الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

تثقيف اللاعبين بقوانين اللعبة

1 سبتمبر 2007 01:09
الكابتن والنجم المصري (مجدي عبدالغني)·· التقيته الأسبوع الماضي في تونس الشقيقة مشاركاً في ندوة المراقبين العرب التي أقيمت هناك إعداداً لهم بهدف تحقيق مراقبة علمية وتخصصية يبحث عنها الاتحاد العربي لكرة القدم بكل الحرص والاهتمام والالتزام في بطولة أبطال العرب التي تحقق نجاحاً وتألقاً متزايداً عاماً إثر عام· اللقاء كان في اليوم الأول للدورة وعقب محاضرتي الطويلة عن مهمة المراقب الإداري والتحكيمي ودوره الإيجابي في الارتقاء بالتحكيم العربي وتطويره، حيث دار حوار ودي وهادف بيننا من خلال دوره ومسؤوليته في رئاسة الاتحاد المصري للاعبين المحترفين حول أهمية تثقيف اللاعبين، من هواة ومحترفين بمواد قانون اللعبة بهدف تطوير اللعبة والارتقاء بمهارات ممارسيها، ووصلنا الى قناعة تامة بأن لاعب كرة القدم، هاوياً كان أم محترفاً، ومن خلال معرفته بمواد قانون اللعبة نظرياً وعملياً وتطبيقياً وخصوصاً ذلك اللاعب صاحب الرؤية الثاقبة والمهارة الاحترافية المتفوقة يمكنه وبكل سهولة ويسر توظيف معرفته بما هو مسموح ومحظور في مواد قانون اللعبة لصالحه وصالح فريقه، وتذكرت كيف عمد لاعبو المنتخب البرازيلي في نهائيات كأس العالم الأميركية عام 1994 للاستفادة من التوضيح والتعديل اللذين تما قبلها بشهور قليلة على مادة التسلل حيث تمت الإشارة بشكل واضح الى أن التواجد في موقف التسلل وحده لا يعتبر مخالفة وأن المخالفة وإطلاق الصافرة حيالها يستوجب بالإضافة الى موقف اللاعب المتسلل ضرورة تداخله في اللعب أو مع الخصم أو كسب الفائدة من التواجد في ذلك الموقف، وتم في ذلك الوقت التشديد على الحكام المساعدين التريث في إشهار الراية بالتسلل حتى تتحقق المخالفة فعلاً وليس موقفاً فقط، ولا زلت أذكر بأن أكثر من لاعب برازيلي محترف بالطبع كان يقف في التسلل ويتم تمرير الكرة إليه فيتجاهلها واقفاً في مكانه أو متراجعاً للخلف أو الجانب في الوقت الذي يتقدم فيه مهاجم برازيلي آخر غير متواجد في موقف التسلل فقط، ولا زلت أذكر بأن أربعة أهداف برازيلية قد تم تسجيلها خلال المونديال الألماني من خلال توظيف التعديل الجديد على مادة التسلل تكتيكياً لصالح منتخبهم· وفي رأيي وتقديري ومن خلال حواري الهادف مع الكابتن (مجدي عبدالغني)، فقد وصلت معه الى قناعة ثابتة بأن العديد من قوانين اللعبة يمكن توظيفها تكتيكياً وإيجابياً لصالح اللاعب نفسه وفريقه إذا تم تثقيف اللاعبين بها نظرياً وعمليا، وهذا ما زال مفقوداً، بل معدوم لدى معظم لاعبينا العرب، بل ولا يلقى أي اهتمام وحرص من مدربيهم على الرغم من سهولة هذا التثقيف من خلال ما تم إصداره في السنوات الأخيرة من وسائل تعليمية تخدم مسألة التثقيف التحكيمي للاعبين بسهولة ويسر ومتعة·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©