملون على تحقيق الإنجازات، حيث سيضمن فريق الخبراء التطوير بشكل احترافي لعناصر وكوادر اللعبة كافة، بما يحقق الاستراتيجية الهادفة لتحقيق نقلة نوعية في شطرنج الإمارات كماً ونوعاً، وتوسيع قاعدة ممارسي اللعبة، ونشر اللعبة على نطاق واسع بين مختلف شرائح المجتمع، مع إعطاء أولوية خاصة للمواهب الناشئة وصقلها، وفقاً لبرنامج علمي يشرف عليه الاتحاد. وأشار رئيس اتحاد الشطرنج إلى أن إدراج اللعبة ضمن الأنشطة التعليمية في وزارة التربية والتعليم ومجلس أبوظبي للتعليم، والذي وقع معهم شطرنج الإمارات مذكرة تفاهم مؤخراً، هو حجر الأساس لانطلاق مشروع الشطرنج وانتشاره في الدولة، على أن يسير متوازياً مع مشروع زيادة الأندية الشطرنجية، حيث أصبح هناك أندية جديدة ضمن قائمة أندية الشطرنج في الدولة، منها نادي المدام بالشارقة، ونادي دبا الحصن الرياضي الثقافي، ونادي التعاون في رأس الخيمة، وأكد أنه من المهم لدينا الترويج لرياضة الشطرنج في المراكز الرياضية والوصول إلى الجماهير لنشر اللعبة والتعريف بها في الأماكن العامة، وباستخدام مختلف الوسائل، بداية بالشبكات وبرامجها، وانتهاءً بالتطبيقات المختلفة للهواتف الذكية. وأوضح المقبالي أنه على اطلاع دائم على تجارب عدد من الدول التي شهدت نمواً سريعاً وتطوراً ملحوظاً، أبرزها تجربة جمهورية أرمينيا في آخر زيارة لوفد شطرنج الإمارات لها، التي تطبق الشطرنج في المدارس بطريقة إلزامية ضمن مناهج التدريس الرسمية لوزارة التربية والتعليم، من خلال دعم رئيس جمهورية أرمينيا سيرج سركيسيان، والتي قادت إلى فوز أرمينيا في أولمبياد الشطرنج العالمي 3 مرات في آخر 6 دورات أولمبية. «أبوظبي للشطرنج» ينسحب من بطولة الفرق أبوظبي (الاتحاد) علمت «الاتحاد» أن نادي أبوظبي للشطرنج انسحب من بطولة الإمارات لفرق الرجال التي انطلقت الجمعة الماضي، وهذه هي المرة الأولى التي ينسحب فيها فريق أبوظبي من المسابقة، الجدير بالذكر أن الفريق يعد رافداً أساسياً للمنتخب الوطني.