الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

أمل القبيسي: علاقاتنا مع السودان قوية ومتطورة

أمل القبيسي: علاقاتنا مع السودان قوية ومتطورة
4 ابريل 2016 23:16
أبوظبي (وام) استقبلت معالي الدكتورة أمل عبدالله القبيسي رئيسة المجلس الوطني الاتحادي، في مقر المجلس بأبوظبي، محمد أمين الكارب سفير جمهورية السودان لدى الدولة، وقدم التهنئة لمعاليها بمناسبة انتخابها لرئاسة المجلس كأول امرأة تترأس مؤسسة برلمانية على المستوى العربي ومنطقة الشرق الأوسط. وأكدت معالي رئيسة المجلس الوطني الاتحادي، أن العلاقات الثنائية بين دولة الإمارات والسودان تمثل نموذجاً للعلاقات بين الدول الشقيقة، وتتميز بأنها قوية ومتطورة بالنظر إلى أبعادها التاريخية، وتكتسب أهمية محورية في ضوء تعدد مجالات التعاون وحرص قيادتي البلدين على تعزيزها لما نتج عنها من شراكات قائمة في المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية والتعلمية والسياحية والاستثمارية. وأشارت معاليها إلى أن العلاقات الثنائية تطورت بفضل حرص قيادتي البلدين على تنميتها ورعايتها وتطويرها في مختلف المجالات، مضيفة أن القيادة الرشيدة تسير على نهج المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، في تعميق علاقات الحب والاحترام المتبادل مع الدول الشقيقة. وقالت إن دولة الإمارات بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، تحرص على توثيق علاقاتها التاريخية مع السودان الشقيق، والروابط كبيرة وعميقة بينهما وفق مبادئ الأخوة والتعاون والمصالح المشتركة، وبما يضمن تحقيق الفائدة المتبادلة للشعبين والبلدين الشقيقين، ويعزز التعاون الاقتصادي والتنموي والتجاري والثقافي، وغيرها من المجالات الحيوية المهمة. وأضافت معاليها أن لدى السودان موارد وثروات طبيعية كبيرة وجوانب استثمارية عديدة، خاصة فيما يتعلق بالأمن الغذائي، مشيرة إلى أهمية توفير التسهيلات لجذب الاستثمارات في مختلف القطاعات. وشددت على دور البرلمانات والبرلمانيين كممثلين للشعوب، وأن تكون البرلمانات جسوراً للتعاون والتواصل وتعزيز العلاقات في مختلف المجالات، والتي من أهمها وأبرزها التعليم، وتبادل المنح وتنمية العلاقات السياسية والاقتصادية والاستثمارية. جرى خلال اللقاء بحث سبل تعزيز علاقات التعاون الثنائية والقضايا ذات الاهتمام المشترك وتعزيزها على مختلف الصعد، بما يعكس رؤية وتوجهات قيادتي البلدين والشعبين الشقيقين، وما يرتبط به البلدان من علاقات راسخة ومتجذرة، فضلاً عن تعزيز علاقات التعاون البرلمانية وتبادل الزيارات بين المجلس الوطني الاتحادي والمجلس الوطني السوداني. كما تم التأكيد على أهمية إنشاء لجنة صداقة برلمانية بين الجانبين لدورها في تعزيز العلاقات وتنسيق المواقف في الفعاليات البرلمانية في ظل توافق التوجهات حيال مختلف القضايا. وقال السفير السوداني «نتقدم باسم معالي أحمد إبراهيم الطاهر رئيس المجلس الوطني السوداني والسادة أعضاء المجلس بأصدق عبارات التهنئة والتبريكات للريادة التي سجلها المجلس الوطني الاتحادي بانتخاب أول سيدة تترأس مؤسسة برلمانية على المستوى العربي ومنطقة الشرق الأوسط»، مضيفاً أن هذه البادرة هي شرف لنا جميعاً كعرب بأن يتم انتخاب امرأة لها خبرة طويلة ومثمرة من خلال عملها في مختلف المجالات السياسية والثقافية والتعليمية والأكاديمية. ووجه الدعوة إلى معالي رئيسة المجلس الوطني الاتحادي لزيارة المجلس الوطني السوداني لبحث سبل تعزيز علاقات التعاون القائمة المتطورة بين البلدين. وأكد أن العلاقات الاقتصادية الإماراتية السودانية شهدت تطوراً كبيراً، حيث أصبح السودان من أهم الشركاء التجاريين لدولة الإمارات، واحتل مرتبة متقدمة في قائمة أبرز الشركاء التجاريين العرب للإمارات، كما أن البلدين يرتبطان بعدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم التي تساهم في تعزيز العلاقات الاقتصادية، مشيراً إلى أنه يوجد في السودان أكثر من «30» مشروعاً إماراتياً ناجحاً في مختلف المجالات والتي من أبرزها الزراعة والصناعة والاتصالات ومشروع ضخم لإنتاج الأعلاف. وأكد الجانبان توافق وجهات النظر بين الوفود البرلمانية للمجلس الوطني الاتحادي والمجلس الوطني السوداني خلال المشاركة في الفعاليات البرلمانية، لا سيما في الاتحاد البرلماني الدولي، مشددين على أن ما تمر به المنطقة من ظروف وتطورات، يتطلب تعزيز وتفعيل التنسيق والتشاور حيال مختلف القضايا. وأشارت معاليها إلى الدور الذي يضطلع به المجلس الوطني الاتحادي من خلال الدبلوماسية البرلمانية التي يواكب من خلالها توجهات الدولة في طرح القضايا الوطنية، فضلاً عن القضايا التي تتبناها الدولة حيال مختلف التطورات التي تشهدها المنطقة والعالم.. مشيرة إلى الدور الذي ينهض به المجلس من خلال مشاركاته على مستوى الاتحاد البرلماني الدولي بما يطرحه من مقترحات وبنود طارئة تحظى بموافقة ممثلي المشاركين في هذه الفعاليات. وشددت معالي رئيسة المجلس على أهمية أن تتوحد الجهود للنهوض بالدول وتطويرها، وأن تركز جميع الجهود على القضايا الكبرى مثل التعليم والبيئة والمياه والتنمية المستدامة، والأهمية القصوى لمحاربة ومكافحة الإرهاب والتطرف، وضرورة التصدي لانتشار الميليشيات المسلحة التي تقوض جهود التنمية والأمن والسلم بين الشعوب والدول.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©