الكثافة السكانية تحدد نسبة أبناء الوافدين في مدارس دبي

أكدت مصادر مسؤولة بوزارة التربية والتعليم أن قرار إعادة فتح باب التسجيل أمام الطلبة من أبناء الوافدين في المدارس الحكومية سيؤثر على مدى قدرة ''التربية'' على إيجاد قرار ملزم خلال العام الدراسي المقبل فيما يخص المدة الزمنية المحددة للتسجيل والتي تنتهي في أوائل يوليو من كل عام· وخلال الأيام القليلة الماضية اضطرت مدارس في دبي إلى إغلاق باب التسجيل في مواجهة ارتفاع نسبة الطلبة أبناء الوافدين من الموجودين فعلياً على قوة المدرسة إلى 40%، والذين لم يشملهم قرار إيقاف القبول منذ سنوات عديدة، فيما واصلت مدارس أخرى استقبال طلبات التسجيل إلى أن وصلت نسبتهم بالمدرسة إلى 50%· أماكن للحلقة الأولى ففي مدرسة محمد بن راشد للتعليم الثانوي في دبي لم يتم قبول أي طالب وافد، وأكد محمد حسن مدير المدرسة أنه تم رفض تسجيل الطلاب المتقدمين من أبناء الوافدين، نظراً لارتفاع نسبة الوافدين بالمدرسة إلى أعداد الطلبة المواطنين عن 20%، وهي النسبة المحددة بالقرار الوزاري· وأشار مدير مدرسة محمد بن راشد إلى أن مدارس الحلقة الأولى هي التي تتوافر فيها مقاعد أبناء الوافدين، مقارنة بمدارس الحلقة الثانية والمدارس الثانوية التي يوجد بها فعليا طلاب من أبناء الوافدين· كثافة طلابية على الجانب الآخر، وأمام إقبال أبناء الوافدين على التسجيل بالمعهد الديني للتعليم الأساسي والثانوي في مقابل انخفاض أعداد الطلبة المواطنين بالمعهد، وصلت نسبة المقيمين إلى 50% مقارنة بالمواطنين، وهو الأمر الذي برره أولياء الامو الوافدين في دبي بأن مناطق الكثافة السكانية تلعب دوراً كبيراً في تسجيل أبنائهم بالمدرسة الأقرب إلى موقع السكن· في المقابل، قال عارف فضل مدير مدرسة محمد نور للتعليم الثانوي: ''إنه لم يتلق منذ فتح تسجيل أبناء الوافدين في المدارس الحكومية، سوى طلب واحد''، على الرغم من أن أعداد الطلبة المقيمين بالمدرسة لا تتعدى 100 طالب مقابل 600 طالب مواطن· وينطبق الأمر ذاته على مدرسة الرازي للتعليم الأساسي، التي استقبلت هي الأخرى طلباً واحداً منذ إعادة فتح باب التسجيل الأحد الماضي، وبحسب يوسف حسن مدير المدرسة، فإن الباب ما زال مفتوحاً لاستقبال المزيد·