اختتام مؤتمر المصالحة الصومالية وسط أعمال العنف

اختتم مؤتمر المصالحة الوطنية في الصومال والذي اعتبره كثيرون أفضل أمل لتحقيق السلام أعماله امس بمجموعة من القرارات ولكن دون تأثير مرئي على الهجمات المسلحة التي تعم أرجاء البلاد· وسادت نبرة تفاؤل لدى ممثلي الحكومة الصومالية ونحو ألفي مندوب شاركوا في المحادثات التي أجريت في مجمع قديم للشرطة في شمال مقديشو· ووصف موسى كولو المتحدث باسم رئيس الوزراء الصومالي محمد علي قيدي المحادثات بأنها ''ناجحة'' وذلك قبل أن يتوجه قيدي والرئيس عبد الله يوسف إلى مقر المحادثات الذي يخضع لحراسة مشددة ·وقال كولو ''أثبتنا أننا قادرون على الاجتماع في بلدنا· والحكومة مستعدة لتنفيذ كل الاتفاقيات التي توصلت إليها· والمحادثات وسيلة جيدة للبدء في إعادة السلام·'' واتفقت الوفود ومن بينهم دبلوماسيون أفارقة وممثلون لجميع العشائر الصومالية الرئيسية على نقاط تتراوح بين شروط هدنة بين العشائر إلى تقاسم الموارد الطبيعية في البلاد التي يسكنها تسعة ملايين نسمة والانتخابات المقرر أن تجرى في عام 2009 · وقبل ساعات من الجلسة الختامية للمحادثات شن مسلحون ثلاث هجمات على قواعد للشرطة في مقديشو مما دفع الحكومة إلى إغراق المدينة بقوات الأمن مع وصول المندوبين الأجانب· من جانبه دعا المبعوث الخاص للامم المتحدة الى الصومال فرانسوا فال الحكومة الصومالية الى جمع مختلف المجموعات المعارضة في ''مفاوضات جدية'' بهدف إرساء السلام · وقال فال أمام مؤتمر ''المصالحة الوطنية'' إنه من المهم للغاية بالنسبة للحكومة الصومالية أن ''تواصل جهودها للوصول الى مختلف المجموعات المعارضة داخل الصومال وخارجه''· واضاف ''في هذا الاطار أدعو مجددا الاطراف كافة الى البرهنة عن إرادة سياسية وشجاعة عبر الانخراط في مفاوضات جدية''· وتابع ''من اجل إحراز تقدم في عملية المصالحة، هناك حاجة طارئة الى الفصل بين حل الازمة السياسية في الصومال والقلق المشروع من الارهاب في المنطقة''· مشيرا الى أن مكافحة الارهاب في هذا البلد تتم عبر حوار مفتوح ومصالحة حقيقية بين الاطراف كافة''·