الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

البنوك المركزية في أوروبا وأميركا تبحث أزمة الرهن العقاري

البنوك المركزية في أوروبا وأميركا تبحث أزمة الرهن العقاري
23 مارس 2008 01:31
قالت صحيفة فاينانشال تايمز أمس إن البنوك المركزية في أوروبا والولايات المتحدة تجري مباحثات حول إمكانية شراء الاوراق المالية المضمونة بالرهون العقارية في محاولة لحـــل الأزمـــــة الائتمانيــــة العالميــة· وقالت الصحيفة دون الافصاح عن مصادرها إن المحادثات في مرحلة أولية وإنها جزء من تبادل واسع للاراء حول معالجة الاضطرابات التي تشهدها أسواق المال والمستمرة رغم تدخل البنوك المركزية بضخ مليارات الدولارات في الاسواق لزيادة السيولة وخفض أسعار الفائدة· وأضافت أن بنك انجلترا أكثر البنوك تحمسا فيما يبدو لبحث فكرة شراء الاوراق المالية المضمونة بالرهون العقارية وأن هذه الفكرة تنطوي على استخدام المال العام لدعم الاسواق، وقالت إن مجلس الاحتياطي الاتحادي مستعد لبحث الفكرة من حيث المبدأ لكن على أنها الملاذ الاخير وإن البنك المركزي الاوروبي أقل البنوك تحمسا لها· وحتى الان تبدي البنوك المركزية استعدادها فقط لتقديم قروض بضمان الاوراق المالية بدلا من شرائها· وهوت قيمة هذه الاوراق وسط أزمة ائتمانية بسبب تخلف اعداد كبيرة من أصحاب الرهون العقارية عالية المخاطر في الولايات المتحدة عن سداد التزاماتهم· وفي سياق متصل أجرى مسؤولو بنوك بريطانية كبرى مباحثات مع رئيس بنك انجلترا المركزي يوم الخميس الماضي سعيا للحصول على تطمينات بتوفير سيولة نقدية إضافية حال وجود أزمة تمويل قصيرة الأجل· ورغم أن الاجتماع مع محافظ بنك انجلترا ميرفين كينج وصف بأنه ''تبادل روتيني لوجهات النظر''، إلا أنه وصف بالمهم من قبل المحللين الذين قالوا إن الثقة في مدينة لندن قد تلقت ضربة قاسية بعد أسبوع من الاضطرابات في أسواق المال العالمية· وقبيل الاجتماع، قام البنك المركزي بزيادة الأموال المتاحة أسبوعيا أمام البنوك التجارية لاقتراضها إلى 11 مليار جنيه إسترليني (22 مليار دولار)· وقال محللون إن الأموال الإضافية التي تم ضخها اليوم الخميس قابلتها زيادة في حجم الطلب عليها بما يعادل حوالي ثلاثة أمثالها ما يشير إلى أن البنوك تجاهد من أجل تأمين الحصول على أموال في أسواق العمليات الكبيرة· وشارك في المباحثات تنفيذيون كبار في البنوك البريطانية الخمسة الكبرى وهي ''إتش إس بي سي'' و''رويال بنك أوف سكوتلاند'' و''باركليز'' و''ليودز'' و''إتش بي أو إس'' الذي يطلق عليه ''هاليفاكس بنك أوف سكوتلاند''، وقال محللون إن نتائج المناقشات من المرجح أن تظل سرية· وجاء الاجتماع عقب يوم من التعاملات المتذبذبة في بورصة لندن يوم الأربعاء الماضي، والذي شهد تراجع سهم ''إتش بي أو إس'' بما يصل إلى 20%، ودفع هذا التراجع الحاد في سهم البنك إلى نفى البنك المركزي أمس الشائعات التي أثيرت بأن البنك وهو أكبر مؤسسة للتمويل العقاري في بريطانيا قد طلب تمويلات طارئة· وفي السياق نفسه قال مستشار اقتصادي كبير للحكومة الالمانية لصحيفة بيلد ام زونتاج الالمانية إن النظام المالي العالمي يمر بأسوأ أزمة يشهدها منذ الحرب العالمية الثانية· وقال بيتر بوفينجر أحد مستشاري الحكومة الذين يطلق عليهم الحكماء للصحيفة إن الاقتصــــاد الالماني أكبر اقتصاد في أوروبا يواجه مخاطر واضحة· لكنه أضاف في التصريحات التي وزعت الصحيفة مقتطفات منها قبل نشرها، أن على المستثمرين ألا يقلقوا على أموالهم لأن البنوك المركزية سترعى البنوك المنكوبة ''وكأنها مريض في غرفة العناية المركزة''· ولزيادة الثقة في الاسواق، قال بوفينجر إن على الدولة أن تبذل قصارى جهدها لضمان التزام كل المؤسسات بالقواعد وشدد على ضرورة مرور الائتمانات عبر البنوك التقليدية مستقبلا بدلا من المؤسسات الوسيطة التي وصفها بأنها غريبة، وفي الاسبوع الماضي كررت الحكومة الالمانية انها ملتزمة بتوقعاتها بتحقيق نمو اقتصادي يبلغ 1,7 في المئة هذا العام رغم اضطرابات الاسواق· وفي مقابلة أخرى، مع صحيفة نيو برس جدد بوفينجر دعوته لبرنامج دولي متفق عليه لدعم الاقتصاد تشارك فيه ألمانيا، وقال إن على الدول التي تتمتع بفوائض كبيرة في موازين المدفوعات مثل الصين وروسيا واليابان والمانيا وسويسرا والدول المنتجة للنفط، أن تبحث معا كيف يمكنها الاسهام في تنشيط الاقتصاد العالمي· وأضاف أن أكبر خطر يواجه الاقتصاد الالماني هو قوة اليورو الاوروبي، مشيرا الى ارتفاع العملة الموحدة بنحو عشرة في المئة بالمقارنة بالدولار منذ الخريف الماضي، وتابع ''زيادة بنسبة عشرة في المئة تعني انخفاضا بنصف نقطة مسوية في النمو''·
المصدر: لندن
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©