الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

إيران: العقوبات الأميركية «عدائية» ولا وقف لـ «النووي»

إيران: العقوبات الأميركية «عدائية» ولا وقف لـ «النووي»
8 فبراير 2012
أحمد سعيد، وكالات (طهران) - جددت إيران أمس تأكيدها أن العقوبات الغربية الجديدة لن تؤثر في عزمها على مواصلة برنامجها النووي، وذلك غداة تشديد واشنطن هذه العقوبات، ووصفت قرار الولايات المتحدة تشديد العقوبات بأنه “خطوة عدائية” لن يكون لها تأثير. وأعلن رئيس مجلس الشورى الإيراني علي لاريجاني استعداد المجلس إقرار مشروع قرار يحظر تصدير النفط الإيراني للاتحاد الأوروبي قبل موعد سريان القرار الأوروبي بحظر الخام الإيراني. وجددت طهران رفضها تغيير مسارها النووي ووقف تخصيب اليورانيوم، مع إعلان الوكالة الدولية للطاقة الذرية تقديم مهمة مبعوثيها إلى طهران التي كانت متوقعة في 21 فبراير، يوما واحدا لتصبح في 20 فبراير وليومين. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية رامين مهمانبرست أمس في مؤتمر صحفي بطهران إن هذه الإجراءات مقدر لها الفشل. وأضاف “هذه خطوة عدائية وحرب نفسية ليس لها تأثير، ليس هناك جديد فهذا الأمر مستمر منذ أكثر من 30 عاما”. وأضاف “العقوبات لن يكون لها أي تأثير على مسارنا النووي”. وأكد أن “العقوبات لن يكون لها أي تأثير على مسارنا النووي ولن يحققوا أهدافهم، تاريخنا أثبت ان العقوبات وهي غير منطقية على الإطلاق، قد سرعت من تقدم أمتنا”. وأضاف أن العقوبات “مبنية على حسابات خاطئة لن تعطي المسؤولين الغربيين والأميركيين أي نتيجة”. وقال مهمانبرست، من جهة أخرى إن الحكومة الإيرانية ليس لديها أي نية لتغيير مسارها النووي رغم تزايد الضغوط الدولية، مؤكدا رفض بلاده تعليق تخصيب اليورانيوم. وأضاف أن زيارة وفد الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى طهران تأتي في إطار التعاون مع الوكالة الدولية، واصفا المحادثات بالجيدة وستتواصل المحادثات خلال الزيارة اللاحقة للوفد يومي 21 و22 فبراير الجاري. وكانت العقوبات الأميركية التي وردت في أمر تنفيذي وقعه الرئيس باراك أوباما أحدث إجراء ضد البنك المركزي الإيراني والهدف منها سد الثغرات في العقوبات المطبقة فعلا على إيران. إلا أن خطوة أوباما استفزت برلمانيين إيرانيين قالوا أمس إن المجلس مستعد لتسريع تمرير القرار الذي يجبر الحكومة على حظر تصدير النفط لبعض دول الاتحاد الأوروبي. وقال رئيس البرلمان علي لاريجاني أمس إن قطع صادرات النفط الإيراني إلى الدول الأوروبية يعتبر أحد المواضيع الهامة التي ينظر إليها النواب بدقة. وأضاف أن لجنة الأمن والسياسة الخارجية في البرلمان تنشط حاليا على هذا الصعيد، ولا بد من الرد بشكل حازم على السلوك غير المنطقي للأوروبيين هذا. وأكد أن البرلمان مستعد للمصادقة على مشروع قرار قطع الصادرات النفطية إلى أوروبا. من جهتها صححت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أمس مواعيد مهمتها المقبلة في إيران لتصبح في 20 و21 فبراير بدلا من 21 و22 فبراير. وجاء في بيان إن “لقاءات بين الوكالة الدولية للطاقة الذرية أجريت من 29 إلى 31 يناير لمحاولة إيجاد حلول لمسائل عالقة. وسيعقد لقاء جديد في طهران من 20 إلى 21 فبراير”. وقال المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية الياباني يوكيا أمانو إن “الوكالة تتعهد بتكثيف الحوار ومن الضروري إحراز تقدم حول مسائل عالقة”. وفي السياق ذكرت مصادر دبلوماسية أمس الأول أن إيران توسع أنشطة تخصيب اليورانيوم في عمق أحد الجبال. وتبرز خطوة زيادة الأنشطة النووية الحساسة في موقع (فوردو) تحت الأرض قرب مدينة قم حتى وإن كانت متوقعة، التحدي الذي تبديه إيران في مواجهة الضغوط الغربية المكثفة للحد من مثل هذه الأنشطة. وقال دبلوماسي يقيم في فيينا إنه تم أيضا تركيب مجموعتين إضافيتين من أجهزة الطرد المركزي لتخصيب اليورانيوم، وإنهما تتصلان بعضهما ببعضا مثل المجموعة الأولى لزيادة كفاءة العمل. وأضاف “بدأ تشغيل مجموعة الأجهزة الثانية، معلوماتي تفيد بأنهما تعملان ولا توجد أي مشكلات”. وأعطى دبلوماسي آخر معتمد لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية تصورا لتوسيع أنشطة تخصيب اليورانيوم في موقع فوردو دون ذكر أي تفاصيل. وفي شأن متصل قال مصدرون ومضارب أرز أمس إن مشترين إيرانيين تخلفوا عن سداد قيمة واردات قدرها 200 ألف طن تقريبا من الأرز للهند أكبر مورد للبلد. ورفع التراجع الحاد في سعر الريال الإيراني من تكلفة المشتريات الآجلة بينما صعبت العقوبات المالية على التجار الإيرانيين مواصلة الاعتماد على طريق غير رسمي عبر وسطاء لسداد مستحقات الموردين الهنود. وقال تجار هنود إن المدفوعات المتأخرة تصل إلى نحو 144 مليون دولار مقابل شحنات في أكتوبر ونوفمبر تسليم سطح السفينة بموانئ الهند. ويتيح معظم مصدري الأرز الهندي فترة سماح لمدة 90 يوما. وقال فيجاي سيتيا رئيس اتحاد عموم الهند لمصدري الأرز “إنها مشكلة خطيرة ولا نستبعد مزيدا من التخلف عن السداد من جانب إيران”. وأضاف أنه ينبغي أن تتوقف الهند عن تصدير الأزر إلى إيران بالدين مضيفا أن موردين في دول مثل تايلاند وفيتنام وباكستان توقفوا عن ذلك بالفعل. إلى ذلك، قال مبعوث ايراني إلى نيودلهي أمس إن الهند ستسدد 45% من ثمن وارداتها من النفط الإيراني بالروبية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©