الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مقتل 5 حراس أمن أفغان في اشتباك داخلي

مقتل 5 حراس أمن أفغان في اشتباك داخلي
8 فبراير 2012
كابول (وكالات) - قتل 5 حراس أمن أفغان أمس، فيما وصف بأنه “اشتباك داخلي”، فيما اتهم ضابط أميركي وزارة الدفاع الأميركية (البنتاجون) بتجميل الوضع في أفغانستان، والتستر على تقصير القوات الحكومية الأفغانية بمقال في صحيفة القوات المسلحة الأميركية، في الوقت الذي كرر فيه حلف شمال الأطلسي “الناتو” التزامه مواصلة القتال بجانب القوات الأفغانية حتى نهاية عام 2014. وأعلنت السلطات الأفغانية في إقليم قندهار أمس، أن حارس أمن أفغاني قتل 3 من رفاقه و2 من أفراد الشرطة بمدينة قندهار بجنوب البلاد. وقال المكتب الإعلامي للإقليم على حسابه الرسمي على موقع تويتر، إن “أحد أفراد شركة أمنية خاصة هو المسؤول عن إطلاق النار على أصدقائه. كما قتل اثنان من أفراد الشرطة الوطنية الأفغانية وأصيب آخر بعد تدخلهم”. وشركة الأمن تدعى “تورايلاي”، وهي شركة أفغانية تقدم خدمات أمنية للقوات الدولية التي يقودها حلف شمال الأطلسي “الناتو” في أفغانستان. وأكد الجنرال عبدالرزاق قائد شرطة قندهار وقوع الحادث، إلا أنه رفض الإفصاح عن المزيد من التفاصيل. وقال مسؤول آخر إن الحادث بدأ عندما تعرض طباخ العاملين للتسمم ما دفعه إلى البدء بإطلاق النار على زملائه. وبحلول يوم 20 مارس هذا العام لن يسمح لشركات الأمن الخاصة بحراسة المباني الخاصة. وستنقل جميع مهام الحراسة إلى “قوة الحماية العامة الأفغانية” وهي شركة مملوكة للحكومة ستقوم وحدها بتوفير الحراس للعمليات غير الدبلوماسية وغير العسكرية في أفغانستان. من جهة أخرى، اتهم ضابط أميركي في ختام مهمة لمدة عام في أفغانستان وزارة الدفاع الأميركية “البنتاجون” بتقديم صورة غير واقعية للتقدم الذي يحققه التحالف الدولي، وبإخفاء تقصير الحكومة الأفغانية. وكتب الكولونيل دنييل ديفيس مقالاً في صحيفة القوات المسلحة الأميركية بعنوان “حقيقة، أكاذيب في أفغانستان: كيف خدعنا القادة العسكريون”. وقال “ما رأيته لا يشبه أبدا الوضع على الأرض الذي تصفه البيانات الرسمية للقادة العسكريين الأميركيين”. وأضاف “على العكس، لاحظت عدم وجود نجاح عملي على جميع المستويات”. وأوضح أن المسؤولين المحليين في الحكومة الأفغانية لا يقومون بمهمتهم لدى الشعب كما أن القوات الأفغانية تمتنع عن محاربة التمرد، بل إنها تتحرك بالتواطوء مع طالبان في بعض الأحيان. وتساءل الكولونيل ديفيس “كم من الأشخاص يجب أن يموتوا في سبيل مهمة لم تحقق نجاحا ويتم تغليفها ببيانات تفاؤلية”. وذكرت صحيفة نيويورك تايمز أن الضابط أعرب عن تشاؤمه في رسالة إلى أعضاء الكونجرس وبعث بنسخة من مقاله إلى البنتاجون. وأقدم الضابط بهذا المقال عن قواعد الانضباط العسكري، ويتوقع الضابط أن يتعرض لإنهاء حياته العسكرية، حسبما أشارت الصحيفة التي قال لها إنه “سيتعرض للعقوبة”. وردا على سؤال للصحفيين، لم يشر المتحدث باسم البنتاجون جورج إلى احتمال توقيع عقوبات ضد الضابط. وأكد أن الكولونيل ديفيس “له بكل وضوح الحق في التعبير عن رأيه”. وأكد أن تقييم البنتاجون للوضع في أفغانستان هو موضع “تحليل دقيق” استنادا إلى مصادر متعددة ولا يرتكز على رأي رجل واحد. وكان حلف “الناتو” كرر في كابول أمس الأول التزام قواته مواصلة القتال بجانب القوات الأفغانية حتى نهاية عام 2014، وبالجدول الزمني لانسحابها من أفغانستان. وأعلن وزير الدفاع الأميركي ليون بانيتا الأربعاء الماضي أن بلاده التي تقود قوة الأطلسي في أفغانستان “إيساف” تأمل في أن تنتقل “خلال النصف الثاني من 2013” من المهمة قتالية الى مهمة التدريب ومساعدة القوات الأفغانية. وفي ختام مؤتمر لوزراء الدفاع في دول الأطلسي عقد الأسبوع الماضي أوضح الحلف أن دور إيساف القتالي سيتراجع اعتبارا من 2013، وشدد على أن القوة ستكون جاهزة للقتال لمساعدة القوات الأفغانية عند الحاجة. وقال دومينيك ميدلي المتحدث باسم الحلف بمؤتمر صحفي في كابول أمس الأول “اعتبارا من الآن وحتى نهاية العملية الانتقالية، مع نهاية 2014، ستواصل قوات الأطلسي قيادة المهمات القتالية، عندما يكون ذلك ضرورياً، بجانب الجيش الأفغاني”. واعتبر أن “العملية الانتقالية تشكل نجاحا” لأن كفاءة الجيش الأفغاني تزداد سريعا في كل أنحاء البلاد. وينشر الحلف الأطلسي نحو 130 ألف عنصر في أفغانستان، وهو عدد سيتناقص تدريجا حتى نهاية 2014 بحيث يبقى عدد محدود من الجنود الأجانب. من جانبه قال المتحدث باسم إيساف الجنرال كارستن جايكوبسن “بحلول نهاية العام، سيبلغ عدد قوات الأمن الأفغانية 352 ألف عنصر. سنركز على تدريب هذه القوات لتكون قادرة ودائمة الحضور”. أمير قطر وجيلاني يبحثان مساعي السلام في افغانستان الدوحة (وكالات) - أجرى أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني مباحثات مع رئيس الوزراء الباكستاني يوسف رضا جيلاني أمس في الدوحة حول مساعي السلام في أفغانستان. وذكرت وكالة الأنباء القطرية أن الشيخ حمد “استقبل في مكتبه بالديوان الأميري صباح أمس السيد يوسف رضا جيلاني رئيس الوزراء بجمهورية باكستان الإسلامية والوفد المرافق”. وبحسب الوكالة “جرى خلال المقابلة استعراض علاقات التعاون الثنائي وسبل دعمها وتطويرها”. وكان جيلاني وصل أمس الأول إلى قطر لبحث جهود السلام في أفغانستان بعدما بدأ مسؤولون أميركيون وآخرون من طالبان اتصالات تمهيدية في هذه الدولة الخليجية. ونقلت مصادر مقربة من جيلاني عنه تأكيده “موقف حكومته الداعم للمبادرات التي تقوم بها أو تقودها أفغانستان لإحلال الاستقرار في البلاد”. وتصر باكستان التي حاولت الأسبوع الماضي على القيام بمبادرة إزاء أفغانستان بعد توتر العلاقات بسبب العنف في كلا البلدين، على أن أي عملية لوضع حد للحرب الأفغانية المستمرة منذ 10 سنوات يجب أن تتم بقيادة أفغانستان. وأعلنت إسلام آباد رسميا أن زيارة جيلاني التي تستمر 3 أيام إلى قطر ستشكل مناسبة لتعزيز العلاقات بين البلدين، ولا سيما على الصعيد التجاري. وأشارت مصادر إلى أن البلدين شعرا بأنه تم استبعادهما في الاتصالات بين الإدارة الأميركية وحركة “طالبان” التي تقود حركة تمرد دامية ضد أفغانستان وقوات حلف شمال الأطلسي وقواتها، البالغ عددها 130 ألف عنصر بقيادة الولايات المتحدة. وكانت كابول أيدت فتح مكتب الاتصال لطالبان في قطر، لكنها شددت على أن يكون لها دور محوري في كل المفاوضات. من جهة أخرى، أعلنت وزارة الخارجية الباكستانية في بيان لها إن زيارة حنه رباني كهر وزيرة الخارجية الباكستانية إلى موسكو أمس ستكون خطوة هامة في تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين. وأضافت الوزيرة حنه رباني ستجري محادثات مع نظيرها الروسي سيرجي لافروف لتوسيع وتنويع علاقات التعاون وخاصة في مجالات الطاقة والبنية التحتية والزراعة والعلوم والتكنولوجيا إلى جانب تبادل وجهات النظر حول القضايا الإقليمية والعالمية ذات الاهتمام المشترك.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©