موسى: الفصل بين الفلسطينيين مرفوض عربياً وفلسطينياً

أجرى الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى مشاورات هاتفية أمس، مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس، حول تطورات الأوضاع على الساحة الفلسطينية وعملية السلام، واجتماع وزراء الخارجية العرب المقرر عقده في القاهرة يوم 5 سبتمبر المقبل· وقال موسى إن مؤتمر دعم السلطة الفلسطينية ومؤسساتها يأتي في اطار تأكيد الالتزام العربي بتنمية الأراضي الفلسطينية ودعم الفلسطينيين والسلطة الفلسطينية· مشددا على أن العرب معنيون بمساعدة الشعب الفلسطيني كله بالإضافة الى الجهود السياسية التي تبذل لدعم التوجه الفلسطيني لإقامة الدولة الفلسطينية الفاعلة· وأكد أن ''الفصل بين الفلسطينيين مسألة غير مقبولة عربيا وفلسطينيا، ويجب أن نعمل جميعا على وقف هذا التوجه الذي يمكن أن يؤدي الى أي انفصام أو انفصال، ولذلك الحديث يدور حاليا حول كيفية خدمة كل الفلسطينيين وتأكيد أهمية الحوار وتأكيد أهمية الشرعية وضرورة احترامها''· وأشار موسى إلى أن توصيات اجتماعات المجلس الوزاري العربي واجتماعات لجنة تقصي حقائق ما جرى في غزة، وهيئة متابعة تنفيذ قرارات القمة العربية، تؤكد أن الموقف العربي غير متقبل أو متفهم لفكرة انفصال أو انفصام فلسطيني، وأنه لا يمكن أن يتعايش مع هذه الفكرة· وقال ان الموقف العربي يؤكد في الوقت نفسه احترام الشرعية الفلسطينية، وتأكيد وجهة الموقف السياسي الفلسطيني في إطار عملية السلام المستندة الى المبادرة العربية، حتى يمكن معالجة موضوع السلام الذي يكون على رأس أهدافه إقامة الدولة الفلسطينية· وحول ما إذا كان تقرير لجنة تقصي الحقائق في احداث غزة، يمكن أن يساهم في علاج الموقف على الساحة الفلسطينية، أكد موسى أن هذا التقرير يأتي بناء على تكليف من وزراء الخارجية العرب، لمعرفة ما حدث والسبب في حدوثه، مؤكدا أهمية الإحاطة بالموقف الفلسطيني، حتى لا يتدهور· وشدد على ضرورة الحفاظ على وحدة الشعب الفلسطيني في الداخل وتنمية الأراضي الفلسطينية، وفي الوقت ذاته تجهيز المفاوض الفلسطيني ممثلا في الرئيس محمود عباس لمواجهة الظروف السياسية القادمة·