الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

شباب خليجيون: الإمارات سباقة في مواجهة خطر المخدرات

شباب خليجيون: الإمارات سباقة في مواجهة خطر المخدرات
13 فبراير 2014 01:52
دبي (الاتحاد) - أجمع مواطنون ومواطنات على أن الدولة اتخذت التدابير الوقائية الكفيلة بمواجهة خطر المخدرات، وضرورة مشاركة الشباب في الدفاع عن المستقبل من قبيل الخدمة الوطنية، حيث إن الدور الذي يجب أن يلعبه الشباب والأسرة ما زال في حاجة إلى تفعيل حقيقي، وأن هناك خطراً يستهدف شباب الوطن خاصة أن انفتاح الدولة على العالم جعلها مستقطبة لثقافات وأجناس مختلفة، وأن هذا يتوجب الحرص على ابتكار أساليب جديدة معاونة للجهات ذات الصلة، وأن المرحلة المقبلة ستشهد طرقاً جديدة في التوعية بخطر المخدرات، وذلك إثر مشاركتهم في الملتقى الدولي الأول للشباب الذي ينظمه المركز الوطني للتأهيل تحت رعاية سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة رئيس مجلس إدارة مركز أبوظبي للتأهيل. وأشاد شباب خليجيون بدور الإمارات في التعامل مع هذا الملف، واصفين جهود الإمارات بأنها سباقة، ومثال يحتذى به، وشهد يوم أمس عدد من المحاضرات تناولت المهارات الحياتية، للوقاية من المخدرات والتي شملت مهارات الاتصال، ومهارات السلوك التوكيدي، واحترام الذات، ومهارات اتخاذ القرارات، وكذلك أساسيات إدارة المشاريع، ونماذج عملية للمبادرات المجتمعية وكذلك دور وسائل الإعلام في الوقاية من مرض الإدمان. وأكدت أسماء محمد خميس من الفجيرة، أنها ستعمل على إفادة المجتمع بما حصلت عليه من خبرات ومعلومات، بما يخدم شباب الوطن لحمايتهم من خطر المخدرات، وأن الملتقى سمح لها بالتعرف على ثقافات متعددة، وطرق الوقاية، وأن ذلك سيتيح لها تكوين تجمعات عبر وسائل التواصل الاجتماعي من مختلف دول العالم، تمنحها القدرة على معرفة الأساليب الجديدة لتجار المخدرات ووسائل المكافحة لها، وأن شبابنا مستهدفون، والدولة لم تقصر في التوعية والآن جاء دورنا لخدمة الوطن، وستعمل على إنشاء مجموعات محلية للتوعية والبداية بالمجتمع المحيط بي. توجه عالمي من جانبها أكدت ميثة محمد عبدالله من الفجيرة، أن الملتقى عالمي وهو يؤكد أن هناك توجهاً عالمياً للحد من خطر المخدرات، ومن ناحيتها قررت أن تبدأ حملاتها التوعوية من خلال الأسرة المحيطة بها وأصدقائها وزملائها بأسلوب مقنع، دون فظاظة ولكن بالحوار، واستخدام لمواقع التواصل الاجتماعي، وأنها تعرفت على الهيئات والمؤسسات الدولية المختصة بالمخدرات، وبالتالي التعرف من خلالها على الجديد، لافتة أنها اختارت هذا الطريق كونها من أسرة شرطية لها علاقة بمواجهة المخدرات ومنذ صغرها كانت تسمع عن قصص مرعبة حول المخدرات، وسلكت هذا الاتجاه برغبتها، ولن تتنازل عنه، وأنها في المرحلة الإعدادية شاركت مع شرطة دبي في حملات توعية. من جانبه أكد الملازم وليد الشحي من شرطة دبي قسم مكافحة المخدرات، أن هناك استهدافاً حقيقياً للشباب في مجتمعاتنا، ورأينا حالات لا يمكن وصفها بسبب إدمان المؤثرات العقلية، لذلك كنا حريصين على التواجد في هذا المحفل الدولي وهم من الشباب، والمرحلة المقبلة تتوجب التركيز على التعاون الإقليمي بين دول الخليج والدول العربية عموماً، والأسرة لاعب رئيسي في الموضوع وبإمكانها الإسهام في إنقاذ الشباب من براثن الإدمان فقط بمراقبتهم وملاحظة أي تغيرات. وطالب بالتعاون بين الجهات ذات العلاقة لوضع برامج دراسية للطلاب عن هذا الخطر وورش عمل بالمدارس والجامعات ومن أكثر المؤثرات العقلية شيوعاً بين المتعاطين في الدولة هي الترامادول، ويتفنن تجار المخدرات في استنباط أنواع مخدرة غير معروفة والحرب ستستمر بين التجار والأجهزة الشرطية والمجتمع. الرقابة وقال الملازم خالد الكعبي من مكافحة المخدرات في البحرين، إن الإمارات متطورة في التعامل مع هذا الملف، وسباقة في سن القوانين، والرقابة على الأدوية ووضعت جداول وأصول لمراقبتها، وهي مثال يحتذى به في ذلك الإطار، وطالب بتكثيف حملات التوعية بالمدارس والجامعات وكافة التجمعات وتدريسها إن لزم الأمر للطلاب. وقال إنه بالبحرين تم تنفيذ برنامج «معاً» وهو برنامج يهتم بتدريس المعلومات الخاصة بالمخدرات وسبل الوقاية منها وبيان أضرارها لطلاب المدارس بالمرحلة الابتدائية فما فوق لتوعيتهم وتحصينهم من هذا الخطر المحتمل بالمستقبل، وخاصة أن المنطقة العربية والخليجية مستهدفة من قبل تجار المخدرات، ويتوجب الحرص على تكثيف الحملات والتعاون فيما بين الدول الخليجية، لأنه لوحظ وجود أدوية مراقبة وممنوعة في الإمارات بينما هي متاحة في دول مجاورة ، مثل المواد المخلقة أبرزها الكريستال الذي يعد من أخطر المواد الكيميائية المخلقة. ومن جانبه قال أحمد مسعود الزهراني الطالب بكلية الطب جامعة الطائف بالمملكة العربية السعودية، المخدرات موجودة في أي مجتمع وإن اختلفت المسميات، وتتطلب توفير توعية متنوعة يحملها على عاتقة شريحة الشباب لسهولة التواصل والإقناع فيما بينهم، ودولة الإمارات سباقة في المبادرات عموماً ومن بينها هذا الملتقى الذي أتاح المجال لشباب الخليج للتعرف على جنسيات متعددة والتعاون فيما بيننا لمواجهة هذه المخدرات بأنواعها، وأنه سيحرص على نقل ما اكتسبه من معلومات لأقرانه وزملائه لأن التوعية المستمرة مهمة لتعزيز ثقة الشباب في أنفسهم. وقال الطالب مالك محمد العوضي من عجمان إن المركز له فضل في توفير هذه التجربة المفيدة المحذرة من خطورة تجربة التعاطي ولو مرة واحدة، وأتاحت لنا الدولة سبل متنوعة لتثقيف الشباب، والآن جاء دورنا لحماية إخوتنا وأصدقائنا وأجيال المستقبل، وهو دور وطني نلتزم به. وقال وليد غلام الظاهري أن مواجهة خطر المخدرات يحتاج إلى مجهود مجتمعي تتشارك فيه كل طوائف المجتمع ويأتي في مقدمتها الشباب والأسرة، حيث إن الدولة قامت وتقوم بدورها تجاه حماية أبناء الوطن والمقيمين، وتعزيز هذه الجهود وبيان تأثيرها الحقيقي يحتاج من الشباب المواطن المشاركة في المواجهة بقوة، وأن الخبرات المكتسبة من الملتقى وكذلك المعارف والأصدقاء من الدول الأخرى ستمنحنا زخماً كبيراً يشجع على ابتكار وسائل جديدة في التعامل مع المشكلة. وقال عبدالعزيز أحمد الجابري من أبوظبي إنه لأول مرة يشارك في مثل هذه الملتقيات، ولكنه استفاد كثيرا وتعرف عن قرب عما تبذله الدولة من جهود، كما أنه تأكد من ضرورة مساهمة الشباب في التوعية بهذا الخطر المحدق بنا، وبلادنا مفتوحة على كل دول العالم وتحتاج لسواعد أبنائها للزود عن مستقبلنا، وأن هذا الأمر لابد من أن ينبع من حس وطني وخدمة الوطن واجب على كل فرد، وأعز ما تملكه الشعوب هو شبابها.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©