المنظمة الدولية ليست بديلاً عن القوات الأميركية

أكد السفير العراقي لدى الأمم المتحدة حامد البياتي لـ''الاتحاد'' أن المنظمة الدولية مستعدة بالفعل للعب دور أكبر في العراق، ولكن لا يمكنها أن تُستبدل بالقوات الأميركية· وقال إن الحكومة العراقية مع توسيع دور الأمم المتحدة ولكن هجوم أغسطس 2003 على مقر المنظمة الدولية ومقتل ممثلها في بغداد قاد إلى تراجع وجودها، ولكنها اليوم تعود مرة أخرى عبر إرسال المزيد من الموظفين ولعب دور أكبر· وأشار السفير العراقي إلى أن دور المنظمة الدولية سيزداد في الفترة المقبلة على الصعيد السياسي بالنسبة للمصالحة الوطنية وتحسين الوضع الأمني مع الدول المجاورة للعراق· وقال البياتي إن الدول العربية أصبحت اليوم تتخذ مواقف إيجابية بشأن العراق وممثليها في الأمم المتحدة، وأوضح أن مندوبي الدول العربية دون استثناء صوتوا لصالح العراق في انتخابات المجلس الاقتصادي الاجتماعي، إلى جانب دعم العراق في موضوع العهد الدولي وقضية إلغاء الديون· وأشار إلى أنه في السابق لم تكن الدول العربية تأخذ مواقف إيجابية في التصويت للعراق على بعض المناصب في المنظمة الدولية وهو ما تغير اليوم· مشيراً إلى انتخاب العراق لرئاسة اللجنة الثالثة لشؤون حقوق الإنسان في الأمم المتحدة، وانتخابها في المجلس الاقتصادي والاجتماعي ونائباً لرئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة· وأكد السفير العراقي لدى الأمم المتحدة أن وجود زلماي خليل زادة كسفير للولايات المتحدة في المنظمة الدولية حالياً ولكونه سفيرا سابقا في العراق ويفهم الوضع العراقي سهل الكثير من المهام للوفد العراقي وخاصة بالنسبة لإلغاء مهمة لجنة التفتيش على أسلحة الدمار الشامل وبالتالي إعادة 100 مليون دولار للعراق· وبالنسبة للموقف الفرنسي، قال '' دائما ما كنا ندعو باريس إلى نسيان الماضي، ونأمل أن تقوم فرنسا بدعم العراق ولعب دور أكبر لمساعدته في الخروج من ظروفه الصعبة الراهنة· وأشار السفير العراقي إلى أن المنظمة الدولية تهتم بشكل واضح بقضية النازحين واللاجئين العراقيين، ولكنه طالب بتعاون أكثر ايجابية بين المنظمات غير الحكومية العالمية والأمم المتحدة لوضع إحصائيات بشأن أعداد اللاجئين والنازحين العراقيين، لبحث سبل تقديم الدعم والمساعدة لهم·